روحاني: الشعب الإيراني أعظم شأناً بكثير من كل المتطرفين في واشنطن الحرس الثوري: أميركا ستواجه مصير صدام حسين نفسه

توعّدت واشنطن بفرض عقوبات غير مسبوقة على طهران، فيما كان الرّد الإيراني أنّ الشعب الإيراني لا يخشى التهديدات الأميركية ووصفها بـ «الفارغة»، في حين اعتبرت موسكو وباريس أنّ سياسة واشنطن التصعيدية قد تعرّض المنطقة لخطر أكبر.

روحاني

في هذا الصّدد، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، أنّ «شعبه لا يخشى التهديدات الأميركية الفارغة، وهو أعظم شأناً بكثير من دونالد ترامب ومايك بومبیو وجون بولتون وكل المتطرفين في واشنطن».

وقال روحاني أمام حشد من الرياضيين مساء أول أمس: «الشعب الإيراني انتصر وصنع المفاخر في كل ساحات التاريخ. وهنا أقول للرئيس الأميركي دونالد ترامب إن هذا الشعب سينجح وينتصر في مواجهتكم».

ظريف

بدوره، وصف وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أمس، تصريحات وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، بأنها «عارية عن الصحة»، مضيفاً «أنها تستند إلى أوهام قديمة».

وقال ظريف «إنّ بومبيو كرّر مزاعم قديمة ضدّ طهران بلهجة أقوى وأقل تهذيباً».

وقال خلال مقابلة مع التلفزيون الرسمي الإيراني «بومبيو وغيره من المسؤولين الأميركيين يعيشون في أوهام قديمة لقد أصبحوا رهائن لجماعات ضغط فاسدة».

بروجردي

من جهته، أعلن علاء الدين بروجردي، رئيس لجنة السياسة الخارجية والأمن في مجلس الشورى الإيراني، «أنّ موقف أميركا من بلاده ناتج عن غضبها من إيران التي أفشلت مشاريعها في العراق وسورية».

وبخصوص الاتفاق النووي الإيراني، قال بروجردي «إنّ المواقف الأوروبية جيدة حتى الآن، ولكن ينبغي أن تقترن بالأفعال»، مؤكداً أنّ «إيران تريد من أوروبا ضمانات عملية».

ووصف بروجردي الاستراتيجية التي عرضها مؤخراً وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، على طهران بأنّها «سخيفة وتافهة»، ودعاه إلى «تعلّم أدبيات الدبلوماسية»، واعتبر أن «الوزير الأميركي تحدّث بمنطق الاستخبارات وليس الدبلوماسية».

الحرس الثوري

فيما قال الحرس الثوري الإيراني «إنّ أميركا ستواجه مصير الرئيس العراقي الراحل صدام حسين نفسه، إن هاجمت إيران».

وصرّح الحرس، في بيان له، أمس: «القادة الأميركان، تلقوا هذه الرسالة أنهم إذا هاجموا إيران سيواجهون مصيراً مشابهاً لمصير صدام حسين».

باقري

من جهته، رفض رئيس أركان الجيش الإيراني الجنرال محمد باقري، أمس، مطالب الولايات المتحدة من طهران بـ «تحجيم نفوذها في المنطقة». وقال: «إنّ بلاده لن تطلب إذناً من أي دولة لتطوير قدراتها الدفاعية العسكرية».

وأضاف باقري «بفضل الله القوات المسلحة الإيرانية الآن أكثر استعداداً من أي وقت مضى، ولن تنتظر إذناً أو موافقة من أي قوة لتطوير قدراتها الدفاعية».

بومبيو

في هذه الأثناء، أعلن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، «أنّ واشنطن ستفرض عقوبات غير مسبوقة على إيران»، مطالباً إياها بـ «تغيير سلوكها».

وأكد أن « الولايات المتحدة الأميركية تسعى إلى العمل مع أكبر عدد ممكن من الحلفاء للتوصّل إلى اتفاق جديد لوقف التهديدات النووية وغير النووية لإيران ».

وكشف وزير الخارجية الأميركية «أننا سنفرض عقوبات غير مسبوقة على إيران، وعلى طهران أن تغيّر سلوكها»، بحسب تعبيره.

لودريان

على صعيد أوروبي، قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، «إنّ السياسة الأميركية تجاه إيران تزيد من عدم الاستقرار في الشرق الأوسط، وقد تعرّضه لخطر كبير».

وأضاف لودريان في تصريحات لإذاعة «فرانس إنتر» المحلية، أمس، أنّ «هذه المجموعة من العقوبات التي تُنظم ضد إيران لن تُسهّل الحوار، بل بالعكس، ستشجع المحافظين على حساب المعتدلين في طهران، وهذا يُضعف موقف الرئيس حسن روحاني الذي يريد التفاوض».

وتابع «في نهاية المطاف استمرار هذا الوضع قد يعرّض المنطقة لخطر أكبر مما تواجهه اليوم».

وشدّد الوزير الفرنسي على مخاوفه من «انفجار إقليمي»، بسبب ترابط الأزمتين السورية والإيرانية، وردّ بـ «نعم» على سؤال عما إذا كان هناك «خطر اندلاع حرب».

وبيّن الدبلوماسي الفرنسي أنّ «كل الشروط اجتمعت لاحتمال حدوث انفجار، إذا وقع حدث استفزازي ما في المنطقة، ربما عمداً أو عن غير عمد».

ويأتي هذا التصريح بعد يوم من فرض واشنطن عقوبات على 5 إيرانيين لارتباطهم بالحرس الثوري الإيراني.

زاخاروفا

على صعيد روسي، حذّرت وزارة الخارجية الروسية من أنّ «الشروط التي تطرحها الولايات المتحدة على إيران غير مقبولة أصلاً بالنسبة لطهران».

وأشارت المتحدّثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أثناء موجز صحافي أسبوعي عقدته أمس، إلى أنّ «خروج الولايات المتّحدة من الاتفاق النووي المبرم بين طهران ومجموعة 5+1 يشكل انتهاكاً للقانون الدولي»، معربة عن «قلق موسكو من الحملة المعادية لإيران التي تزداد ككرة الثلج في واشنطن».

وأضافت الدبلوماسية الروسية، «يبدو أنّ الولايات المتحدة اختارت نهائياً سياسة الإنذارات والتهديدات تجاه إيران، وذلك لا يتوافق بطبيعة الحال مع روح خطة العمل الشاملة المشتركة الخاصة ببرنامج إيران النووي ويخرج عن نطاق العلاقات الدولية الطبيعية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى