إشادات واسعة بـ «الثلاثية» في ذكرى التحرير: لتعزيز التعاون والتكامل بين الجيش والمقاومة في مواجهة العدو

صدرت أمس، مواقف أشادت بثلاثية الجيش والشعب والمقاومة التي أنجزت التحرير عام 2000 داعية إلى «استكمال تحرير ما تبقى من أراضٍ محتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، ومواجهة تهديدات العدو الصهيوني بتعزيز التعاون والتكامل بين الجيش والمقاومة في إطار استراتيجية فعّالة للدفاع الوطني».

وفي السياق، أكد وزير الدفاع الوطني في حكومة تصريف الأعمال يعقوب الصرّاف في بيان «أن عيد المقاومة والتحرير هو يوم يؤرخ فيه الزمن، الانتصار الذي حصل منذ ثمانية عشر عاماً بدحر العدو الإسرائيلي عن جزء من الأراضي اللبنانية. هو يوم نعتزّ به لما يحمل في طياته من معنى للصمود ولقدرة الشعوب «إن يوماً أرادت الحياة» وللتضحيات التي قدّمها شهداؤنا الذين لن ننساهم ما حيينا في سبيل تحرير وطننا ونقول وفاء لهم أننا لن نستكين قبل التحرير الكامل».

وأضاف «لا بدّ لنا في هذا اليوم المجيد أن ننحني إجلالاً أمام عظمة شهداء الجيش الذين بذلوا أرواحهم من اجل لبنان وأن نعبر عن فخرنا بما حققه ويحققه الجيش اللبناني من إنجازات تاريخية في محاربة الارهاب وحماية الحدود والحفاظ على الأمن والاستقرار».

وهنأ رئيس «حزب الحوار الوطني» النائب فؤاد مخزومي اللبنانيين في ذكرى التحرير، واعتبر في بيان «أنها محطة جامعة للبنانيين، وتوكيد على سيادة لبنان على أراضيه، وضرورة المحافظة على هذه السيادة والحرية بوحدتنا الوطنية».

وشدّد على ضرورة «الحفاظ على مكتسبات التحرير لردع العدو عن أي محاولة لزعزعة الاستقرار في لبنان». ودعا اللبنانيين إلى «الوقوف إلى جانب جيشنا الوطني لأنه الحامي لكل لبنان والساهر على أمنه واستقراره».

وأشاد الأمين العام لـ «التنظيم الشعبي الناصري» النائب أسامة سعد بـ «دور المقاومين الميامين في جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية والمقاومة الإسلامية، والذين لولا بطولاتهم وتضحياتهم لما تمكن لبنان من طرد الاحتلال الاسرائيلي من أراضيه»، موجهاً «تحية الإجلال والإكبار إلى شهداء المقاومة وجرحاها وأسراها».

ونوّه بدور «الصمود الشعبي في إنجاز التحرير، وبدور الجيش اللبناني وتعاونه مع المقاومة من أجل حماية هذا الإنجاز».

وأكد سعد أن «استكمال تحرير ما تبقى من أراضٍ محتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، ومواجهة تهديدات العدو الصهيوني واعتداءاته المستمرة على السيادة اللبنانية، والتصدّي لأطماعه في الثروة النفطية والأرض والمياه اللبنانية، كل ذلك يتطلّب تعزيز التعاون والتكامل بين الجيش والمقاومة في إطار استراتيجية فعالة للدفاع الوطني، كما يتطلّب تحصين أوضاع لبنان الداخلية».

وحيّا رئيس المجلس العام الماروني، الوزير السابق وديع الخازن، يوم التحرير معتبراً، وقال «في عيد المقاومة والتحرير، الذي كُرِّس عيداً وطنياً في 25 أيار من كل عام، تعاودنا ذكرى التضحيات الكبيرة التي قدّمتها المقاومة لاقتلاع الاحتلال الإسرائيلي من أرضنا بعدما جثم على تراب الجنوب الغالي أكثر من ثلث قرن، لم تفلح خلاله القرارات الدولية في إخراجه طوعاً والتزاماً بالمواثيق».

أضاف «ولأن المقاومة حرّرت الأرض حتى أطراف شبعا وكفرشوبا، وتصدّت لحرب إسرائيلية ضروس عام 2006 ولقنت العدو درساً لا يُنسى في القدرة على قهر الطغيان والجبروت مهما جلجل السلاح المتطوّر، فإن لهذه الذكرى عبرة سنوية ما زالت تتردّد أصداؤها في الأرجاء العربية عن انتصار المقاومة على إسرائيل في تاريخ حافل بالحروب العربية الخاسرة».

وللمناسبة أبرق الأمين العام للمؤتمر العام للأحزاب العربية قاسم صالح إلى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر قائلاً «تحية النصر والتحرير. في ذكرى الانتصار الذي حققته المقاومة في الخامس والعشرين من أيار عام 2000 نتوجّه باسم الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية، بـ «خالص التهنئة والتحية والتقدير إلى صنّاع هذا اليوم المجيد في تاريخ الأمة وكل المقاومين الأبطال في المقاومة الوطنية والإسلامية وإلى الجيش اللبناني المؤمن بالمقاومة كخيار بذلوا لأجله الغالي والنفيس وإلى شركاء النصر في سورية بقيادة الرئيس بشّار الأسد والجمهورية الإسلامية الإيرانية، وإلى كل الشعوب والقوى والأحزاب والهيئات المؤمنة بالمقاومة صانعة الانتصارات.

ثمانية عشر عاماً مرّت على ذلك اليوم المجيد في تاريخ الأمة الذي سطر فيه أبطال المقاومة أروع الملاحم وقدموا أثمن التضحيات لإنجاز التحرير وإلحاق الهزيمة بجيش العدو الصهيوني الذي انسحب ذليلاً صاغراً أمام عمليات المقاومة البطولية وضرباتها الموجعة التي دمّرت تحصيناته ومواقعه وكبّدته مئات القتلى وآلاف الجرحى وفرضت عليه وعلى عملائه مغادرة الأراضي اللبنانية، وهو اليوم ذاته الذي أسقط وهم الجيش الذي لا يقهر.

وتصاعدت المقاومة وعززت إمكاناتها فهزمت الصهاينة وأفشلت أهدافهم في حرب تموز 2006، كما تمكنت المقاومة من مواجهة الإرهاب على الحدود اللبنانية وفي الداخل السوري وهزمته أيضاً ورغم الحصار والعقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة وأتباعها من الدول الغربية ودول أنظمة الخزي والعار العربية الرجعية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية الداعمة والممولة للإرهاب والتي تقود عمليات التطبيع مع العدو الصهيوني وتقيم العلاقات وتنسق معه لاستهداف المقاومة حفاظاً على أمن العدو وتمرير صفقة القرن لتصفية قضية الأمة الأولى فلسطين.

إننا في هذا اليوم المجيد إذ نستحضر معانيه ودروسه وقيمه، فإننا نؤكد أن مشروع المقاومة هو المعبِّر عن إرادة شعوبنا وتطلعاته النبيلة في تحرير الأرض وتحرير الإنسان. وإن راية المقاومة ستبقى مرفوعة ومستمرّة حتى استعادة الحقوق القومية في الجولان وجنوب لبنان وفي فلسطين وتحرير الأراضي القومية المحتلة من أعداء الأمة.

نكرّر تهنئتنا لكم ولكل المقاومين الأبطال، دمتم للحق والجهاد».

ووجّه رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان رسالة تهنئة الى اللبنانيين بعيد المقاومة والتحرير، مؤكداً أن «لبنان المهدّد من إسرائيل سيظل قوياً محصناً بوجه أي عدوان ما دام متمسكاً بالمعادلة التي حررت أرضه ونصرته على أعدائه».

واعتبرت قيادتا رابطة الشغيلة وتيار العروبة للمقاومة والعدالة والاجتماعية، في بيان إثر اجتماع مشترك برئاسة الأمين العام النائب السابق زاهر الخطيب، «أن المقاومة الباسلة صنعت في هذا اليوم مجد لبنان والأمة بإلحاقها الهزيمة بجيش العدو الصهيوني وتحطيم أسطورته».

وأكد المجتمعون «أن انتصارات محور المقاومة في سورية تأتي اليوم لتتوّج انتصارات المقاومة على العدو الصهيوني عام 2000 وعام 2006 وانتصاراتها على مشاريع الفتنة الداخلية، وترسم موازين قوى جديدة في المنطقة ولبنان والعالم لمصلحة حلف المقاومة، وتكرّس سقوط الهيمنة الأميركية الأحادية في المنطقة والعالم، وتنشئ بيئة استراتيجية جديدة في المنطقة لمصلحة محور المقاومة، تحاصر الكيان الصهيوني وتشكل قوة دعم وإسناد لمقاومة وانتفاضة شعبنا العربي في فلسطين المحتلة».

وحيّا حزب الاتحاد، في بيان، «أصحاب الإرادة الحرة والشهداء والمعتقلين والجرحى الذين صنعوا هذا التحرير بدحر العدو، وتحريرهم معظم الأراضي اللبنانية، مع إصرار الإرادات الوطنية على تحرير ما تبقى من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا من رجس الاحتلال الصهيوني وعودتها إلى السيادة الوطنية. بالإضافة الى الأبطال المقاومين والشعب الصامد والجيش الذي احتضن المقاومة ومؤسسته الوطنية»، معتبراً أن «هذا الثالوث الوطني شكل عماد السيادة والركيزة الأساس في استراتيجية الوطن للدفاع عن أرضه وسيادته».

وأشار الى أن «أي استراتيجية دفاعية يجب أن يكون عمادها هذا المثلث الذي يشكل قوة للبنان وأمنه في مواجهة كل التحديات».

وهنّأ المكتب السياسي لحركة «أمل» في بيان، «لبنان حكومة وشعباً وجيشاً ومقاومة، بالعيد الثامن عشر للتحرير»، متوجّهاً بـ «التحية والتبريك الى أرواح الشهداء الأبرار الذين صنعوا مجد التحرير حتى حدودنا السيادية باستثناء مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من قرية الخجر»، متمنياً أن «تنجح الارادة الدولية في استكمال تنفيذ القرار 1701، واستعادة لبنان كامل أراضيه المحتلة»، معتبراً المناسبة «محطة من أجل التأكيد على ضرورة ترسيم حدودنا البحرية وتحرير مواردنا من أية نيات وأطماع اسرائيلية».

وعُقد في مقر حركة الناصريين المستقلين – المرابطون في بيروت، عشية «عيد المقاومة والتحرير» لقاء خماسي شارك فيه أمين الهيئة القيادية في الحركة العميد مصطفى حمدان والشيخ مؤمن مروان الرفاعي ومنذر الزعبي وعضو المكتب السياسي في «الحزب العربي الديموقراطي» مهدي مصطفى ورئيس «التجمع اللبناني العربي» عصام طنانة.

وهنّأ رئيس حزب الوفاق الوطني بلال تقي الدين في بيان اللبنانيين في مناسبة عيد المقاومة والتحرير.

كما هنأ «أبطال المقاومة وشهداءها الذين قدموا حياتهم من اجل تحرير لبنان وتأمين الحرية والكرامة للبنانيين»، مشدداً على «ضرورة التمسك بخيار المقاومة لمواجهة العدو الصهيوني الذي يشكّل تهديداً مصيرياً للبنان وسورية وفلسطين»، مشيراً إلى أن «الكيان الصهيوني يواصل احتلال أجزاء من أراضي فلسطين والجولان ويشكل غدة سرطانية في المنطقة».

وختم تقي الدين «ستبقى معادلة الشعب والجيش والمقاومة هي الضمانة الوحيدة من أجل حماية لبنان من الأخطار المحدقة به».

وأشار رئيس تيار «صرخة وطن» جهاد ذبيان الى أن «العيد الثامن عشر للمقاومة والتحرير يتزامن هذا العام مع غنجاز استحقاق الانتخابات النيابية، التي رسخت دور المقاومة وحضورها سياسياً، ما يكسبها قيمة معنوية إضافية تجعلها قادرة على تحصين موقفها في مواجهة الأخطار التي تتهدد لبنان وشعبه».

وفي بيان له، حيّا ذبيان اللبنانيين عموماً وأهل الجنوب خصوصاً بـ «مناسبة مرور ثمانية عشر عاماً على إنجاز تحرير الأرض الذي تمّ بفعل الدماء والتضحيات التي بذلت، مؤكداً أن «في لبنان إرادة مقاومة لا تُقهر وعزيمة شعب لا تلين حتى تحقيق النصر».

توجّهت «لجنة أصدقاء عميد الأسرى في السجون الإسرائيلية يحيى سكاف» بالتهنئة الى اللبنانيين عموماً والمقاومين خصوصاً بمناسبة عيد المقاومة والتحرير، معتبرةً أن الخامس والعشرين من أيار عام 2000 «هو يومٌ مجيدٌ في تاريخ الصراع مع العدو الصهيوني ستتذكّره الأجيال المقبلة بكل فخرٍ واعتزاز، لأن هذا الإنجار الكبير لم يحصل لولا التضحيات الجسام للمقاومين والشهداء والجرحى الذين رووا بدمائهم الطاهرة أرض الوطن لنحيا بعزٍ وكرامةٍ».

وأكدت اللجنة التمسك بخيار المقاومة المسلحة الذي حرّر معظم الأرض اللبنانية والذي سيحرّر باقي الأرض والأسرى في مقدمهم عميد الأسرى يحيى سكاف.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى