معركة الحديدة

ـ يحتاج ولي العهد السعودي إلى نصر في اليمن بحجم ضمّ ميناء الحديدة إلى مناطق الاحتلال السعودي الإماراتي ليتمكّن من الإعلان عن قبول الدخول في حلّ سياسي تفاوضي يعتقد أنّ وضعه فيه يكون أفضل وأنّ السيطرة على الحديدة تتيح ضمنه تقديم الضمان لأمن الملاحة الغربية في البحر الأحمر كهدف من أهداف الحرب.

ـ بعد تعثر الوجبة الأولى من الهجوم على الحديدة جرى ترتيب الحملة الثانية بقوة أكبر وحشدت لها الإمكانات والتغطية الأميركية البريطانية رغم ما كشفه أنصار الله من تطمينات كاذبة قدّمها الأميركيون والبريطانيون لجهة عدم وقوع أيّ عمل عسكري يستهدف الحديدة للمكانة التي يحتلها المرفأ في العمليات الإنسانية في اليمن.

ـ اليوم الثاني في الحملة الثانية لم يحمل الأخبار التي ينتظرها أصحاب الحرب، فالتقدّم المحقق يكاد لا يذكر والخسائر كبيرة والصمود الذي يُبديه أنصار الله ومن معهم من الجيش يبدو مؤشراً لمعارك قاسية وأيام وليال طوال والصواريخ بدأت تتساقط على العمق السعودي والخطاب اليمني خطاب مواجهة واثق من النصر.

ـ أيام قاسية يعيشها اليمن في مواجهة عدوان يبحث عن نصر يشبه السعي الإسرائيلي في الأيام الأخيرة لحرب تموز في معركة الحجير واليمنيون واثقون من نصر مشابه للذي حققته المقاومة يومها.

ـ الحديدة ستنهي الحرب في اليمن فقوى الحرب تحتاج النصر فيها لتفتح باب التفاوض وستجبر على دخوله إنْ فشلت…

التعليق السياسي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى