دي ميستورا: دمشق قدّمت لائحة من 50 اسماً رشحتهم للجنة الدستورية

أعلن المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا عن أن الحكومة السورية قدّمت له لائحة مؤلفة من 50 اسماً رشحتهم للجنة الدستورية.

وأشار دي ميستورا إلى أنه يريد أن يسمع من ممثلي روسيا وتركيا وإيران كيفية تفعيل مقرّرات مؤتمر سوتشي حول اللجنة الدستورية.

وأضاف «سألتقي مع ممثلي فرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وألمانيا والسعودية والأردن يوم 25 حزيران/ يونيو الجاري لإجراء مشاورات حول سورية في جنيف».

وأعلن المبعوث الأممي عن إطلاق مجموعة من اللقاءات على مستوى الدول المؤثرة في الأزمة السورية، من أجل تسريع تشكيل اللجنة الدستورية المنبثقة عن مؤتمر سوتشي. وقال في مؤتمر صحافي عقده في جنيف إن أول اللقاءات ستُعقد نهاية الأسبوع المقبل بمشاركة مسؤولين رفيعي المستوى من روسيا وإيران وتركيا، وستليها لقاءات أخرى مع ممثلي دول عربية واوروبية والولايات المتحدة.

وأضاف دي ميستورا «أنا لا أتوقع، وسأكون صريحاً معكم، انفراجة كبيرة، لكنني على ثقة من أن التقدم ممكن وأن هناك شيئاً مؤثراً في هذا الاتجاه. ونحن بحاجة إلى الاستفادة منه، نحن نركز على المضي قدماً في محاولة تشكيل اللجنة الدستورية. وهذا هو هدفنا، وهناك أشياء أخرى كثيرة مهمة، ولكن هذا هو الشيء الذي نركز عليه».

وكان مصدر قد أفاد الأربعاء بأن دي مستورا دعا لاجتماع ثلاثي روسي – تركي – إيراني رفيع المستوى في جنيف.

وبحسب بيان صادر عن مكتب المبعوث الأممي، فإن القمة الثلاثية ستعقد في 18 و 19 من شهر حزيران/يونيو الحالي لبحث الأزمة السورية.

إلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن الرئيس دونالد ترامب وافق على تخصيص نحو 6,6 ملايين دولار لتمويل جماعة «الخوذ البيضاء» المرتبطة عضوياً بالتنظيمات الإرهابية.

وكانت إدارة ترامب أعلنت مؤخراً عن وقف تمويلها للخوذ البيضاء، وذلك بعد انكشاف حقيقة ما تفعله في سورية، فيما أقرت تلك الجماعة بمواصلة تلقيها التمويل من تركيا ومشيخة قطر الضالعتين بدعم الإرهاب في سورية متحدّثة عما وصفته بـ «مشاريع جديدة تم توقيعها ولم يعلن عنها».

ونقلت وكالة سبوتنيك عن المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيذر ناويرت قولها في بيان لها نشر على موقع وزارة الخارجية أمس: إن «الولايات المتحدة تدعم بشدة الخوذ البيضاء».

ويشير ذلك إلى ارتباط واشنطن مع التنظيمات الإرهابية التي يستخدمها الأميركيون كأداة في تنفيذ خططهم ويطلقون عليها تضليلاً اسم معارضة.

وكانت الخوذ البيضاء تأسست في تركيا عام 2013 بتمويل بريطاني أميركي غربي واضح، حيث أثار تحديد نطاق عملها فى أماكن سيطرة التنظيمات الإرهابية حصراً الكثير من علامات الاستفهام حولها وحول عملها الإنساني المزعوم، خصوصاً أن افرادها ينتمون الى التنظيمات الارهابية وظهروا في مقاطع فيديو يحملون الرشاشات ويقاتلون فى صفوف التنظيمات الإرهابية.

كما كشف العديد من الوثائق التي عثر عليها الجيش السوري في المناطق التي حرّرها من الإرهاب حيث تعمل جماعة «الخوذ البيضاء» ارتباطها العضوي بالتنظيمات الإرهابية ودعمها لها وخصوصاً «جبهة النصرة» بالتحضير والترويج لاستخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين. وهذا ما حدث في الغوطة الشرقية بريف دمشق مرات عدة وفي مناطق في حلب لاتهام الجيش العربي السوري.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى