أنا وأنت

أي شيء لأبقيك في حياتي. حبيبة، صديقة، زوجة وعشيقة. سأبرع في أهم الفنون، غزل، طهي، وأشعار وجنون. أكتب لك رسائل عشق وغرام ورويات البعد والخصام. أحرس أحلامنا واأسقي الأمنيات وأبدأ من الصفر بعد كل انتهاء. سأكون شمساً وقمراً وبرد الشتاء. وأنام على الغمام. غطائي مرصّع بالنجوم ومليء بسحر العيون. تارةً أكون مبتدأ وأخرى الخبر. وأياماً فاعلاً مرفوع الجبين. سأبني بيتاً أعمدته عالية. جدرانه حاضنة، وأرضه صدق وإخلاص. سأفعل أي شيء حتى تغيب. كلمات لها رنّة عذبة أرسلها لحبيب. أفرشها وروداً على مرمر الطريق. سأفعل أي شيء لتعود لمرة فقط. مرة واحدة أخبرك فيها عن مرّ ا شتياق وفعله في جسد اأحبة. ونمضي لحظات ليس فيها وجع الحياة. أوركض اأيام. لمرة واحدة فقط، نجلس معاً بهدوء. نسمع صمت السكون. نتنفس دون عناء. أفكارنا لنا بلا أحزان. هلَّ تعود؟ شيء يذهب ويعود. لكنك هنا في القلب الصغير محفوظ. في صور متشحة بالفخر والكبرياء. تحت تراب الأبرار. هنا يرقد حبيب وحيد. أب وأخ وصديق. هنا ذكرى لا تذوي بل تدوم أنت وأنا كما سعينا ونريد. تراب الوطن عزيز عزيز، نحميه بالدماء. بالتضحية والوفاء. في كل مكان هناك جزء منك يكبر ويثمر، يزهر ويبدع. ومع كل نبض يرجع. للمستقبل مسرع. سأفعل أي شيء لأبقيك في حياتي. أكتب عنك لامواج البحر، للأرض العائدة من حرب، لأجيال ستنعم بالسلم. سأكتب عن شاب أحب بصدق. دافع بصدق واستشهد باعتزاز. ستبقى هنا معي فيما تبقى من حياة.

رانية الصوص

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى