عشق الصباح

«عشرون قرنفلة

ألمّ يبادر السؤال

وأرتّل كومة من وجوه

وأحشد ورد الذاكرة

لأكون أنا

امرأة

من عبير الماء… وجاء

مساء».

من قصيدة للأديبة الروائية أنيسة عبّود

الأحلام كما الحكايا لا تنتهي قرأت: «إذا أردت فتح بيت للمعرفة… عليك أن تغلق ألف مغارة مسكونة بمن ينشرون الجهل»؟!

مطر حزيران يغسل وجع الأرض كما يغسل وجوه المتعبين .

قالت: «ما بك مشغول مشتعل بالصمت المر»؟

أرى الطوفان قادم… ونحن نحتاج لصبر نوح؟!

فجأة تفجّر كل هذا الركّام من الزيف والقبح.

قالت: يلزمنا زمن طويل كي نتبين ما الذي يجري

لا، تأكدي بأن الذي يجري واضح للذين يعشقون الحياة ويعرفون قراءة الحدث والتاريخ؟

لا أدري لماذا، انقلبت الأشياء وبات القبح يتضخّم يحاول قتل الجمال.. وصار الوقت من رصاص ودم واشتعلت النار بكل الاتجاهات. كأننا نعيش في عالم مُثقل بالخيانات الغدر.

لا عليكِ الحياة لن تتوقف وحرّاس الفجر متيقظون .

ليلتها أمطرت غيوم السماء في حزيران… وأنا والقهوة كنّا على انتظار في الشرفة على كتف البحر، شفيف هذا الغيم المملوء بالمطر المتجه للشرق .

نظرت للشاطئ وهي تسأل نفسها عن سر تلك السفوح المفروشة بالأضرحة والأقحوان..هي كما أنا هوانا شرقي مسكون بأنين النواعير؟

حسن إبراهيم الناصر

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى