إلى الدمشقي

أيها النبيل

يا دمشقي الهوى والياسمين

يا عبقاً من زهرة الزمان

يا حكاية اقتحمت روحي

بصفاء

يا أغنية كتبها الماء

أيها الدمشقي

فلتحتفل كل مساء

لأنثى احتضنت عطرك

نامت على نوافير هديتك

وحَلُمَتْ أنَّه

لا عطر مُلهِم بَعْدَك

أيها الدمشقي النبيل

طَيَّرتُ لعينيك

كل الفراشات

وتَلَوتُ أغنياتي

لبهاء المساءات

ورسمت أفقا من الحمام

سبيلاً لعينيك

أيها الدمشقي النبيل

ما أرقّ جناحيك

وهما يحلّقان عاليا

في فضاء الكلمات

لغتك

تورق كالقرنفل

على شفاهي

علمتني…

كيف ينمو السنديان

في أوردتنا

كيف نعاقر الزمان

في حكاياتنا

وعلمتني بلهفة

كيف أسقي نرجس العمر

بهجتنا

أيها الصافي مثل دمعة

أيسكن الغيم أناملك

ليصعد المطر شراييني

ويغدوالسلام خصباً

فيُطلق هديله في فضائي

ويغمض عينيه على سر الإله

قل لي بحق الزنابق الجذلى

كيف يشاركني العطر

نور القنديل

يقرأ لي فجراً

فاتحة الفرح

ليستيقظ الحب

فأدنو رويداً رويداً

من طيف عابر

وأسمعُ من بعيد

بقية النغم

ميادة يونس الأشقر

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى