الوضع العربي والإسلامي إلى أين؟

عصام عبد القادر غندور

السكوت على السياسات الأميركية وتواطؤ البعض معها يشكل سابقة خطيرة تمسّ مستقبل الدول العربية والإسلامية كلها، لأنّ القبول بمبدأ تدخل أميركا، وحتى مجلس الأمن كله بالشؤون الداخلية للبلدان والتعدّي على سيادتها الوطنية، سيجعل وضع الجميع في خطر دائم، إذ يكفي أن تُختلق تهمة حتى ولو كانت بلا أساس فيُصار إلى حصار النظام المعني وتهيئة العدوان عليه.

والأمثلة على ما تقدّم كثيرة وكثيرة جداً، لعلّ أبرزها اجتياح العراق بتهمة التفتيش عن أسلحة الدمار الشامل دون المسّ بالسلاح المماثل الإسرائيلي، وكذلك في لبنان تكاد طائرات العدو الصهيوني لا تفارق أجواءه دون ان تتحرك إنسانية السيد الأميركي!

يقول الله تعالى:

«قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّـهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ 14 وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللَّـهُ عَلَى مَن يَشَاءُ وَاللَّـهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ 15 أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّـهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِن دُونِ اللَّـهِ وَلَا رَسُولِهِ وَلَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً وَاللَّـهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ 16 التوبة».

رئيس الهيئة الشرعية

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى