« لبنان القويّ»: لتأليف الحكومة وفق القواعد الدستورية والأحجام النيابية

أكد أمين سر تكتل «لبنان القويّ» النائب إبراهيم كنعان عقب الاجتماع الأسبوعي للتكتل برئاسة وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، أن «التكتل مع حكومة وحدة وطنية ومع أوسع تمثيل ممكن ضمن هذه الحكومة»، لافتاً إلى أن «الرئيس المكلّف هو المعني الأول بالتأليف وفق القواعد الدستورية والبرلمانية الديمقراطية والأحجام النيابية».

وقال «لا نفهم أسباب الأخذ والردّ والتحليلات، ما دام أن التكتل يوافق على الحقوق التي يحصل عليها بحسب حجمه النيابي، ويطالب بأن تعتمد القاعدة التي تطبق عليه على سائر الكتل الأخرى. ومن يسعى لأكثر من حقه، ويريد حصة أكبر من حجمه النيابي هو المسؤول عن تعطيل الحكومة».

واعتبر أن «التكتل لا يضع أي فيتو او يتمسك بأي حقيبة، وما ينطبق عليه ينطبق على سواه بالنسبة للحقائب السيادية والأساسية».

وعلى الصعيد الاقتصادي، سأل كنعان «مَن يتحمّل مسؤولية الشلل الحكومي في ظل الوضع الاقتصادي الراهن ومعاناة الشباب على صعيد القروض السكنية والميسّرة، وما تعانيه القطاعات المنتجة بسبب الشلل الحكومي، خصوصاً أن رئيس الجمهورية يدفع بشكل دائم باتجاه اختصار الوقت والبدء بالتأليف وفق القواعد الواضحة للجميع؟ وكيف يمكن معالجة الوضع الاقتصادي في غياب حكومة فاعلة وقادرة وتضع معالجة الوضع الاقتصادي من أولوياتها؟».

واعتبر أنّه «لا يكفي مجرد تأليف حكومة، بل المطلوب أن تضع برنامجاً، لأن أهميتها بما تتفق عليه لا بالمتاريس داخلها».

وفي ملفّ النازحين السوريين، قال كنعان «يتبيّن من الحملات التي شهدناها أخيراً، وكأن هناك في لبنان من هو ضدّ عودة النازحين. فهل يُعقل أن يكون هناك طرف ليس مع العودة؟ وأين الخطأ في المطالبة بالعودة الآمنة؟ والإجماع اللبناني حول هذه المسألة مطلوب وفقاً لبرنامج زمني معين».

وكان وفد من التكتل ضمّ وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال طارق الخطيب، والنواب سليم عون، مصطفى حسين، أسعد ضرغام، نقولا الصحناوي، انطوان بانو، جورج عطاالله، روجيه عازار، وأعضاء المجلس السياسي في «التيار الوطني الحر» ناجي غاريوس، غابي ليون، ناجي حايك، رندلا جبور، خليل حمادة، هنري عطاالله وشامل موزايا، زار البطريك الماروني الكاردينال بشارة الراعي في بكركي.

بعد اللقاء، قال عطاالله باسم الوفد «الزيارة اليوم هي باكورة للتحرّك الذي نقوم به إلى القيادات الروحية ورؤساء التيارات والأحزاب والكتل النيابية لطرح مقاربة حقيقية وطنية لموضوع النازحين السوريين. والأمر الأساسي في هذا الموضوع كان التشديد بعد جولة الأفق وأبعاد هذه المسألة الاقتصادية والاجتماعية والديموغرافية والأمنية، على ضرورة توحيد اللبنانيين حول مشروع سياسي موحّد لمقاربة هذه الأزمة».

أضاف «طلبنا من سيدنا أن يعطينا بركته في هذا الموضوع، وكل مساعدة ممكنة من خلال لقاءاته التي يجريها أكان على المستوى الدولي أو الإقليمي أو الداخلي، لأنه بمجرد أن نخرج بخطة سياسية موحّدة مع كل الاطراف تتبناها كل القوى السياسية والمرجعيات اللبنانية الروحية والأمنية عندها نستطيع الذهاب نحو الحل لهذه الأزمة».

وأكد «أننا نريد أن تكون العودة آمنة ومتدرّجة، وبالتالي على السوريين أن يصنّفوا وفق فئات معينة، فكيف يذهبون الى سورية في عطلة الأعياد ويعودون الى لبنان، إضافة الى التحويلات المالية إلى سورية، وعليه كيف لنا أن نقبل بهم بأن يتخذوا صفة النازحين؟».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى