الحوثي: قوى الغرب تدعم العدوان في الساحل الغربي لليمن وترعاه

نفت مصادر عسكرية تابعة للجيش واللجان «سيطرة قوات هادي والتحالف الكاملة على مطار الحُدَيْدة»، مشيرة إلى أن «المواجهات لا زالت متواصلة في محيطه».

فيما دمّر الجيش واللجان الشعبية 20 آلية عسكرية لمن وصفهم بـ «العدوان الأميركي السعودي» وتمكّن من الاستيلاء على آليات أخرى في معركة الساحل الغربي.

الحوثي

في هذا الصّدد، قال رئيس حركة أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي «إن معركة الساحل هي منذ سنتين وليست منذ أسابيع».

وكشف الحوثي «أن لا مانع لدى حركة أنصار الله أن تشرف الأمم المتحدة على إيرادات ميناء الحُدَيْدة، بحيث إن إيرادات الميناء هي للمستشفيات والرواتب وأبناء المدينة».

وبحسب السيد الحوثي «ليس هناك أي تهديد للملاحة في البحر الأحمر وادعاءاتهم زائفة وكاذبة بهدف السيطرة الأميركية الإسرائيلية»، ومؤكداً أن «قوى العدوان هي التي تهدد الملاحة في البحر الأحمر ونحن قلنا إننا سنضرب البوارج الحربية».

رئيس حركة أنصار الله ذكر أنّ «العدوان يقدّم لسكان الساحل الغربي القتل والقنابل الذكية والتدمير للمنازل وجرائم الاغتصاب»، داعياً إلى «ترك الحُدَيْدة لأهلها والساحل الغربي لأهله».

السيد الحوثي وفي كلمته رأى أن «ما يجري من البداية هو عملية غزو لليمن وتتورط فيه قوى غربية بينها بريطانيا وفرنسا وأميركا»، معتبراً «أن قوى الغرب تدعم العدوان في الساحل الغربي لليمن وترعاه».

وأكّد السيد الحوثي «لن نخضع لو أتوا بكل جيوش الدنيا ومهما كانت خروقهم في الساحل الغربي».

وعلى حد تعبير السيد الحوثي فإن «موقف حركة أنصار الله ليس مبنياً على معادلات الميدان وأن أكبر منطقة استراتيجية في الساحل ما زالت بأيدي شرفاء اليمن»، مشدّداً أن «إذا احتلّ الغزاة قطعة من أرضنا فستكون معركتنا واجباً كبيراً علينا».

وفي كلمة له حول تطورات معركة الحُدَيْدة أوضح السيد الحوثي أن «كل معارك الساحل منذ انطلاقتها خسرت فيها قوى العدوان قادة وبينهم ضباط أميركيون وإسرائيليون»، مضيفاً «أن قوى الجيش اليمني واللجان والشعبية يخوضون معركة الساحل بكل قوة وفاعلية وثقة».

وشدّد السيد الحوثي على أنّ «معركة الساحل ستكون صعبة وستكون أصعب أكثر على قوى العدوان في المستقبل»، مؤكداً «أن القسم الأكبر من الساحل الغربي في اليمن ما زال حراً وقوى العدوان احتلت بعض المناطق».

رئيس حركة أنصار الله اعتبر أنّ «أبناء تهامة في الساحل الغربي اليمني أثبتوا انتماءهم الوطني».

ودعا الحوثي المجلس السياسي وحكومة الإنقاذ إلى «إعلان بيان بالعفو عن كل مَنْ يستسلم من المرتزقة»، حسب وصفه، في معركة الساحل، والتوجيه بـ «إطلاقهم بعد اتخاذ الإجراءات الضرورية كالتعهد بعدم تكرار ما يقومون به»، مضيفاً «أن ما يقوم به العدوان من قصف لمرتزقته مع كل تراجع لهم دليل على أنهم مُجَبَرون ومغلوبون على أمرهم».

وتابع السيد الحوثي قائلاً «الغزو للساحل الغربي وللحُدَيْدة هو للإضرار بكل أبناء المناطق الحرة»، مضيفاً «أن اليمنيين يعرفون أن هذه المعركة مهمة لكل الشعب الحر، وأن هدف العدوان هو السيطرة على الإنسان والأرض».

وفي السياق، أشار السيد الحوثي إلى أنّ «السلوك الإجرامي للعدوان واضح ولن ينجحوا في إخفائه».

بالاضافة إلى ذلك، قال السيد الحوثي «يزعمون أن صواريخ إيرانية تصل عبر ميناء الحُدَيْدة. وهم يعرفون أن أي سفينة تخضع للتفتيش من الأمم المتحدة وأحياناً من قوى العدوان وهم يسمحون بعبورها».

ولفت السيد الحوثي إلى أنّ «قوى الحصار والعدوان تمنع 400 صنف من البضائع من الدخول الى اليمن»، مشيراً إلى أنّ «أكاذيب قوى العدوان عن دخول الأسلحة عبر ميناء الحُدَيْدة هي للاستهلاك الإعلامي».

القحوم

بدوره، قال عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله علي القحوم «إن المعارك ما زالت على أشدها في مطار الحُدَيْدة ومحيطه»، مضيفاً «المعركة بالنسبة إلينا هي مصيرية، ولا يمكن أن نستهين أو ان نفرط بأي شبر من ترابنا».

ولفت القحوم إلى أنّ «العدو يحاول شنّ حرب نفسية على السكان والمبادرة ما زالت بيد الجيش اليمني واللجان»، مؤكداً «أن قوات التحالف السعودي دخلت مطار الحُدَيْدة من بوابته الغربية».

كما أوضح القحوم «أن المعارك مستمرّة على الشريط الساحلي للحُدَيْدة وصولاً الى الخوخة»، مشدداً «لن نفرط بهذه المعركة المصيرية وهي بالنسبة الينا نكون أو لا نكون».

لقمان

فيما صرّح المتحدث باسم القوات المسلّحة اليمنية العميد شرف لقمان قائلاً «إنّ قوات التحالف السعودي لم تصل إلى مطار الحُدَيْدة»، كما أشار عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله ضيف الله الشامي إلى «قوات الغزو والاحتلال من جميع مواقع تقدمهم في الحُدَيْدة».

القوّة الصاروخية

من جهة أخرى، أطلق الجيش اليمني صاروخاً بالستياًٍ على تجمّعات هادي والتحالف السعودي في الساحل الغربي.

في هذا الصّدد، أعلنت القوّة الصاروخية اليمنية «إطلاق صاروخ بالستي من نوع قاهر 2m مساء يوم أمس على تجمّعات قوات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والتحالف السعودي في جبهة الساحل الغربي».

كما أعلن مصدر عسكري يمني أنّ «سلاح الجو المسيّر التابع للجيش اليمني واللجان الشعبية، شنّ سلسلة غارات جوية على تجمّعات قوات هادي والتحالف السعودي في محافظة الحُدَيْدة غرب اليمن».

وأضاف المصدر «أن ضربات الطائرات المسيّرة للجيش واللجان أصابت المواقع المستهدفة بدقة عالية، وتفحّمت نتيجة هذه الضربات عشرات الجثث، منها تعود لقيادات، كما تمّ تدمير 15 آلية عسكرية تابعة للتحالف بينها 9 مدرعات ودبابتان».

معارك عنيفة

بالمقابل شنّت مقاتلات التحالف سلسلة غارات جوية عنيفة على مبنى تطوير تهامة والمدينة الطبية بالحُدَيْدة، في الوقت التي تشتدّ فيه المعارك العنيفة وتبادل القصف الصاروخي والمدفعي بين قوات الجيش واللجان من جهة، وقوات «التحالف» التي تضم ألوية العمالقة وألوية طارق صالح نجل شقيق الرئيس اليمني السابق وقوات إماراتية وسودانية من جهة أخرى، وذلك في مناطق متفرّقة من الساحل الغربي، حيث تتركّز هذه المعارك في مديرية الدريهمي جنوباً.

ويأتي ذلك بعد يوم واحد من إعلان قوات هادي والتحالف سيطرتها على مطار الحُدَيْدة الدولي بعد مواجهات عنيفة مع قوات الجيش واللجان الشعبية، فيما أفادت مصادر ميدانية بـ «وصول المعارك بين الطرفين الى دوّار المنصة باتجاه كورنيش الحُدَيْدة من الجهة الجنوبية وبالقرب من جامعة الحُدَيْدة، كما هي شرق الدوار الكبير باتجاه شارع الخمسين وجولة الغراسي ومطاحن البحر الأحمر شرق المطار».

وفي حجة غرب اليمن، أفاد مصدر عسكري يمني بـ «قصف الجيش واللجان الشعبية تجمعات قوات هادي والسعودية شمال صحراء ميدي الحدودية وسقوط قتلى وجرحى في صفوفهم، يأتي ذلك بالتزامن مع شن طائرات التحالف السعودي 5 غارات جوية على ميدي».

وفي صعدة المجاورة شمال اليمن، أفاد مصدر محلي يمني بـ «قصف صاروخي ومدفعي سعودي استهدف مناطق سكنية في مديرية رازح الحدودية، مما أدّى لإصابة شخصين من المدنيين»، كما أشار إلى «وقوع قصف صاروخي سعودي على مناطق متفرّقة من مديرية الظاهر في المحافظة نفسها».

كما أفاد مصدر عسكري يمني بـ «مصرع وإصابة أكثر من 30 عنصراً من قوات هادي والتحالف بعمليات قنص للجيش واللجان استهدفتهم في جبهات ما وراء الحدود والداخل اليمني خلال الثلاثة الأيام الماضية».

وفي جبهة ما وراء الحدود اليمنية السعودية، أعلنت القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية «إطلاق صاروخ بالستي من طراز بدر 1 شركة أرامكو في أبها بعسير السعودية». وقال مصدر عسكري يمني «إن الصاروخ أصاب هدفه بدقة عالية، كما استهدف الجيش واللجان الشعبية بالقصف المدفعي تجمّعات الجنود السعوديين في موقع نعشاو في جيزان السعودية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى