المقاومة الفلسطينية: لن نسمح للعدو بفرض معادلاته على شعبنا

أعلنت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية عن استهدافها 7 مواقع عسكرية صهيونية في غلاف غزة.

وأشارت الفصائل في بيان لها إلى أن استهداف المواقع جاء رداً على العدوان المتواصل على مواقع المقاومة في قطاع غزة وترويع الآمنين.

كما أكّدت الفصائل «معادلة القصف بالقصف ولن نسمح للعدو بفرض معادلاته العدوانية على شعبنا ومقاومته»، مضيفةً أن «قيادة العدو ستتحمل المسؤولية الكاملة عن أي عدوان وستدفع ثمن عنجهيتها».

كذلك، لفتت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة إلى أن كل محاولات العدو لكسر الحراك الشعبي الفلسطيني المتصاعد لن تفلح، مؤكدةً «ستظل مقاومتنا وسلاحنا الدرع الحامي والحصن الحصين لشعبنا أمام كل عدوان». وأضافت أن جهوزية الفصائل العالية وردها الفوري المنسق وانضباطها هو دليل على أن المقاومة إذا قالت فعلت.

وكان الاحتلال الصهيوني قد استهدف فجر أمس، مواقع للمقاومة الفلسطينية شمال ووسط وجنوب قطاع غزة، شملت موقع كتيبة 13 في منطقة المغازي في القطاع، بالإضافة إلى موقع الجدار التابع للمقاومة مقابل مستشفى الأندونيسي شمال غزة بصاروخين، في حين أشار مصدر إلى أن الطائرات الصهيونية استهدفت مواقع كانت تابعة لكتائب القسّام بصواريخ عدة، منها موقع شهداء رفح.

بدورها ردّت المقاومة الفلسطينية على القصف الصهيوني بصليات من الصواريخ على المستوطنات اليهودية، منها «ناحل عوز وكيسوفيم» ومستوطنات أخرى شرق محافظة رفح، حيث حاولت منظومة القبة الحديدية التابعة لجيش الاحتلال التصدّي لها.

المتحدث باسم حركة «حماس» فوزي برهوم قال إن «القصف بالقصف تأكيد أن المقاومة هي مَن يحدد قواعد الاشتباك وعلى طريقتها»، بينما رأت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن «ردّ المقاومة على القصف الإسرائيلي رسالة واضحة أننا لن نقبل فرض قواعد اشتباك جديدة».

من جهتها أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أمس، أن المقاومة الفلسطينية من حقها وواجبها الردّ بالمثل على التصعيد «الإسرائيلي» وفق ما تقرره الظروف الميدانية وما تراه مناسباً.

وقال داوود شهاب مسؤول المكتب الإعلامي لحركة الجهاد في تصريح صحافي: «غزة ليست ميدان رماية لطائرات الـF16 «الإسرائيلية»، والمرحلة التي كان كيان الاحتلال يتحرك فيها وكأنما يتحرك في الفراغ أيضاً مرحلة انتهت». وأضاف: المقاومة من حقها وواجبها الرد بالمثل، وفق ما تقرره الظروف الميدانية وما تراه مناسباً، تحية لرجال المقاومة الأبطال.

ونقل مصدر عن شهود عيان قولهم إنه تم نقل مصابين اثنين إلى المستشفى إثر غارة صهيونية على موقع في قطاع غزة، مضيفاً أن طائرات الاحتلال استخدمت في غاراتها صواريخ ارتجاجية جديدة.

من جهته، أعلن جيش الاحتلال، أن قذائف صاروخية عدة أطلقت من قطاع غزة نحو الكيان تقدر بثلاثين قذيفة. وقد تمكنت «القبة الحديدية» من اعتراض أربعة منها كانت موجهة نحو أماكن مأهولة في ساحل عسقلان».

ووفقاً لمصادر عبرية فإن الساعات الأولى من فجر أمس، شهدت تصعيداً حاداً في جنوب فلسطين المحتلة، حيث دوت صافرات الإنذار مرات عدة عقب اطلاق صواريخ من غزة، وبينت المصادر ذاتها أن قذيفتين سقطتا داخل إحدى المستوطنات، من دون أن تشير إلى وقوع أي إصابات.

من ناحيتها ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية أنه «جرى تشخيص إطلاق 5 صواريخ تجاه ما يسمّى بغلاف غزة، وذلك بعد الساعة الواحدة من منتصف الليل، وأن بعضها جرى اعتراضه من القبة الحديدية».

وذكرت الصحيفة أن «إطلاق المزيد من الصواريخ تمّ بعد الساعة الثانية فجرًا، ودوت صفارات الإنذار في عشرات الكيبوتسات».

وفي السياق، تحدّثت وسائل إعلام العدو عن اعتقال جيش الاحتلال لـ 22 فلسطينياً في الضفة الغربية خلال الليلة الماضية، مضيفة أنه خلال الساعات الماضية تمّ رصد إطلاق نحو 30 قذيفة صاروخية من قطاع غزة باتجاه المستوطنات، شملت عسقلان وشاعر هانيغف ومنطقة أشكول.

هذا وذكرت وسائل إعلام العدو أنه تمّ إلقاء عبوة ناسفة على جنود حرس الحدود عند مدخل الحرم الإبراهيمي في الخليل.

وفي سياق متّصل قال مصدر في غزة إن طائرات من دون طيار إسرائيلية أطلقت صاروخاً على الأقلّ، باتجاه شبّان شرق المحافظة الوسطى، مشيراً إلى نجاة مطلقي طائرات حارقة من قصف صهيوني شرق البريج وسط القطاع.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى