اجتماع هام لـ«أوبك» وحلفائها في فيينا غداً.. إيران قد توافق على زيادة بسيطة في الإنتاج

يعقد يوم غد الجمعة اجتماع هام لأوبك وحلفائها في فيينا لاتخاذ قرار بشأن سياسة الإنتاج، وسط دعوات إلى تخفيف تخفيضات الإنتاج تدريجياً خصوصاً من روسيا والسعودية.

وقد ارتفعت أسعار النفط أمس مدعومة بانخفاض في مخزونات الخام التجارية بالولايات المتحدة وفقد سعة تخزين في ليبيا المنتجة للنفط.

وانخفضت مخزونات الخام الأميركية ثلاثة ملايين برميل إلى 430.6 مليون برميل على مدى الأسبوع المنتهي في 15 حزيران وفقاً للتقرير الأسبوعي لمعهد البترول الأميركي يوم الثلاثاء.

وفي الساعة 0653 بتوقيت جرينتش كانت العقود الآجلة لخام برنت مرتفعة 40 سنتاً بما يعادل 0.5 في المئة إلى 75.48 دولار للبرميل مقارنة مع أحدث إغلاق لها يوم الثلاثاء.

وزادت عقود الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 36 سنتاً أو 0.6 في المئة لتسجل 65.43 دولار.

وقال المتعاملون إن تراجعاً في الإمدادات الليبية نتيجة لانهيار صهريج تخزين تقدر سعته بأربعمئة ألف برميل قد ساعد أيضاً في دفع الأسعار للصعود.

لكن ما يلقي بظلاله حقاً على السوق هو اجتماع فيينا لمنظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك مع بعض المنتجين الآخرين مثل روسيا لمناقشة المعروض يوم غد الجمعة.

وتقترح السعودية، أكبر منتج في أوبك، وروسيا غير العضو في المنظمة تخفيف تخفيضات الإنتاج تدريجياً لكن أعضاء أوبك إيران والعراق وفنزويلا والجزائر يعارضون ذلك.

وألمحت إيران إلى أنها يمكن أن تقبل حلاً وسطاً بزيادة بسيطة، بعد أن كانت وزارة النفط الإيرانية قالت على موقعها على تويتر: بعض أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك خفضوا الإنتاج بأكثر من الحصة المطلوبة، وبدلاً من الدعوة إلى زيادة إنتاج المنظمة كان من الأفضل أن يحترموا الحصة في الخفض. في حين أعرب وزير النفط العماني محمد بن حمد الرمحي عن اعتقاده أنّ إيران ستوافق على زيادة الإنتاج خلال اجتماع يوم غد الجمعة.

وأشار إلى أن الاجتماع سيعالج مسألة الالتزام الزائد بتخفيضات إنتاج النفط، مضيفاً أنّ إيران متعاونة للغاية.

وفي السياق عينه، نقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن مصادر أنّ إيران تريد أن تبحث نطاق التعديلات المحتملة على إنتاج النفط في إطار اتفاق عالمي مع روسيا.

وأضاف المصادر أنّ إيران ربما تشارك في لجنة متابعة وزارية مشتركة بين أوبك ومنتجين من خارجها، في وقت صرّح وزير الطاقة السعودي أنّ سوق النفط تحتاج إلى المزيد من الخام في النصف الثاني من العام وإن أوبك تتلاقى نحو قرار جيد بشأن سياسة الإنتاج هذا الأسبوع.

وقال الفالح للصحافيين أمس: «أعتقد أن أي قرار سنتخذه سيستند إلى العوامل الأساسية… سندرس المعروض والطلب والمخزونات».

أما وزير الدولة لشؤون الطاقة في السعودية عبد العزيز بن سلمان فأكد أنّ بلاده ملتزمة بضمان توافر إمدادات نفطية كافية في السوق.

وأشار إلى أنّ الكثير من الدول المستهلكة قلقلة بشأن نقص محتمل في المعروض، لافتاً إلى أن منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك تراجع عدداً من الخيارات، ومن بينها زيادة الإمدادات.

من جهته، قال وزير النفط الإكوادوري كارلوس بيريز إنّ أوبك وشركاءها قد يتفقون على حل وسط يتمثل في زيادة في إنتاج النفط بين 500 ألف و600 ألف برميل يومياً.

وأمل بيريز في تصريح «أن تخفض الدول سقف مصالحها الذاتية وأن تنظر ككل إلى صورة أفضل… ذلك سيعود بالفائدة علينا جميعاً إذا أمكننا أن نفعل ذلك».

وأضاف: «ربما يمكننا أن نجد شيئاً في الوسط، ليس 1.5 مليون برميل يومياً وليس صفراً.. ربما شيء ما في المنتصف».

وسئل عما إذا كان يعني زيادة بين 500 ألف إلى 600 ألف برميل يوميا فأجاب: «على الأرجح».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى