اليمن مسرح الحرب بين الحق والعدوان…

بلغت العدوانية السعودية أعلى ذراها وأكثر لحظاتها سفوراً وتآمراً…

لم يكفِها أن ابتلت شعباً فقيراً محباً لقومه، أنيساً ومتعايشاً ولطيف المعشر وقنوعاً، بأن غزته ظلماً وعدواناً، وفرضت عليه أبشع ممارسات الطغيان والحصار، وابتلته بالأمراض الفتاكة والسارية، وافتعلت بين أطيافه النزاعات والحروب، وعبثت بكلّ ممتلكات اليمن على نقصها الفاضح، فدمّرت ما له من عمران وبنى تحتية ومؤسّسات تعليم وصحة واستشفاء…

فقد ذهبت بعيداً بأن طلبت إسناداً أميركياً مباشراً لاحتلال الحُديدة وساحلها بكونها المنفذ البحري الوحيد لإطعام اليمنيين وتأمين حاجياتهم الضرورية، وجلبت مع قواتها الهائلة التدمير بأسلحتها الأميركية والأوروبية والإسرائيلية الصنع، قوات النخبة الفرنسية والمرتزقة من كلّ حدب وصوب…

وبالرغم من كلّ هذا وذاك أكد اليمنيون – على قلة الموفور لهم من معدات وعتاد وذخائر وأدوية وطعام – أنهم شعب مقاتل ببسالة نادرة، فهم أصحاب أرض وحق ومظلومية ومعتدى عليهم، وما سبق لليمنيين ان قبلوا ظلماً او احتلالاً او استسلاماً، وقاتلوا وهزموا كلّ الغزاة، واليوم خلفاؤهم وورثتهم من أنصار الله والحوثيين والمتطوّعين من الجيش واللجان يقاتلون بصدور عارية ويزحفون إلى الجبهات ويبلون حسناً بمنع المهاجمين من تحقيق أهدافهم بل وإيقاع الخسائر الفادحة بصفوفهم ومحاصرتهم وأسر العشرات منهم..

أربع سنوات من العدوان والتآمر الدولي والإقليمي ومن الحصار الجائر، ويصمد أنصار الله ويسطرون أروع البطولات… وما النصر إلا صبر ساعة، وإرادة الشعوب من إرادة الله، والنصر للثابتين على القيم والمدافعين عن الأرض والعرض مكتوب ولهم محجوز مهما جارت عليهم الأزمنة وتكتلت الدول والنظم المتآمرة…

التجمع العربي والإسلامي

لدعم خيار المقاومة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى