العطارة مهنة تراثية مزدهرة في الحسكة

مهنة العطارة إحدى المهن الشعبية التي حافظت على وجودها في أسواق مدينة الحسكة منذ سنوات طويلة ويعرض العطارون في محالهم مختلف الأعشاب الطبيعية والزيوت الطبية والتوابل والبهارات المتنوّعة.

يقول العطار هوكر حج محمد، أحد مزاولي مهنة العطارة في الحسكة، إنه «يعمل في هذه المهنة منذ 25 عاماً وطوال عقود حافظت أسرته على هذه المهنة ويتمّ توفير الأعشاب الطبيعية والبرية من مناطق ريف المحافظة».

وأوضح أن أهم الأعشاب التي يتم عرضها وتلاقي طلباً من الزبائن تشمل البابونج والشيح والختمية والورد الجوري والزهورات بأنواعها والزعتر البري وتشتريها محال العطارة من القرويين لبيعها للمستهلكين.

وأشار العطار أيمن الأحمد إلى أنه توجد 5 أو 6 محال عطارة في سوق مدينة الحسكة، موضحاً ان استخدامات الأعشاب الطبيعية والبرية تشمل المرضى الذين يعانون أمراض الكولون والسكري والرمل والحصى في الكلية أو المثانة والربو وضيق التنفس، في حين يتم عرض التوابل بأنواعها والبهارات والفلفل والقرفة والكمون والهيل وحبة البركة والكثير من الأنواع الأخرى ومعظمها مستورد.

وتشرح أم سعد، ربة منزل، أنها تلجأ دائماً إلى محال العطارة للحصول على أنواع التوابل والبهارات التي تستخدم لإضافة نكهات متميّزة للطعام إلى جانب شراء أعشاب البابونج والزهورات وغيرهما لعلاج حالات الرشح والزكام وخاصة في فصل الشتاء.

ويرى المهندس الزراعي رجب السلامة أن النباتات العطرية متنوعة وكثيرة، منها ما هو بري مثل العرن والختمية والشيح والزعتر البري والحرمل والبابونج.. وتنمو في مختلف مناطق محافظة الحسكة وقسم من هذه النباتات يزرعه الفلاحون مثل الكمون والكزبرة وحبة البركة، مبيناً أن هذه النباتات تستخدم في الصناعات الدوائية والمواد الغذائية وكذلك في علاجات الطب البديل وتبيعها محال العطارة في أسواق المحافظة.

سانا

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى