ما بعد الطائرات الورقية.. ابتكار فلسطيني جديد

كشف عامر شريتح، عضو اللجنة التنسيقية الدولية لمسيرة العودة وكسر الحصار، إن البالونات الطائرة هي حالة متطوّرة عن الأطباق الورقية والتي كانت تحمل صوراً للشهداء الذين تمّ قنصهم في مسيرات العودة الكبرى السلمية.

وأشار إلى أن الشبان يقومون بملئه بغاز الهيليوم وإطلاقه نحو المستوطنات في غلاف غزة.

وأفاد أحد نشطاء اللجنة الشبابية لمسيرات العودة في قطاع غزة ويدعى يحيي صالح بأن مسيرات العودة بدأت بالسواتر الترابية، والإطارات المشتعلة، والأطباق، والبالونات المشتعلة، مضيفاً أن هناك الكثير من الابتكارات المقبلة.

إلى ذلك، ذكرت وسائل إعلام العدو أن 17 حريقاً اندلعت في مستوطنات في محيط قطاع غزة منذ صباح أمس، بسبب الطائرات والبالونات الحارقة التي أطلقت من القطاع.

وأوضحت القنوات والمواقع العبرية أن الحرائق اندلعت في مستوطنات «نير عام»، و«سديروت»، و«كيسوفيم»، و«ناحل عوز»، و«العين الثالثة»، و«أوريم»، و«بئيري»، و«كيرم شالوم».

وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة «يديعوت أحرونوت» أن رئيس حزب «يش عتيد» – عضو الكنيست ووزير المالية السابق يائير لابيد شارك في إخماد الحرائق في مستوطنات غلاف غزة.

ونقل عن لابيد قوله إن «ليس فقط الحقول في غلاف غزة تحترق، أيضاً الردع الصهيوني يحترق»، في إشارة إلى تواصل إطلاق الطائرات والبالونات الحارقة من القطاع على الرغم من التهديدات الصهيونية.

وطالب «لبيد» جيش الاحتلال بالعودة إلى سياسة الاغتيال، وخاصة قادة حماس في القطاع، والعمل على وقف ظاهرة الطائرات الحارقة، وردع الفلسطينيين، على حد قوله، واصفاً الموقف الصهيوني بالجبن.

من جهته، دعا رئيس حزب «البيت اليهودي»، الوزير نفتالي بينيت إلى التعامل مع مطلقي الطائرات الورقية الحارقة على أنهم إرهابيون، معتبراً أن الطائرات الورقية الحارقة «ليست لعبة أطفال وانما أداة قتل»، بحسب تعبيره.

وكان رئيس وزراء العدو، بنيامين نتنياهو، توعد بتشديد الرد على الطائرات الورقية التي تنطلق من قطاع غزة.

وصرّح نتنياهو خلال مراسم تخريج فوج عسكري جديد جنوب البلاد بأن «الرد على الاعتداءات المنطلقة من قطاع غزة سيشتد وفقاً للضرورة»، حسبما نقلت عنه هيئة البث الصهيوني.

وفي السياق، قصفت طائرة للعدو مُسيرة مساء أمس مجموعة من الشبان شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وذكر مصدر أن طائرة صهيونية مُسيرة أطلقت صارخين تجاه مجموعة من الشبان قرب موقع «صوفا» العسكري شرق رفح، من دون وقوع إصابات.

ورفعت قوات الاحتلال الآونة الأخيرة وتيرة قصف الشبان قرب السياج الفاصل مع الأراضي الفلسطينية المحتلة، ورافقها استهداف لمواقع للمقاومة الفلسطينية.

وتم أول أمس، جولة جديدة من تبادل للقصف بين فصائل المقاومة وقوات الاحتلال، عقب اعتداءات صهيونية على قطاع غزة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى