قمة بوتين ترامب

ـ بات مؤكداً أنّ مساعي عقد القمة بين الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب قطعت أشواطاً رئيسية ودخلت حيّز مناقشة جدول الأعمال وتحديد المكان والزمان وأنّ مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون ذاهب رسمياً إلى موسكو الأسبوع المقبل لهذا الغرض.

ـ في ظروف الاتهامات التي رافقت وصول الرئيس ترامب إلى البيت الأبيض حول دور روسي في فوزه الرئاسي والمعارضة التي قادها البنتاغون ضدّ دعواته المبكرة لتعاون جدي مع روسيا من المستحيل عقد القمة بلا رضا العسكر الأميركي إنْ لم يكن بطلب منه.

ـ القضية الرئيسية التي تشكل محور التعاون والخلاف والبحث عن المشتركات ونصب الجبهات تتمثل في الحرب السورية حيث تتواجد مباشرة قوات عسكرية روسية وأميركية وحيث ترسم كلّ من واشنطن خطوطاً حمراء تنطلق من بقاء الرئيس السوري بالنسبة لموسكو أما بالنسبة لواشنطن فبعدما كان رحيل الرئيس السوري سقفاً لموقفها فقد أدّت الخسائر إلى تغيير السقف الذي أخذ يتحرك نزولاً حتى بلغ مكانه الراهن ومحوره أمن «إسرائيل».

ـ سبق للبنتاغون أن عطل مفاعيل تفاهم كيري لافروف في نهاية عهد الرئيس باراك أوباما لوهم القدرة على تغيير اتجاه الحرب في سورية وبعد سنتين يصل إلى ذات نتيجة ما وصل إليه عهد أوباما وصار مفهوم الأمن «الإسرائيلي» محصوراً بتفادي المزيد من اقتراب وحدات حزب الله من حدود الجولان بقبول عودة الدولة السورية بجيشها ورئيسها لما كان عليه الحال قبل الحرب التي شنتها أميركا و«إسرائيل» لإسقاط سورية رئيساً وجيشاً.

ـ الانسحاب الأميركي من سورية سيكون على الطاولة مقابل نصر وهمي اسمه انسحاب إيران وحزب الله من مناطق الحدود…!

التعليق السياسي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى