إحياء جمعة الوفاء للجرحى.. البالونات الحارقة تخترق الليزر

نحج شبّان فلسطينيون بإزالة السلك الفاصل على الحدود شرق خان يونس، بالتزامن مع بدء توافد المواطنين الفلسطينيين إلى سياج غزة في إطار مسيرات العودة وكسر الحصار.

يأتي ذلك في ظل إعلان وزارة الصحة في غزة عن إصابة 15 مواطناً باعتداءات الاحتلال على مسيرات العودة، في وقتٍ كشف فيه مصدر أن وزارة الصحة في غزة أعلنت أن 131 شهيداً ارتقوا منذ بدء مسيرات العودة مع نحو 15 الف جريح.

وكعادتها، أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز على المتظاهرين والطواقم الطبية والصحافية شرق خانيونس.

وفي السياق، قال القيادي في حركة الجهاد الاسلامي خالد البطش للميادين إن «رسالتنا اليوم هي الاستمرار في تحركاتنا الجماهيرية ضد الاحتلال».

وأكد البطش أن الحلّ الوحيد الاستمرار في المقاومة ضد الاحتلال حتى استعادة حقوقنا، مشدداً على «وجوب تعزيز وحدة الصف الفلسطيني لمواجهة الاحتلال ومشاريع التطبيع».

من جهته، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية، أمس، إنه «آن الأوان لرفع الحصار عن غزة بلا شروط وإلى الأبد».

وأضاف الحية خلال كلمة لوسائل الإعلام من حدود غزة «مسيرات العودة تزداد صلابة، وسنتمرّد على القسوة والظلم والاحتلال والعقوبات حتى يرفع الحصار ويعيش شعبنا في غزة حياة كريمة».

وأوضح الحية أن مسيرات العودة كشفت كذب وزيف الاحتلال، الذي يحاصر قطاع غزة.

وأشار الحية إلى أن المسيرات ستستمرّ حتى تحقق أهدافها، مؤكداً أن فصائل المقاومة موحّدة لدحض المخططات الأميركية والصهيونية المتمثلة بـصفقة القرن.

إلى ذلك، اندلعت ثلاثة حرائق ظهر أمس، في أحراش وحقول المستوطنين، في اليوم الأول لنشر جيش الاحتلال منظومة ليزرية لإسقاط الطائرات والبالونات الحارقة عن بعد.

وأفاد مصدر بأن النيران اشتعلت في نقطتين بالأحراج والحقول القريبة من موقع «كيسوفيم» العسكري شمال شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، بفعل بالونات حارقة.

كما ذكر أن حريقاً ثالثاً اندلع في مستوطنة «نير عام» شرق بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، بفعل بالون حارق.

وفي السياق، أطلق شبان من أنحاء متفرقة من قطاع غزة دفعات من البالونات الحارقة تجاه الأراضي المحتلة، في تحدٍ لمنظومة الاحتلال الليزرية.

وقالت القناة الثانية العبرية إن المنظومة تعمل على العثور على الطائرات والبالونات واستهدافها بأشعة ليزر ذات كثافة عالية ما يؤدي لاحتراقها.

وحوّل الشبان الطائرات الورقية أداة مقاومة تستنفر الاحتلال بعد ربط علبة معدنية داخلها قطعة قماش مغمّسة بالسولار في ذيل الطائرة، ثم إشعالها بالنار وتوجيهها بالخيوط إلى أراضٍ زراعية قريبة من مواقع عسكرية صهيونية.

ونجح الشبان مؤخرًا بإحراق عشرات آلاف الدونمات المزروعة للمستوطنين في مستوطنات «غلاف غزة» بواسطة تلك الطائرات ردًا على «مجازر» قوات الاحتلال بحق متظاهري مسيرة العودة السلمييِّن.

وكان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قرّر خصم قيمة التعويضات المُزمع تقديمها لمستوطنات الغلاف بفعل الحرائق المتكررة جراء الطائرات الورقية من فاتورة الضرائب الفلسطينية.

وقال وزير جيش الاحتلال أفيغدور ليبرمان إن 600 طائرة ورقية أطلقت من غزة تسببت في تدمير أكثر من 220 فدانًا من الأراضي الزراعية والغابات في جنوبي الكيان الصهيوني وتسبّبت في 650 حريقًا.

من جهة أخرى، أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن فلسطين أصبحت العضو الـ 193 في المنظمة، وطرفاً في اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية.

وجاء في بيان نشر على موقع المنظمة أن «دولة فلسطين قدّمت طلباً للانضمام إلى المنظمة يوم 17 أيار/ مايو 2018 للأمين العام للأمم المتحدة، وأصبحت مشمولة بسريان الاتفاقية اعتباراً من 16 حزيران/ يونيو 2018».

وكانت فلسطين قد قرّرت تقديم طلبات للانضمام إلى 22 منظمة دولية في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، بعد أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن قراره نقل السفارة الأميركية لدى الكيان الصهيوني إلى القدس واعتبارها عاصمة له.

وكان الحديث يدور عن اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية وبروتوكول جنيف واتفاقية حظر استخدام الأسلحة البيولوجية وغيرها من الوثائق الدولية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى