توضيح للأمين لبيب ناصيف

نشر الرفيق عيسى حاماتي بتاريخ 07/06/2018 على صفحة القومي، الكلمة التالية:

« حضرة الأمين الجزيل الاحترام،

«المعرفة التي لا تنفع كالجهالة التي لا تضر».

مع احترامي و تقديري الشديد. ليس من المفيد نشر مثل هذه المعلومة وخاصة وأنّك لم تحقق فيها بشكل علمي فَلَو ان هذه المعلومة أتت بعد اطلاعك على سجلات البطريكية المذكورة وقد تحققت منها واشرت الى المصدر كان يجوز، و إنما اعتمدت على مصادر لا يمكن التحقق منها أو تثبيتها.

فهذا يزعزع الثقة بما كتبه أنطوان بطرس مع العلم أنّه أي بطرس قد بذل جهداً كبيرا وشاقاً لاصدار ذلك الكتاب فليس من الانصاف تناوله بهذه الطريقة».

عيسى حاماتي

توضيحاً، ومع شكري للرفيق عيسى حاماتي على اهتمامه بمتابعة ما يخدم تاريخ الحزب، اود التوضيح كما يلي:

لو اني لم اعرف الاب ايليا برباري جيداً، ومنذ الصغر، وربطت عائلتنا بعائلته الكثير من اواصر القربى، والجوار والصداقة، لصحّ الاخذ بما يقترحه الرفيق حاماتي لجهة التحقق بشكل علمي بما في ذلك من عودة الى سجلات البطريركية الخ…

حضرة الرفيق،

يقع منزل الاب برباري في شارع سليمان بو عز الدين المتفرع من شارع رئيسي: المصيطبة، وكان منزلنا يبعد عن منزله قرابة 60 الى 70 متراً.

الى علاقة الجوار، فالاب برباري اقترن من السيدة ماري يوسف ناصيف، وارتبطتُ منذ الصغر بعلاقة وثيقة مع ابنائه: ميشال، كابي وسامي، الى ان انتمى الاثنان الاخيران الى الحزب بفضل متابعتي لهما، وما زالت علاقتي بهما، وهما انتقلا للاقامة في «حدث بيروت»، وطيدة ومستمرة.

في «الستينات»، عندما كنت اتولى مسؤولية بيروت الكبرى، عضواً في مفوضية لبنان 1 خصص لي الاب برباري ركناً في منزله، وطاولة خاصة من اجل وضع الاوراق الحزبية، فكنت اتوجه الى منزله، قبل الصعود الى بيتنا، من اجل وضع الاوراق الحزبية في الدرج المقفل في تلك الطاولة الموضوعة بتصرفي، مع المفتاح الخاص، كلما رغبت تخصيص وقت كافٍ لمراجعة الاوراق وتسجيل المعلومات، فتبقى هذه في مكان آمن جداً، خاصة اذا علمنا انه لا يحق لقوى الامن مداهمة منزل اي كاهن ما لم تحصل على موافقة مسبقة من المطرانية المعنية.

عندما لوحقت أمنياً مع رفقاء، عام 1964 بسبب العمل لحزب منحل لم اجد افضل من دار الاب برباري في منطقة «بطلون» المجاورة لبحدمون الضيعة مكاناً للجوء، فكان الرفيقان كابي وسامي يتناوبان للتوجه يومياً الى المنزل للوقوف على وضعي وتأمين ما احتاج إليه من طعام ولباس.

صيفاً، كنت ارتاد اسبوعياً الى دارة الاب برباري، كما الى منازل لاقارب واصدقاء من «المصيطبة» يقيمون في بلدات بحمدون المحطة، بحمدون الضيعة، بطلون والمنصورية.

رغبت من هذا السرد ان اوضح ان علاقة قديمة ووطيدة كانت، وما تزال، قائمة مع الاب ايليا برباري ومع عائلته، كما مع اشقائه وشقيقاته، وبخاصة الرفيق جرجس والرفيقة انجال انجول اي اني لم اكن بحاجة لان اراجع «البطريركية» او اي مرجع، ما دمت شخصياً على بيّنة واضحة وعلى معرفة أكيدة بما وجدت مفيداً ان انشره تعليقاً على هفوة وردت في كتاب المؤرخ انطوان بطرس، مؤكداً ان هذا التوضيح من جانبي لا يقلل من قيمة العمل الممتاز الذي قام به المؤرخ بطرس، وهذا ما ورد في كلمتي.

اكرر شكري للرفيق عيسى حاماتي وأدعوه لان يدوّن الكثير مما يملك من معلومات عن مسيرته الحزبية الغنية التي بدأت في بلدته «تنورين» الشام على ما اذكر، وصولاً الى مدينة اوتاوا حيث له فيها حضور حزبي مرموق، وله مني كل المودة والتقدير.

هامش:

للاطلاع على النبذة، الدخول الى موقع شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية www.ssnp.info

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى