مدير مديرية كفرشيما في الأربيعنيات… الرفيق فكتور كلارجي

لفت نظري وأنا أطالع الجزء الأول من «الأعمال الكاملة» ورود إسم الرفيق فكتور كلارجي في أكثر من رسالة، وعلى أنه كان مديرًا لمديرية كفرشيما.

لم أكن سمعت به، إنما كثيرًا عن الأمين ادمون كنعان وعن شقيقه الرفيق جان وشقيقته الرفيقة وداد، ثم تباعًا عن عدد جيد من رفقاء كفرشيما الذين عرفتهم في ستينات القرن الماضي: الأمين جوزف فرحات، الرفقاء نقولا نصر، جوزيف الياس فرحات، إيلي سليم، شوكت حكيم، وغيرهم.

كما عرفتُ رفقاء من خارج كفرشيما كانوا يدرّسون فيها، ألصقهم الى الذاكرة الرفقاء نبوغ نصر، إميل خنيصر وعزيز صوايا.

كم رغبت الى رفقاء احباء من كفرشيما أن يهتموا بتدوين تاريخ الحضور الحزبي فيها، وفاءً لمن أسس وارسى هذا الحضور. إنما من المؤسف أن الأمين ادمون كنعان الأكثر معرفة، كان إستقر في باريس منذ سنوات كما بات في عمر متقدم، متراجعاً صحياً، والرفقاء القادرون على حفظ تاريخ العمل الحزبي في كفرشيما، ما زالوا مطالبون بتحقيق هذا الواجب، عساهم يفعلون.

إنما، في كل تعاطيَ الطويل في الستينات مع رفقاء كفرشيما لم يطلعني أحد، ولم أقرأ عن الرفيق فكتور كلارجي.

عنه هذا القليل بإنتظار ان يكون له حضور في تاريخ العمل الحزبي في كفرشيما

في رسالته إلى نعمة ثابت بتاريخ 5/9/1946 يفيد الزعيم بما يلي: 1 في رسالة المنفّذ العام لساو باولو إليّ، الرفيق وليم بحليس عكار الأخيرة، أخبرني عن وصول الرفيق فكتور كلارجي، مدير مديرية كفرشيما سابقًا، وتبلغه منه بعض التعليمات المتعلقة بزيارة قرينة رئيس الجمهورية اللبنانية للبرازيل، والمنفذ العام يقول إنه لم يلتقِ بالرفيق كلارجي، الذي برح سان باولو بسرعة إلى ولاية ماطو قروسو عل أمل أن يعود بعد وقت قصير وحينذاك يتوقع أن يتسلم منه تعليمات أخرى خصوصية قال إنه يحملها للمنفذ العام. وقد وضعت أمس كتاباً بالبريد الجوي لمنفذ سان باولو، البرازيل، أعطيه التوجيهات اللازمة لكيفية إستقبال قرينة رئيس جمهورية لبنان وأعتقد أنه يجب أن يستلم الكتاب المذكور بعد غد.

في رسالته بتاريخ 21/ 9/1946 إلى رئيس مكتب عبر الحدود جبران جريج 2 يقدم الزعيم معلومات مماثلة كما ورد في الرسالة السالفة الذكر.

في رسالة الزعيم بتاريخ 9/12/1946 الموجهة إلى الأمين وليم بحليس 3 يورد المقطع التالي: «حالما تسلمت كتابك المؤرخ في 28 أغسطس/آب الماضي الحامل خبر وصول الرفيق فكتور كلارجي وسؤال تعليمات وتوجيهات فيما يتعلق بقرب زيارة قرينة رئيس الجمهورية اللبنانية للبرازيل – الزيارة التي ألغيت فيما بعد – أرسلت إليك كتابًا بالبريد الجوي على عنوان الرفيق جورج بندقي».

بعد ذلك لم يتبيّن لي وورد أي شيء عن الرفيق فكتور كلارجي، ربما وصل إلى ولاية ماتو غروسو 4 فضاع في أدغالها وأراضيها المترامية الاطراف.

نوّجه هذه الدعوة إلى جميع رفقائنا في كفرشيما، في الوطن ومناطق عبر الحدود، لأن يكتبوا أي شيء يعرفونه عن الرفيق فكتور كلارجي، وعن الحضور القومي الإجتماعي في بلدة كفرشيما.

هوامش:

1 – الاعمال الكاملة الجزء 11 صفحة 216

2 – الاعمال الكاملة الجزء 11 صفحة 241

3 – الاعمال الكاملة الجزء 11 صفحة 280

4 – ولاية ماتو غروسو: كانت ولاية واحدة، عام 1977 إنقسمت الى ولاية ماتو غروسو دو سول اي الجنوب عاصمتها كامبو غراندي، وحافظ الجزء الباقي على اسم الولاية والعاصمة كويابا.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى