عبد السلام: ما يرتكبه إعلام التحالف من طمس للحقائق.. وتزويرها غير منفصل عما يُرتَّب للقضية الفلسطينية

استمرت أمس، المواجهات المتقطعة بين قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية مع قوات التحالف السعودي المشتركة في الجهتين الغربية والجنوبية لمطار الحُدَيْدة والجهة الشمالية الشرقية للمطار.

وبحسب مصدر عسكري ميداني، فإنّ «تلك المواجهات تخللها قصف مدفعي متبادل في محيط منصة العروض غرب المطار، بالتزامن مع قصف صاروخي ومدفعي للتحالف السعودي على منطقة الكورنيش غرب المدينة».

عبد السلام

على صعيد آخر، اعتبر الناطق باسم أنصار الله محمد عبد السلام بأنّ «ما يقوم به العدو بحقّ وسائل إعلام القوى المناوئة للعدوان إجراءات ظالمة».

وأشار إلى أنّ «التحالف قدّم رشوة مالية بـ30 مليون دولار لشركة أجنبية مقابل حجب إحدى قنواتنا الفضائية لمدة شهر»، ذاكراً أنّ «العدوان لم يتوّرع عن قصف مقار القنوات الفضائية والإذاعات والمراسلين وما من وسيلة لكتم صوت الحق إلا واتُخذت».

وفي هذا السياق، لفت إلى أنّ «اجتماع جدة فضيحة مدوية لوزراء إعلام ترعبهم تغريدة، ويخيفهم منشور، ويمحو جهودهم مشهدٌ ميداني يبثه إعلامنا الحربي»، موضحاً أنّ «أقل ما يمكن أن يُقال بعد فشل الحملة الإعلامية الموازية للتصعيد الأخير أن يُسارع وزراء إعلام تحالف الخيبة إلى تقديم استقالاتهم فوراً».

الناطق باسم أنصار الله رأى أنّ «ما يرتكبه إعلام التحالف من طمس للحقائق وتزويرها غير منفصل عما يُرتَّب للقضية الفلسطينية».

وووفقاً لعبد السلام فإنّ «تقديم صفقة القرن إعلامياً على أنّها صفقة مربحة للعرب ليس إلا ضرباً من العبث والخيانة القوميّة وتخندقاً مع العدو الإسرائيلي».

جابر

من جهة أخرى، قال وزير الإعلام في حكومة الإنقاذ الوطني عبدالسلام جابر في تغريدة له على موقع تويتر «إن السعودية استقبلت 39 جثة من قواتها المشاركة في التحالف على اليمن في جبهة الساحل الغربي».

ونقل جابر عن مصدر خليجي قوله «إن 69 جثة أخرى لضباط وجنود سعوديين ماتزال في ثلاجات المستشفيات في عدن، وأن جميعهم قتلوا في الساحل الغربي».

ورأى جابر أن «وزراء إعلام دول العدوان لن يتمكّنوا من إصلاح ما أفسده عليهم الجيش اليمني واللجان الشعبية في الساحل الغربي، ومثلما هزموا عسكرياً سيهزمون إعلامياً».

الأمم المتحدة

وفي السياق، ذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في اليمن أنّ «أكثر من 30 ألف شخص فرّوا من مدينة الحُدَيْدة منذ بداية هذا الشهر»، مشيراً إلى أنّ «المدينة تشهد منذ يومين حركة نزوح واسعة نحو مناطق أكثر أمناً».

فيما تتواصل موجة النزوح من الحُدَيْدة الساحلية باتجاه محافظتي تعز وإب جنوب شرق المحافظة وصوب العاصمة صنعاء شرقاً، لليوم الثالث على التوالي.

قحوم

في هذا الصّدد، المسؤول في محافظة الحُدَيْدة محمد عياش قحوم قال «إنّ الجيش واللجان استطاعوا دحر المحتلين إلى ما بعد المطار»، مشيراً إلى أنّ «عمليات النزوح تمّت بعد عمليات التهويل الإعلامية للقوات التابعة للتحالف السعودي».

وأضاف «الجيش واللجان استهدفوا بارجة للتحالف حاولت إنزال مرتزقة في الحُدَيْدة».

الشامي

فيما قال عضو المكتب السياسي لأنصار الله ضيف الله الشامي «إنّ اجتماع وزراء إعلام تحالف العدوان الأميركي السعودي الإماراتي أمس، هو لتغطية انتكاساتهم وخسائرهم وهزائمهم الكبيرة التي مُنوا بها إعلامياً وسياسياً وعسكرياً في معركة الساحل الغربي».

وأكد الشامي في تصريح لموقع أنصار الله الرسمي أن «اجتماع وزراء دول العدوان يأتي في إطار الحملة الإعلامية التي تشنّ ضد بلدنا، خصوصاً بالترافق مع معركة الساحل الغربي وخسائرهم على كل صعيد والتي ارتدّت آثارها الإعلامية على نفسيات مقاتليهم والأتباع، وكذلك على نفسيات الذين يخدعونهم عبر وسائل إعلامهم، فكان هذا الاجتماع محاولة لتغطية تلك الفضائح».

ووفقاً للشامي فإنّ «من أهداف هذا الاجتماع أيضاً العمل على أن يكون هناك معركة إعلامية مقبلة ضد الشعب اليمني بالتزامن مع عدوانهم العسكري».

وعليه أكد «جهوزيّة المسار السياسي لخوض أي معركة سياسية، وكذلك رجال وفرسان الإعلام جاهزون أيضاً رغم إمكانيّاتهم القليلة مقارنة بترسانة قوى العدوان».

كما أشار عضو المكتب السياسي لأنصار الله إلى «الدور الكبير والبارز الذي يقوم به الإعلام المقاوم في مواجهة ترسانة العدو الإعلامية».

وفي هذا السياق، شدّد على أن «اعتماد الإعلام الوطني المقاوم على المصداقية ونقل الحقيقة والواقع من واقع الحدث هو ما يُعطي له هذا الدور الكبير والبارز».

وأضاف «هذا ما نسعى إليه ونعمل على أساسه أن تكون كلمتنا صادقة ومطابقة لمجريات الأحداث والواقع ولن نأبه باجتماع هؤلاء ولا بما يمتلكونه من وسائل لمواجهة الشعب اليمني العظيم».

العواد

من جهة أخرى، قال وزير الإعلام السعودي عواد العواد في كلمة له خلال مؤتمر وزراء الإعلام في التحالف السعودي إن «ما تقوم به وسائل الإعلام المعادية يدعونا لتوحيد الخطاب الإعلامي لدول التحالف لكشف الأكاذيب والتضليل الإعلامي».

وإذ ادعى أن «التحالف تمكّن من استعادة وتحرير ما يزيد عن 85 من الأراضي اليمنية، قال الأخير إن التحالف «ملتزم بقواعد الاشتباك وحماية المدنيين ودعم الشعب اليمني وحكومته الشرعية في مقاومة المعتدين».

معارك عنيفة

على صعيد ميداني، قصف الجيش واللجان بصواريخ الكاتيوشا وقذائف المدفعية تجمعات ومواقع مستحدثة لقوات التحالف المشتركة شرق منطقة المُجَيْليس في مديرية الدُريْهْمي، وفي مفرق منطقة الفازة الساحلية جنوب مديرية التُحيْتا جنوب المحافظة.

ونقلت وكالة سبأ الرسمية بصنعاء عن مصدر عسكري في وزارة الدفاع القول إن «وحدات القنّاصة دخلت خط المواجهات بالساحل الغربي بعد تأمين مساحات واسعة من خطوط الحركة حول الحصار المفروض على إمدادات قوات التحالف».

وعند الحدود اليمنية السعودية، قتل قائد الكتيبة الأولى في اللواء الخامس العقيد موسى القباطي وقائد الكتيبة الثانية العقيد صادق البعني و7 عناصر آخرين في قوات الرئيس عبدربه منصور هادي خلال مواجهات مع الجيش واللجان الشعبية في جبهة عسير.

وأكد مصدر عسكري تصدّي الجيش واللجان لأربع محاولات زحف متوالية مسنودة بغارات جوية مكثفة للتحالف، وذلك لدعم تقدم الجيش السوداني وقوات هادي باتجاه جبل شعير قبالة منفذ علب الحدودي الرابط بين صعدة اليمنية وعسير السعودية، ما أسفر عن مقتل 5 جنود سودانيين بينهم ضابط وجرح 3 آخرين خلال محاولات الزحف.

وفي جيزان السعودية، أعلنت وسائل إعلام سعودية «مقتل 5 جنود سعوديين في مواجهات مع الجيش واللجان».

في سياق ذلك، أحبط الجيش واللجان هجوماً واسعاً لقوات التحالف على جبل حوالي الحدودي الواقع بين مديرية رازِح بصعدة وجيزان، كما تصدى الجيش واللجان لزحف ثانٍ لقوات التحالف شرق جبل الدُخان وقبالة جبل قيس في منطقة الخوبة، وقصفوا بصاروخ «زلزال1» وعدد من قذائف المدفعية تعزيزات عسكرية لقوات التحالف خلال عملية زحفهم، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوفهم، وفق مصدر عسكري يمني.

كذلك استهدف الجيش واللجان بالمدفعية تحصينات للجيش السعودي في موقعي العبادية والخفاقة في جيزان السعودية.

وشنّت طائرات التحالف أكثر من 10 غارات جوية على مناطق متفرقة في مديرية رازِح الحدودية بمحافظة صعدة شمال اليمن، وامتدّت الغارات إلى مديرية حرض الحدودية في محافظة حَجّة غرب البلاد.

وفي محافظة تعز جنوب اليمن، قتل وجرح عدد من قوات هادي جراء مواجهات مع الجيش واللجان في قرية الحريقية.

وبحسب مصدر عسكري يمني «تمكّن الجيش واللجان من صدّ محاولة زحف لقوات هادي في منطقة حِمْير في مديرية مَقْبَنَة في الريف الغربي للمحافظة».

وفي محافظة الجوف، قتل 3 عناصر وجرح 7 آخرين من قوات هادي بانفجار آليتين عسكريتين كانوا على متنهما بلغمين أرضيين في منطقة صبرين في مديرية الخَب والشّعْف أقصى شرق المحافظة الحدودية مع السعودية شرق اليمن.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى