خليل من بعبدا: لإنجاز تشكيل الحكومة ومواكبة متطلّبات المرحلة

شارك رئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون واللبنانية الأولى السيدة ناديا الشامي عون الرهبانيّة الأنطونيّة ورهبان دير مار يوحنّا المعمدان القلعة في بيت مري ، القدّاس الاحتفالي الذي أقيم في مناسبة عيد مار يوحنّا المعمدان ومرور 250 سنة على بناء كنيسة الدير الأثريّة في بيت مري، بالتزامن مع الاحتفال بأوّل قدّاس في هذه الكنيسة بعد أحداث 13 تشرين الأوّل 1990.

بعد ذلك انتقل الرئيس عون واللبنانية الأولى والأباتي أبو جوده الى صالون الدير، حيث دوّن رئيس الجمهورية في السجل الذهبي الكلمة الآتية: «أجيال مضت، ودير مار يوحنا القلعة في بيت مري، شاهد حيّ بحجارته التي من صخر، وبدماء مَن مَرّ به من رهبان موطنهم القلب والعقل، وإن غابوا، انّ القيامة فعل تحدٍّ. كيف لا يحيا، وشفيعه افتدى بقطع الرأس مَن سيفتدي البشرية ليستقرّ الإنسان في قلب الله؟». وأضاف الرئيس عون في الكلمة: «حسبي اليوم، أن ينهل اللبنانيون جميعاً من رسالة هذا الدير العابق بروح الشهادة حتى الاستشهاد، ليلتمسوا منها اندفاعة من أجل انتصار مساحات الشهادة على عوامل الخوف والتردّد والتباعد».

ثم تقبّل الرئيس عون والسيدة الأولى والأباتي أبو جودة تهاني المشاركين في القداس.

وعلى الأثر انتقل الجميع الى قاعة الطعام في الدير، حيث أقيمت مأدبة المحبة العائلية، جدّد في مستهلها الأباتي ابو جودة الترحيب بالرئيس عون واللبنانية الأولى والحضور منوّهاً بمواقف رئيس الجمهورية وبتاريخ علاقته بدير القلعة ودوره في الدفاع عن السيادة والاستقلال والكرامة الوطنية ومستذكراً محطات من هذه العلاقة. وقال: هذه المحطات التاريخية نذكرها لنتعلم كيف نعيش الوحدة في ما بيننا وكي نعمل من أجل وطننا. فالانقسامات التي حصلت قبل الانتخابات النيابية يجب أن تزول بعد هذه الانتخابات ونعمل معاً لوطننا. فالانقسام يولد الهزيمة والاتحاد يحقق النصر».

وردّ الرئيس عون شاكراً الأباتي ابو جودة والرهبان وجمهور الدير مستعيداً ذكريات لا تزال ماثلة أمامه منذ سنوات خلت «كانت خلالها الرهبانية الانطونية، وهذا الدير بالذات، سنداً للجيش ولكرامة الوطن وسيادته»، وقال: «إنها مرحلة تاريخية عاشها لبنان ويجب أن يعرفها كل لبناني، لأن من ينسى التاريخ يكرّر الأخطاء».

وكان رئيس الجمهورية عرض في قصر بعبدا، مع وزير المال علي حسن خليل الأوضاع المالية والاقتصادية في البلاد والتحضيرات الجارية لإعداد موازنة العام 2019.

وأشار خليل بعد اللقاء إلى أنه «وضع رئيس الجمهورية في صورة التقارير الدولية عن الوضعَيْن النقدي والمالي وتصنيف لبنان، والتي عكست استقراراً عاماً على رغم الصعوبات التي يمرّ بها لبنان، لكن الأمر يحتاج إلى الإسراع في إنجاز تشكيل الحكومة لمواكبة متطلّبات المرحلة وتحدياتها».

أضاف: «لقد أكدت للرئيس عون تأييدنا موقفه في موضوع النازحين السوريين وفق ما عبّر عن ذلك الرئيس نبيه بري». وشكر خليل رئيس الجمهورية على مواساته بوفاة والدته.

وأجرى عون مع النائب سيمون أبي رميا، جولة أفق تناولت الأوضاع العامة في البلاد والتطوّرات الراهنة ومسار عملية تشكيل الحكومة الجديدة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى