مكتبة «البناء»

صدرت مؤخّراً عن «دار أوراق للنشر» القاهرة 2018 الرواية الثانية للكاتب السوري إبراهيم اليوسف بعنوان «شنكالنامة». «شنكال» الاسم الكردي لسنجار التي تعرّضت لغزو «داعش» عام 2014، لتكون هذه الرواية إحدى السرديات التي قاربت لحظة ما من آلام السبايا الإيزيديات اللواتي انتهكت أعراضهن، أمام أعين العالم كله، من دون أن يستطيع أحد أن ينقذهن في اللحظة التي كن أحوج إلى ذلك.

تجري أحداث الرواية ما بين منطقتي شنكال / سنجار المنطقة التي يقطنها الإيزيديون منذ القديم، والموصل، الرقة وغيرها من المدن السورية والعراقية. أبطالها من الإيزيديين الذين تعرضوا لغزو «داعش» لشنكال وبيع النساء في أسواق النخاسة. وتعد الرواية إحدى المقاربات السردية من طبيعة وعوالم الإيزيديين، ورؤاهم وأساطيرهم وأحلامهم، وعمق ألمهم المتجدد. تقع الرواية في حوالي 500 صفحة من القطع المتوسط وتعتمد تقنية كسر الراوي الواحد، عبر لغة أقرب إلى لغة الريبورتاج.

سكّر

صدر حديثًا للكاتبة النصراوية جميلة شحادة، عمل قصصي جديد للأطفال، بعنوان «سكر»، وذلك عن «دار الهدى» للطباعة والنشر كفر قرع.

وهذا الكتاب الرابع الذي يصدر للكاتبة جميلة شحادة في مجال الكتابة للأطفال، بعد كتبها الثلاث: «الكوكب الأزرق» و«ضوء ملون» و«أبو سليم وأصدقائه».

وما يميز قصص جميلة شحادة للطفل، أنها قصص علمية وتريوية لبث القيم الأصيلة في نفوس الأطفال والصغار، إضافةً إلى عنصر التشويق القصصي، واللغة المكثفة.

يذكر أن جميلة شحادة هي كاتبة فلسطينية من مدينة الناصرة، تعمل مربية وأخصائية تربوية، حاصلة على بكالوريوس في العلوم، وماجستير بموضوع التربية، بالاضافة إلى أنها تحمل عدّة شهادات جامعية بموضوع القيادة التربوية وأساليب التدريس والتعامل مع أولاد في ضائقة، عدا عن دراستها للقانون/ المحاماة.

وقد كتبت جميلة شحادة العديد من المقالات الاجتماعية والتربوية والأدبية.

كما انها تكتب الشعر، ولها مجموعة شعرية بعنوان «عبق الحنين».

تهانينا للصديقة الكاتبة والشاعرة والتربوية جميلة شحادة، بصدور كتابها الجديد، وتمنياتي لها بالمزيد من العطاء والإبداع.

بُقَج فلسطينيّة

صدر حديثاً كتاب باللغة الفرنسية عن دار النشر «جولياس» للباحثة والكاتبة الدكتورة هيام بيسيسو بعنوان «BALUCHONS PALESTINIENS» وباللغة العربية ترجمة العنوان «بُقَج فلسطينيّة».

ما ترويه الكاتبة عن الشعب الفلسطيني، عنه، عنهنّ وعنهم، من قصص وحكايات، صغيرة أو كبيرة، يعيشونها بين الحروب وخلالها.

هذه القصص القصيرة عبارة عن زوّادات سفر يحملها الفلسطيني معه، يحتفظ بها في ذاته، في بيته، في وطنه وترافقه إلى كل المنافي أينما حلَّ وارتحل.

اختارت، الدكتورة هيام بسيسو، عنوان كتابها «بُقَجْ فِلَسْطينيّة» لِتُمَتِّعَنا بما يُلَمْلَمُ على عجل ومُخَزَّنٍ في المكان والذاكرة من قصص، قصص صغيرة أو كبيرة، بما يحمله الفلسطيني من حقبات تاريخية راسخة وأحلام من عاشوا حياة المنفى وشقاءَهُ وقُسْوَة الانفصال القسري عن الوطن والأهل.

على مدى هذه الصفحات تروي الكاتبة لحظات من الحياة قصصاً قصيرة معاشة أو ملاحظة داخل التاريخ العظيم والمأساوي للشعب الفلسطيني، مطروداً من أرضه للمرة الأولى عام 1948 ومُعاداً طرده وإبعاده دون انقطاع كما لو أنه مقتلعاً من أرضه الخاصة.

تحدِّثُنا الكاتبة عن رائحة الزهور والتوابل وطعم الفاكهة ليس لها شبيه ونكاد نشّمها ونتذوقها وكأننا عشنا المكان، لتنقلنا إلى عالم الأطفال الذين كانوا يرتعون بحرية الحياة. وكأنها ترسم الصورة بحروف كلماتها بأسلوبٍ دافيء يعيد ضجيج هذا الشريط من الذكريات وحنين المكان والبيت والعائلة والأصدقاء حتى لا تتكسّر مرآة الذاكرة.

هذا الرجل الذي رسمت ملامح وجهه أشعة الشمس يتهادى، بخطى سريعة، في شوارع مدينة غريبة، غير آبه، يلحق بقدر منهوب منه. وذلك الشاب الفلسطيني، الذي التَقَتْه الكاتبة في مخيم صبرا وشاتيلا في لبنان، الذي يشكو من بدانته وقصر قامته، قرَّر يوماً الالتحاق بصفوف المقاومة، وفي يوم وجد نفسه في سرير إحدى المستشفيات في صيدا. وجه كامل وجسده أُصيبا ولكنه أصبح جميلاً، وكاملاً كما اسمه.

«اختطاف» اختارتها الكاتبة لتكون القصة الأولى من الكتاب وهي سرقة طفلة، وآلام الأم التي تعجز كل كلمات المواساة أمامها عن التعبير وتتساقط كأنها غبار أو رماد، إلى أن تختلط في النهر نفسه، دموع أم الصغيرة ابنة غزة ودموع أم الطفل ابن الخليل الذي اختطف في نفس المرحلة.

الموت في غزة أصبح صرخة ثورة ضدّ جرائم الحرب التي ارتكبها، وارتكب كثيراً غيرها، أولئك الذين يزعمون السلام.

«العودة»، القصة الأخيرة في الكتاب، الحلم المترسّخ واليقين، والعودة والعيش بكرامة واللقاء من جديد مع غرفة الأم، اللقاء مع عطر الياسمين وروائح صابون نابلس التقليدي.

إطلالات وجوه وحبر أقلام

صدر عن تعاونية النور الأرثوذكسية للنشر والتوزيع كتاب جديد لشفيق حيدر بعنوان: «إطلالات وجوه وحبر أقلام».

الوجوه المطلّة في الكتاب عرفهم المؤلّف في ظروف الحياة، ولما قضوا قال فيهم كلمة. عدد محامدهم وصور المشاعر ونثر العزاء. وما يصح في الأشخاص يصح في الكتب التي عقد فصولاً حولها. لقد اختارها صدفة إذ طلب اليه أن يشارك في ندوات حولها. ففعل وعرض وأبدى رأيه.

«إطلالات وجوه وحبر أقلام» كتاب الصدفة. الكتاب ليس كتاب تاريخ بالمعنى العلمي للكلمة ولكنه ينقل معالم ومحطّات من الفترة التي عاشها، ويلقي الضوء على ملامح أحبة وأنسباء وأصدقاء.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى