هدف كروس القاتل أعاد للمانشافت هيبتهم وبلجيكا تُقصي تونس والمكسيك في المقدّمة

بعد مباراة درامتيكية بتفاصيلها كافة، نجح الألماني توني كروس بقيادة منتخب بلاده إلى تحقيق الفوز على نظيره السويدي، في الوقت القاتل من اللقاء الذي جمعهما 90+ 5 ، في الجولة الثانية لدور المجموعات من مونديال روسيا 2018.

وكان قد وضع المهاجم السويدي، أولا تويفونين، منتخب بلاده في المقدمة بهدف سجله، عند الدقيقة 32، من زمن الشوط الأول، بتسديدة رائعة ومتقنة «لوب» من فوق رأس الحارس الألماني العملاق مانويل نوير. ليردّ النجم الألماني ماركو رويس بهدف التعادل للمانشافت، في الدقيقة 48، بتسديدة من خارج منطقة الجزاء ارتطمت كرته بأحد السويديين وغيرت مسارها قبل أن تعانق الشباك. ومن ثمّ تلقى الألمان ضربة موجعة، في الدقيقة 82، بعد طرد مدافعهم جيروم بواتينغ لتلقيه البطاقة الصفراء الثانية بسبب خشونته الزائدة. ولكن النجم الألماني توني كروس اقتنص هدف الفوز للمانشافت، بالرغم من النقص العددي، في الوقت القاتل في الدقيقة الخامسة المحتسبة بدلاً من الضائع، بتسديدة رائعة من على حدود منطقة الجزاء، في المقص الأيسر البعيد، على ملعب «فيشت»، في مدينة سوتشي.

وبذلك، حقق المنتخب الألماني انتصاره الأول في مونديال روسيا، فأنعش آماله في مواصلة الدفاع عن اللقب، بعد هزيمته في المباراة الافتتاحية أمام المكسيك بهدف وحيد. وحالياً، تتصدّر المكسيك قائمة المجموعة السادسة، بالعلامة الكاملة برصيد 6 نقاط، بفارق 3 نقاط أمام ألمانيا والسويد، ومن ثم كوريا الجنوبية في المرتبة الرابعة الأخيرة من دون نقاط. وهو ما يعني أن المنتخبات كلها حتى كوريا الجنوبية المتذيّلة بدون رصيد تملك فرصة في التأهل.

وبعد المباراة، هاجم يان أندرسون، مدرب منتخب السويد، بدلاء المنتخب الألماني بداعي «الاستفزاز» أثناء احتفالهم بهدف توني كروس، وقال للصحافيين: «بعض لاعبي منتخب ألمانيا ركضوا باتجاهنا واستفزونا وهذا ما جعلني غاضباً ومنزعجاً.

لقد شعر العديد من الأشخاص الذين كانوا يجلسون على مقاعد بدلاء فريقي بالضيق. كافحنا لمدة 95 دقيقة. وعندما تنتهي المباراة تذهب لمصافحة المنافس وترحل. لذا كنت غاضباً للغاية». وختم: «كل ما أقوله إن بعض الأشخاص تصرّفوا بطريقة لا نفعلها. تشجع فريقك عندما يفوز وتحترم حزن المنافس. ردّ الفعل لا يجب أن يكون كما فعلوا». من جهته علّق قال يواكيم لوف بإنه لا يدري بالأمر.

مضيفاً: «من قام بالإشارات. هل فعلت أنا ذلك؟ لم ألحظ الأمر، لأن بعد صافرة النهاية كنا نركز على أشياء أخرى. احتضنا بعضنا وكنا سعداء. لم أشاهد أي إشارة عدائية».

وكانت المكسيك قد وضعت قدمها بقوّة في الدور الثاني إثر فوزها المستحق على التنين الكوري الجنوبي بنتيجة 2 ـ 1، سجّل هدفي الفائز كارلوس فيلا من ركلة جزاء د26 وتشيتشاريتو د66 ، فيما سجّل للكوريين هيونغ مين 90+3 .

أما المنتخب التونسي، والذي بقيت الآمال العربية معلّقة عليه بعد الخروج المبكر للمصري والسعودي والمغربي، فهو تلقّى خسارته الثانية من المرشّح القوي للوصول إلى المربع الذهبي، المنتخب البلجيكي بنتيجة قاسية 2 ـ 5 ، سجّل لبلجيكا هازارد د6 من ركلة جزاء و51 ، ولوكاكو د16 و45+3 وباتشوي 90 . ولتونس ديلان برون د18 ووهبي الخزري 90+3 .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى