الديوك يستعدّون للصعود فوق المنصّة

أكد المنتخب الفرنسي تفوّقه وصعد إلى نهائي كأس العالم للمرة الثالثة في تاريخه بعد فوزه على نظيره البلجيكي بهدف نظيف أحرزه المدافع صامويل أومتيتي في الدقيقة 51 من زمن المباراة. وهذا هو الظهور الثالث للمنتخب الفرنسي في المباراة النهائية طوال تاريخه المونديالي بعد الأول في العام 1998، عندما حصد اللقب والثاني في العام 2006 عندما حلّ في المركز الثاني خلف إيطاليا. وبذلك أصبح المنتخب الفرنسي سادس منتخب يتأهل 3 مرات إلى نهائي كأس العالم بعد: ألمانيا 8 ، البرازيل 6 ، إيطاليا 6 ، الأرجنتين 5 وهولندا 3 .

بعد الفوز الفرنسي في روسيا، احتشد الفرنسيون في جادة الشانزيليزيه الشهيرة في العاصمة باريس وجابوا الطرقات في مشهد يعيد إلى الأذهان يوم توّجت فرنسا بالمونديال الذي استضافته على حساب البرازيل بقيادة المدرب الحالي ديدييه ديشان وكوكبة من النجوم على رأسهم زين الدين زيدان وتييري هنري.

وعلى هامش الاحتفالات، أصيب 30 شخصاً بجروح طفيفة في مدينة نيس بجنوب فرنسا، بسبب التدافع. وأوضحت مصادر أنه قبيل لحظات من صافرة نهاية المباراة، تم رمي مفرقعات نارية في المدينة القديمة في نيس، ما تسبّب بتدافع بين عشرات الأشخاص الموجودين في المقاهي والحانات لمتابعة المباراة. وتسبّب التدافع وحالة الهلع بإصابة العديد من الأشخاص جراء سقوطهم على الأرض، بينما أصيب آخرون بجروح مباشرة، بحسب مسؤولين في دائرة الإطفاء.

المباراة من المنظار الفنّي

تقاسم منتخبا فرنسا وبلجيكا التفوّق على مدار الشوطين، إلا أن الديوك ابتسموا في النهاية بالفوز والتأهل للنهائي، تفوقت بلجيكا في الشوط الأول، وكانت الأكثر استحواذاً وخطورة على المرمى، بينما أدار الفرنسيون اللقاء بذكاء بعد تسجيل هدف مبكر في الشوط الثاني، لتنتهي مغامرة الشياطين الحمر. وكان قد اعتمد روبرتو مارتينيز المدير الفني لبلجيكا على خطة 3-4-3، بينما لم يتخلّ ديشامب عن واقعيته، واستمرّ على خطته 4-2-3-1. والدور الأبرز في تحقيق الفوز الفرنسي يصبّ لمصلحة كانتي الذي بذل جهداً كبيراً في الحدّ من خطورة دي بروين وهازارد وميرتينز، ومراراً تقدّم لدعم الظهير الأيمن بافارد مع بول بوغبا. هذا، وشكّل المدرّب ديشامب سداً دفاعياً منيعاً، بهدف كسر أمواج الكرات العالية لبلجيكا التي لم تستفد من الركلات الركنية في ظلّ رجوع جيرو وبوغبا لعمق الدفاع إلى جانب فاران وأومتيتي للاستفادة من طول القامة. وبالسلاح نفسه الذي فك به ديشامب طلاسم دفاع أوروغواي، من ركلة حرة لعبها غريزمان على رأس فاران ليسجل هدفاً، جاء الفرج هذه المرة من ركنية لغريزمان، ارتقى لها أومتيتي برأسه ليسجل هدف التأهل.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى