تظاهرات البصرة.. ورئيس الحكومة يصلها في محاولة للتهدئة

بتظاهر العشرات من طلبة الحوزات العلمية في البصرة في منطقة الطويسة في وسط المحافظة، احتجاجاً على «سوء الخدمات».

وتأتي هذه التحركات عقب تظاهرات جرت أول أمس، في حقل «غرب القرنة» في البصرة.

وفي السياق، أكّد وزير النفط العراقي جبار علي اللعيبي «سيطرة القوات الأمنية على الأوضاع العامة هناك»، نافياً إجلاء موظفين أجانب منه.

وتعتبر البصرة – المحافظة الجنوبية – الأغنى من بين المحافظات العراقية من حيث الاحتياطي النفطي، كما تشكل صادرات النفط منها أكثر من 65 من عائدات العراق. بالمقابل، تعاني البصرة من سوء الخدمات، لا سيما انقطاع التيار الكهربائي وتردي الأوضاع المعيشية. الأمر الذي دفع المواطنين للنزول إلى الشارع، فأحرقوا الإطارات ورددوا هتافات تندّد بالفساد، فيما أطلقت الشرطة النار في الهواء لتفريق المحتجين المطالبين بوظائف وبتحسين الخدمات العامة.

وتعدّ هذه التظاهرة واحدة من ثلاث تظاهرات خارج حقول نفط رئيسية في البصرة.

وعلى خطٍ مواز، أطلقت الشرطة النار الأسبوع الماضي لتفريق عشرات المحتجين قرب حقل غرب «القرنة 2» ما أدّى إلى مقتل شخص وإصابة ثلاثة.

فيما أكدت وزارة النفط العراقية ببيان أن «إنتاج غرب القرنة 2 يمضي بشكل طبيعي وإن قوات الأمن تسيطر على الوضع قرب الحقول النفطية».

وفي سياقٍ متصل، وصل رئيس الوزراء حيدر العبادي أمس، إلى محافظة البصرة قادماً من بروكسل، في محاولة منه لتهدئة الاحتجاجات. وعقد العبادي اجتماعاً مع القيادات الأمنية والعسكرية في قيادة عمليات البصرة، مستمعاً لتقرير مفصّل عن الأوضاع في المحافظة.

وحذّر العبادي من وجود عناصر «مندسّة» في صفوف المتظاهرين، مؤكداً «حرص الحكومة على توفير الخدمات في البصرة بشكلٍ سريع».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى