إنجازات مبدعين من طرابلس في «لقاء الأحد الثقافي»

خصّص «لقاء الأحد الثقافي» جلسته الأخيرة للإضاءة على نشاطات وإبداعات عدد من الشبان الطرابلسيين في المجالات التربوية والصناعية والعلمية.

وقد تحدث هاني حامد أحد مؤسسي «جمعية الفيحاء» سنة 1999، لافتاً إلى أن الجمعية التي كانت تعنى بتعليم الطلبة وفق رؤية ترفع مستوى التلقي والإعداد، استفاد من تقديماتها حوالى 3200 طالب وطالبة، من خلال مشاريع تربوية ممولة من «يونيسف» ساهم في برامجها حوالى 120 معلّماً ومعلّمة.

أضاف: «بعد هذا النجاح، كانت فكرة المساهمة في رفع الأداء التعليمي والتربوي في الشمال ولبنان، فولدت فكرة «مركز pidagogy» سنة 2014 الذي يكاد يكون المركز الوحيد المعتمد دولياً من قبل المنظمات التربوية المرتبطة بيونيسف، ووظيفته مراقبة الجودة في التعليم وفق معايير دقيقة.

وتابع «نجح المركز في تكوين شراكات مهمة على رأسها المنظمة العربية لضمان الجودة التابعة لجامعة الدول العربية، والتي يرأسها الدكتور طلال أبو غزالة صاحب «المؤسسة العالمية لضمان الملكية الفكرية»، حيث بات «مركز pidagpgy» المنظّم الحصري لمؤتمر جودة التعليم، الذي تنظمه الدائرة المذكورة في جامعة الدول العربية من خلال مشاريع الاعتمادات التربوية للمؤسسات.

كما استضاف اللقاء الأخوين، المهندس مروان ملوك القادم من استراليا، وشقيقه نصر الدين ملوك، مخترع الروبوت الطرابلسي العملاق، الذي عرضته بلدية طرابلس في الوسط التجاري في المدينة، في عهد رئيسها الراحل العميد سمير الشعراني، كما سبق له إختراع جهاز يساعد المقعدين بشكل تام على الوقوف دون الاستعانة بأحد.

أما المهندس مروان ملوك القادم من أستراليا، التي هاجر إليها إثر الأحداث الأمنية في المدينة، فقد عرض لإنجازاته في تزيين الجدران الصخرية، بأسلوب صناعي بديع إبتكره، وبات الآن سائداً في أستراليا وخاصة في بناء المطاعم والبيوت الضخمة، منوهاً بأعمال والده المرحوم عبد الرحمن ملوك، الذي كان ميكانيكياً مميزاً، وقد استطاع في الثمانينات تحويل محرّكات الديزل لتعمل بالبنزين، من خلال تعديلات أدخلها عليها، إلا أنه تلقى تهديدات بعض منافسيه في مجال عمله للإقلاع عن الإستمرار في ترويج هذه التعديلات لأسباب مادية، رضخ لها في حينه.

وأوضح ملوك، أن شقيقهما الذي يعيش في فرنسا، ويعمل في مجال الهندسة الكهربائية والميكانيكية، قد سجل اختراعات عدة نال عليها وسام «برج إيفل للاختراعات».

كما استضاف اللقاء المحامي عبد القادر الخادم، الذي عرض موجزاً لدراساته السياسية الاستراتيجية والتي تتناول العولمة والثورة الصناعية الرابعة، وقد استعانت بها الحكومة اللبنانية، خلال إنعقاد أحد المؤتمرات ذات الصلة.

وشارك في الجلسة الدكتور بشير مواس، بحضور أعضاء اللقاء: أحمد العلمي، معتصم علم الدين، محمود طالب، لامع ميقاتي، والشيخ ماجد الدرويش.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى