ترامب: جمعت أموالاً كثيرة في قمة الناتو ولقائي مع بوتين كان «الأفضل»

تحدّث الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن «فضله الشخصي في تعزيز حلف الناتو وزيادة تمويله»، كما اعتبر «لقاءه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خير من قمة الناتو».

وقال ترامب على تويتر «بينما شاركت في اجتماع مهم لحلف شمال الأطلسي، جمعت خلاله أموالاً كثيرة، عقدت اجتماعاً أفضل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين».

وكتب ترامب في تغريدة على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي: «كان عندي لقاء رائع مع الناتو. وهم دفعوا 33 مليار دولار وسيدفعون مئات المليارات في المستقبل بفضلي فقط».

وأضاف أنّ «الناتو كان ضعيفاً، لكنه قوي الآن من جديد وهذا أمر سيئ لروسيا . وتتحدث وسائل الإعلام فقط بأنني كنت فظاً مع القادة، لكنها لا تتحدث أبداً عن الأموال!».

وفي تغريدة أخرى، أشار ترامب إلى أن لقاءه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «كان حتى أفضل من اللقاء مع الناتو»، معبراً عن أسفه لـ «عدم تغطية وسائل الإعلام لذلك الحدث بهذه الطريقة». وذلك في مواجهة حملة تروج لفكرة «أن الاجتماع أضرّ بالولايات المتحدة».

يذكر، أن التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأميركي خلال القمة الأخيرة للناتو أثارت تساؤلات لدى حلفاء واشنطن في الحلف، حيث ألمح إلى أنه «بإمكانه الانسحاب من الحلف من دون موافقة الكونغرس»، ولكن في الوقت ذاته أشار إلى أنه لا يعتزم القيام بذلك، ووصف اجتماعاته مع قادة الناتو بـ «الرائعة».

وواجه ترامب انتقادات واتهامات بأنه «يتسبب بالانقسام» في الناتو على إثر هذه التصريحات، الأمر الذي نفاه ترامب في وقت لاحق.

وأثار المؤتمر الصحافي الذي عقده ترامب مع بوتين ردود فعل غاضبة داخل الحزبين الجمهوري والديمقراطي إذ قال المنتقدون «إنّ ترامب قدم مصلحة روسيا على المصلحة الأميركية، وذلك بعدما قلل من أهمية تقييم المخابرات الأميركية بشأن التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2016».

في سياق متصل، أعلن السناتور الجمهوري الأميركي بوب كوركر «أن وزير الخارجية مايك بومبيو سيقدم إفاداته حول العلاقات مع روسيا أمام جلسة استماع للكونغرس الأسبوع المقبل».

ولم يكشف بوب كوركر، الذي يترأس لجنة شؤون العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، عن الموعد الدقيق للجلسة.

ويأتي ذلك في أعقاب لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في العاصمة الفنلندية هلسنكي أول أمس، حيث بحثا العلاقات الروسية الأميركية وبعض القضايا الدولية الملحة.

وواجه الرئيس ترامب في أعقاب اللقاء انتقادات شديدة من جانب أعضاء الكونغرس لما وصفوه بـ «ضعف» مواقفه أمام بوتين وكذلك بشأن ما يسمى بـ «التدخل الروسي» في الانتخابات الأميركية.

وأطلق أعضاء في الكونغرس دعوات إلى «تشديد العقوبات على روسيا واستدعاء أعضاء الفريق الذي كان يرافق ترامب خلال قمة هلسنكي لجلسة استماع بالكونغرس».

في السياق نفسه، أعرب مندوب السويد لدى الأمم المتحدة رئيس مجلس الأمن للدورة الحالية، أولوف سكوغ، عن أمله بأن «تسهم نتائج القمة الروسية الأميركية في حل خلافات يواجهها المجلس لدى بحثه الوضع في سورية».

وفي حديث للصحافيين، أمس، قال سكوغ الذي يترأس جلسات مجلس الأمن في شهر حزيران الحالي، إنه «إذا توصل الرئيسان إلى اتفاق على أنهما سيعملان من أجل تحسين الوضع الإنساني في سورية، فهذا جيد».

وأضاف «أنّ التناقضات التي شهدها مجلس الأمن بين روسيا والولايات المتحدة في الأزمنة الأخيرة لم تكن أمراً إيجابياً».

كما عبر الدبلوماسي السويدي عن «اعتقاده بأنه إذا سعت هاتان الدولتان العظميان إلى نزع الأسلحة النووية ستنظر سائر الدول الأعضاء في المجلس إلى ذلك بشكل إيجابي».

من جانبه، رحب المندوب الفرنسي لدى المنظمة الدولية، فرانسوا ديلاتر، في حديث لوكالة «تاس» الروسية، بنتائج اللقاء بين الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب في هلسنكي، مشيراً إلى أن «مجرد لقائهما يعتبر حدثاً إيجابياً، لأن هناك مشكلات كثيرة في العالم من الصعب حلها من دون التزام روسيا والولايات المتحدة بذلك، وبمشاركة دول أخرى بما فيها دول الاتحاد الأوروبي».

الدفاع الروسية: مستعدّون للتنفيذ العملي لاتفاقيات هلسنكي

أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف، «أن وزارة الدفاع الروسية مستعدة للتنفيذ العملي للاتفاقيات التي توصل إليها الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب خلال قمة هلسنكي».

كما أشار المتحدث إلى أن «وزارة الدفاع الروسية مستعدة لمناقشة تمديد مدة اتفاقية ستارت مع الزملاء الأميركيين، والتعاون في سورية وغيرها من القضايا الراهنة».

وأكد كوناشينكوف «أنّ وزارة الدفاع مستعدّة لتنشيط الاتصالات مع الزملاء الأميركيين على مستوى هيئات الأركان العامة وغيرها من قنوات التواصل».

أعلن علماء نفس، أن مصافحة رئيسي روسيا وأميركا في قمة هلسنكي أمس، اختلفت بالكامل عنها في اجتماعهما السابق في هامبورغ قبل عام، مشيرين إلى تحكّم سيّد الكرملين الكامل بسلام القبضات.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى