سلاح الجو اليمني المسيّر يستهدف مصفاة شركة أرامكو في الرياض باعوم: المرحلة المقبلة تقتضي التصعيد الثوري

قال مصدر عسكري يمني «إن سلاح الجو المسيّر استهدف مصفاة شركة أرامكو في العاصمة السعودية الرياض».

وتحدّث مصدر نقلاً عن سلاح الجو اليمني «أن استهداف طائرة مسيّرة بعيدة المدى من طراز صماد 2 المصفاة المذكورة».

وتعقيباً على الاستهداف قال الناطق الرسمي باسم القوات الجوية اليمنية العميد ركن طيار عبدالله الجعفري إن «هذه العملية أظهرت الفشل الذريع للجيش السعودي بسبب عدم رصدها، وهي دمّرت المنشأة السعودية بدقة، والأيام ستظهر ذلك، واعداً بمزيد من المفاجآت في المرحلة المقبلة».

وأضاف جعفري أن «القوات اليمنية لديها القدرة على الوصول إلى العمق الاستراتيجي للسعودية وضرب أهدافهم بالسلاح المناسب من صواريخ وطائرات مسيرة»، متحدّثاً عن معلومات مؤكدة حول تصاعد النيران في «أرامكو» في الرياض جرّاء استهدافها بالطيران المسيّر.

وفي السياق، تحدثت الشركة السعودية عن «احتواء حريق في حاوية للتخزين في مصفاة الرياض دون وقوع خسائر بشرية»، كما أشارت على صفحتها عبر «تويتر».

وأضافت «تمكّنت فرق الإطفاء في أرامكو السعودية والدفاع المدني من السيطرة على حريقٍ محدود وقع مساء اليوم في أحد الخزانات في مصفاة الرياض. وبفضل الله، لم تقع أية إصابات، كما لم تتأثر أعمال المصفاة بهذا الحريق، وجاري التحقيق لمعرفة مسببات الحادث».

في سياق منفصل، تردّدت أنباء عن تعرّض موكب علي محسن الأحمر نائب الرئيس اليمنيّ لهجوم في المنطقة.

وأكدت مصادر «مقتل العميد الركن محمد صالح الأحمر الملحق العسكريّ لحكومة الرئيس اليمنيّ عبد ربه منصور هادي في البحرين بانفجار قذيفة في مأرب شمال شرق اليمن».

وفي بيانٍ لها نعت رئاسة هيئة الأركان العامة التابعة لهادي مقتل العميد الركن محمد محمد صالح الأحمر الملحق العسكري لدى مملكة البحرين «وهو يؤدي واجبه الوطني الموكل إليه في محافظة مأرب». كما قال البيان.

إلى ذلك، قتل عدد من العسكريين السعوديّين وجرح آخرون في هجوم للجيش اليمنيّ واللجان الشعبية على موقع عسكريّ سعوديّ في جيزان.

فيما أكد مصدر ميدانيّ «أنّ الجيش واللجان يحاصرون قوات التحالف في مركز مديرية التحيتا جنوب الحديدة».

من جهة أخرى، أكّد رئيس المجلس الثوري الأعلى لتحرير الجنوب حسن أحمد باعوم، «أن المرحلة المقبلة تقتضي التصعيد الثوري السلمي لوضع حدّ لنزيف الدم الجنوبي والزجّ بأبنائه في معارك عبثية».

وجدّد باعوم في بيان له أمس، «دعوته لجنود وضباط وصف ضباط الجنوبيين بالانسحاب من جبهات القتال إلى حدود ما قبل عام 1990، ورفض أيّ أوامر للزجّ بهم خارج تلك الحدود»، مشدّداً على «ضروة عدم القبول بأي قوات عسكرية غير جنوبية في أرض الجنوب إطلاقاً أيّاً كانت».

وطالب باعوم بـ «ضرورة اقتداء أبناء الجنوب وبالذات عدن وحضرموت، بتجربة اخوانهم في المهرة، الذين ضربوا أروع الأمثلة في الغيرة على الوطن والسيادة واثبتوا أنهم متمسكون بأرضهم وسيادتهم، ووضعوا حداً لصلف الاحتلال الأجنبي ومحاولة تدخّله في شؤونهم».

وأوضح «أن تمسّكه بنهج النضال السلمي قائم على تجارب مريرة خاضها شخصياً خلال الستة العقود الماضية في ميادين السياسة والنضال، شملت الكفاح المسلح ضد الاستعمار البريطاني وكذا «الحروب والمناوشات الحدودية مع أشقائنا في محيطنا الجغرافي والحروب بالوكالة في مرحلة القطبين المعسكرين الغربي والاشتراكي مروراً بالحروب الأهلية البينية والصراعات السياسية والتي بسببها تأخرنا عن ركاب العالم المتقدم».

رئيس المجلس الثوري الأعلى لتحرير الجنوب أكد أنه «خلص من كل هذه التجارب بأن هدف التحرير يشمل تحرير الإنسان وتنقية أفكاره من الشوائب التي التصقت به نتيجة التراكمات السلبية التي كُبل بها شعبنا خلال العقود الماضية، وتوعيته بأن نيل حريته لا يمكن أن تصنعه طائرة أو مدرعة أجنبية ولا أموال خارجية».

وأضاف من «هذا المنطلق أوضحنا موقفنا من الحرب الدائرة حالياً، التي بات شعبنا أكثر اقتناعاً بصوابيته، بعد أن كنا من أوائل الرافضين بجعل بلادنا ساحة حرب بالوكالة لصراع دولي وإقليمي محموم».

وختم بيان باعوم بالتشديد «رفضنا أن تكون دماء وجماجم أبنائنا جسر عبور لتلك المخططات، وتحملنا المسؤولية التاريخية وسنتحملها ما حيينا لتمسكنا بموقفنا وعدم تنازلنا عن مبادئنا حتى التحرير والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية على كامل ترابها الوطني».

وأشاد منسّق الجبهة الجنوبية لمواجهة الغزوِ والاحتلال في اليمنِ أحمد العليي بـ «دعوة باعوم إلى التصعيدِ الثوريِّ السلمي»، وشدّد العليي على أنّ «المرحلة الحالية باتت حاسمة»، مشيراً إلى أنّ «الشعب يتطلع الى حركة ثورية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى