سلامة: تطوير القطاع الخاص يسمح بدور محفز للمؤسسات المالية الإسلامية

استضاف مصرف لبنان في 22 حزيران الماضي، مجموعة من فعاليات هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية «أيوفي» التي تتخذ من البحرين مقراً لها. وعقد مجلس المحاسبة التابع لـ»أيوفي» اجتماعاً مغلقاً مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامه، والنائب الأول للحاكم رائد شرف الدين، كما عقد اجتماعه العاشر في فندق «جفينور روتانا» في بيروت.

وأفاد بيان لمؤسسة «أيوفي» أنه من خلال هذه الفعاليات وفرت «أيوفي» حيّزاً للتفاعل بين الخبراء المحليين اللبنانيين العاملين في مجالات الصيرفة والمالية والمحاسبة والتدقيق، وعلماء الشريعة والأساتذة الجامعيين وغيرهم، وذلك «لسبر آراء الصناعة المصرفية والمالية الإسلامية اللبنانية وجمع التعليقات الفنية اللازمة من أجل تركيز جهود «أيوفي» في تطوير السوق المالية الإسلامية في لبنان».

وعقدت «أيوفي» جلسات استماع لمسودّة معيارين جديدين: معيار الحوكمة رقم 9 بشأن وظيفة الالتزام الشرعي ومعيار المحاسبة المالية رقم 25 المعدّل «الاستثمار في الصكوك والأسهم والأدوات المشابهة».

وكان مجلس المحاسبة التابع لـ»أيوفي» عقد اجتماعه العاشر في 21 و22 حزيران برعاية مصرف لبنان، وناقش مسودة معيار الإجارة والإجارة المنتهية بالتمليك، ومشروع مراجعة المعايير وتعديلها.

وأعرب سلامة خلال الاجتماع مع أعضاء مجلس المحاسبة عن تقديره لجهود «أيوفي»، وأكد أنّ مصرف لبنان «حريص على تطوير الصيرفة الإسلامية في لبنان»، مشيرا إلى أنه قام بتسهيل عمل المصارف الإسلامية في لبنان وأصدر دليلاً خاصاً بها. وأضاف أنّ القطاع المصرفي «يبقى إحدى ركائز الاقتصاد اللبناني، خصوصاً أنه يعتمد بشكل كبير على التجارة والخدمات، ويتلقى تحويلات خارجية تفوق 15 في المئة من إجمالي الناتج المحلي، ولديه ودائع تصل إلى ثلاثة أضعاف حجم إجمالي الناتج المحلي. وبذلك، فإنّ الفرصة قائمة أمام المصارف الإسلامية لتطوير منتجاتها واستخدام قاعدة الودائع لتوسيع أعمالها».

وأكد أنّ «مصرف لبنان يسعى جاهداً إلى تطوير القطاع الخاص بما يسمح للمؤسسات المالية الإسلامية بأن تؤدّي دوراً محفزاً».

ورحب شرف الدين، بوفد «أيوفي» في بيروت، وهنأ الهيئة على «مساهمتها البارزة في تطوير الصناعة المالية والمصرفية الإسلامية العالمية». وأعرب عن تقدير المركزي لمعايير الهيئة «باعتبارها مرجعاً دولياً للصيرفة الإسلامية في العالم».

وأشاد القائم بأعمال الأمين العام لـ»أيوفي» عمر مصطفى أنصاري، بجهود مصرف لبنان ودعمه ومساهمته في استضافة فعاليات «أيوفي» في لبنان، آملا أن تتضافر جهود «أيوفي» والبنك المركزي «لترويج الصناعة المالية والمصرفية الإسلامية في لبنان».

وعبّر عن تقديره للقطاع المالي والمصرفي اللبناني «لمشاركته الفعّالة في جلسة النقاش المفتوحة، وفي جلسات الاستماع التي عقدت لمعايير الهيئة».

وثمّن «التزام مصرف لبنان معايير الـ»أيوفي» في التعاميم التي أصدرها قطاع الصيرفة الإسلامية في لبنان، وعبّر عن تطلعه إلى اعتماد مصرف لبنان لتلك المعايير كإطار عمل للأنظمة الخاصة بالصيرفة الإسلامية.