حماس تعلن موافقتها على «الورقة المصرية» للمصالحة ووفد من فتح في القاهرة قريباً لإبلاغ مصر بقراراتها

أبلغ رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية وزير المخابرات المصرية العامة اللواء عابس كامل، موافقة الحركة على الورقة المصرية، التي قدمت أثناء زيارته الأخيرة للقاهرة.

وناقش هنية خلال اتصال هاتفي، مع اللواء كامل التطورات الأخيرة في القضية الفلسطينية وخاصة ملف المصالحة والمشاريع الإنسانية لأبناء قطاع غزة، بالإضافة إلى التصعيد الإسرائيلي الأخير.

وعبر هنية عن تقديره للروح الإيجابية التي سادت النقاشات خلال زيارة وفد الحركة برئاسة الشيخ صالح العاروري، مؤكداً جاهزية الحركة للتعاون في المسارات كافة.

من جانبها، أعلنت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح ، أنها ستناقش، «تصورات مصرية» مطروحة بخصوص المصالحة الفلسطينية.

وقال عاطف أبو سيف، الناطق باسم الحركة، في بيان، إن «قيادة فتح ستناقش التصورات المصرية المطروحة بخصوص المصالحة وإنهاء الانقسام، وستُبلّغ الجهات المصرية بقراراتها».

وأضاف أبو سيف، بأن الحركة ستتخذ القرار المناسب لإنجاح الجهود المصرية في إتمام المصالحة، وسترسل وفداً لإبلاغ القاهرة بمواقف الحركة التفصيلية.

وكان عضو المكتب السياسي لحماس موسى أبو مرزوق، قال إن المقترح المصري للمصالحة ينص على عودة الوزراء لغزة مع التزامهم بالبنية الحالية وبدء مشاورات تشكيل حكومة وحدة، كما ينصّ على تسليم حماس الجباية الداخلية بعد الأخذ بالاعتبار رواتب موظفي الأمن الذين لا تشملهم إجراءات اللجنة الإدارية.

وأضاف أن المقترح المصري للمصالحة أدرج أيضاً بند تفعيل المصالحة المجتمعية واجتماع اللجان الأمنية، بالإضافة إلى توحيد المؤسسة القضائية وسلطة الأراضي تحت إشراف مصري.

وأكد موسى أبو مرزوق أن حماس وافقت على المقترح المصري للمصالحة الذي عُرض عليها خلال زيارة وفد الحركة للقاهرة مؤخراً ومستعدة لتطبيقه لامتلاكها الإرادة الكاملة لذلك.

وأفاد القيادي في حركة حماس يحيى موسى تعقيباً على المبادرة المصرية: «نحن مع الموقف المصري الإيجابي، ومستعدون لتقديم كل ما نستطيع لتجاوز كافة العقبات».

وأشار في السياق إلى أن موقف رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس حتى الآن لا يتوافق مع الرؤية الوطنية، كما أنه يفشل كل جهد يصوّب لصالح تحقيق الوحدة.

وتتهم الحكومة الفلسطينية، حماس، بمنعها من ممارسة عملها في غزة، وهو ما نفته الحركة في أكثر من مناسبة.

ويسود الانقسام السياسي، أراضي السلطة الفلسطينية، منذ منتصف حزيران 2007، في أعقاب سيطرة حماس على غزة، بعد فوزها بالانتخابات البرلمانية، في حين تدير حركة فتح الضفة الغربية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى