رؤى معاصرة في أمسية الموشح السوريّ

رؤى معاصرة تتضمّن التجديد والتوثيق لأهم أنواع الغناء السوري التراثي تميزت بها الأمسية الموسيقية التي أحيتها مؤخراً الفرقة الوطنية السورية للموسيقى العربية بعنوان «الموشح السوري غناءً ورقصاً».

لوحة متكاملة من الأوركسترا والكورال والرقص قدمتها الفرقة بقيادة المايسترو عدنان فتح الله بمشاركة فرقة «آنيمار للرقص التعبيري» بإشراف محمد شباط احتضنها المركز الوطني للفنون البصرية في دمشق.

حملت الأمسية رؤى جديدة في تقديم الموشح من ناحية التوزيع الأوركسترالي لتقدّم إضافة لونية صوتية للموشح، وتندرج هذه الإضافة ضمن التجارب الإبداعية للفرقة الوطنية التي تحرص في كلّ أمسياتها لتقديمها للجمهور السوري.

برنامج الأمسية الذي تضمّن تقديم عشرة موشحات سورية تميّز بالحداثة في الطرح مرفقاً بالرقص التعبيري ومنها رقصة «السماح» التي اشتهرت بها مدينة حلب المختصة في هذه الرقصة وذات الباع الكبير في تقديم الموشحات.

وقدّمت الفرقة التي أبدع قائدها وأعضاؤها خمسة موشّحات للملحن عمر البطش الذي يعدّ رائد الموشّحات السورية، وهي موشح «سبحان من صوّر ويمرّ عجباً»، و«قلت لما غاب عنّي»، و«كحّل السحر عيونا»، و«في الروض».

وتضمّن البرنامج أيضاً تقديم موشّحات «كرماني بسهم هواه» لداود حسني توزيع كمال سكيكر الذي وزّع أيضاً «الورد بخدّك والخجل» للملحن عدنان أبو الشامات الذي قدّمت له الفرقة أيضاً موشّح «أن في جنبي قلباً متعباً» توزيع مهدي المهدي.

وأبدعت الفرقة في تقديم موشّح «ما احتيالي» لرائد المسرح السوري أبي خليل القباني توزيع كمال سكيكر في حين وزّع شعلان الحموي موشّح «يا غزالاً قد جفاني» للملحن عبد القادر حجار.

هذه الأمسية هي الثانية للفرقة في ما يخص الموشّح السوري، وكانت قد أحيت أمسية خاصة للموشّحات عام 2016 في دار الأسد للثقافة والفنون، وقدّمت خلالها عشرة موشّحات، لتأتي هذه الأمسية استكمالاً للحفلة الأولى، وتندرج ضمن مشروعها الكبير في توثيق الموشّح السوري أكاديمياً وفنياً.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى