«الخوذ البيض»… ترحيل المجرمين!

د. جمال شهاب المحسن

إنّ هؤلاء الإرهابيين العاملين تحت مسمّيات قبّعات «العمل الإنساني» هم من الخونة وأصحاب الإرهاب الأسود ومن مرتزقة المخابرات الأميركية والصهيونية والغربية والأعرابية الخليجية، فإسمهم على غير مسمّى حيث أنهم مجرمون ارتكبوا المجازر التي لا مثيل لها في تاريخ حروب العالم إلّا على أيديهم وأيدي داعش والنصرة والتنظيمات الإرهابية الأخرى ضدّ سورية أرضاً وشعباً ومؤسسات شرعية منذ ثماني سنوات… علماً أنّ مجموعات «الخوذ البيضاء» هي التي كانت تفبرك المسرحيات الكيماوية لتبرير الحرب العدوانية على الدولة السورية وقيادتها وجيشها وشعبها…

لقد أكدت المعلومات المتواترة حول الموضوع أن هؤلاء يرحَّلون من جنوب سورية عبر الأردن وفلسطين المحتلة وينطلقون عبر المطارات الإسرائيلية إلى البلدان الأوروبية تاركين وراءهم من هم «إسرائيليو» الجنسية كانوا قد اشتركوا بشكل مباشر في الحرب على سورية… وكلّ ذلك يؤكد الدور «الإسرائيلي» القذر في الحرب العالمية الإستعمارية على سورية أمّ العروبة وقلب العالم…

إلى ذلك قال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية محمد الكايد: «لقد تمّت الموافقة على طلب مرور نحو 800 مواطن سوري كانوا يعملون في «الدفاع المدني» بالمناطق التي كانت تسيطر عليها المعارضة السورية، عبر الأردن لتوطينهم في دول غربية، لأسباب إنسانية بحتة»…

وتؤكد مصادر مطلعة أنّ عدد المجرمين من عصابات «الخوذ البيضاء» قد تجاوز ما تمّ الإعلان عنه في «إسرائيل» والأردن، وربما وصل عددهم إلى نحو ثلاثة آلاف مجرم تمّ تهريبهم إلى البلدان الأوروبية وكندا عبر «إسرائيل» والأردن… وهنا نتوقف عند حديث رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي قال: «انّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو وآخرين طلبوا منه المساعدة في إخراج المئات من أفراد الخوذ البيضاء».. وهذا يشير إلى خطورة الأدوار الأميركية والصهيونية والغربية والأعرابية في إنشاء وتحريك العصابات الإرهابية ضدّ سورية…

وتشير المصادر المطلعة الى أمر عمليات صدر من واشنطن الى «غرفة الموك» في عمّان بتهريب هؤلاء الإرهابيين…

ويا لوقاحة البعض حين يحاضر بالعفاف وهو على ما هو عليه! فـ «إنسانية وشفقة» ودموع تماسيح الولايات المتحدة الأميركية و»إسرائيل» والغرب الاستعماري ومملكة الأردن وبعض الدول الأعرابية تمّت ترجمتها بدعم العصابات الإرهابية الصهيونية وأعمالها الإجرامية…

وبكلمةٍ تختصر المشهد في النتائج: ها هم أصحاب المخطط الجهنمي ومنفّذوه ضدّ سورية يتقهقرون أمام رجال الله والحق في الجيش السوري والمقاومة والقوات الحليفة والرديفة ممّا يؤشّر الى أنّ التراب السوري المقدّس كلّه سيتحرّر من العصابات الإرهابية الصهيونية وكلّ داعميها الإقليميّين والدوليّين.

إعلامي وباحث في علم الاجتماع السياسي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى