موسكو تبحث الجوانب الإنسانية مع ماكرون.. وتطالب واشنطن بسحب قواتها من سورية

ناقش مبعوث الرئيس الروسي إلى سورية ألكسندر لافرينتييف، مع نظيره الفرنسي فرانسوا سينيمو، الوضع في سورية، مع التركيز على الجوانب الإنسانية في البلاد، حسب وزارة الخارجية الروسية.

ووفقاً للخارجية، فإن لافرينتييف بالاشتراك مع سيرغي فيرشينين نائب وزير الخارجية الروسي، أجريا مشاورات مفصلة مع وفد فرنسي برئاسة مبعوث الرئيس الفرنسي إلى سورية.

وأوضحت الخارجية الروسية، أنه بالإضافة إلى ذلك، جرت مناقشة مسألة تفعيل المبادرة المشتركة لتقديم المساعدة إلى سكان الغوطة الشرقية في ريف العاصمة دمشق.

وبالتزامن مع ذلك، أكد مصدر دبلوماسي روسي، توجّه وزير الخارجية سيرغي لافروف ورئيس هيئة الأركان العامة الروسية فاليري غيراسيموف، إلى باريس، بعد زيارة لألمانيا والكيان الصهيوني، ناقشا خلالها الوضع في سورية.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن لدى الولايات المتحدة إمكانية واحدة فقط للبقاء في سورية وهي تكمن في بدء التعاون مع موسكو ودمشق لعودة اللاجئين.

وفي السياق، صرّح مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف بأن وزير الخارجية سيرغي لافروف ورئيس هيئة الأركان العامة فاليري غيراسيموف، تطرّقا خلال زيارتهما إلى الكيان الصهيوني في الملف السوري.

وتعليقاً على هذه الزيارة، قال أوشاكوف أمس: مسألة إبعاد القوات الإيرانية مسافة 100 كيلومتر عن حدود الجولان كانت حاضرة من بين المسائل الأخرى التي تطرّق إليها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أثناء اللقاء مع رئيس الحكومة الصهيونية.

وأعاد أوشاكوف إلى أذهان لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونتنياهو في 11 تموز/ يوليو الماضي، الذي ناقشا خلاله كافة المسائل المتعلقة بالتسوية السورية، مشدداً على أن كل ما تبع ذلك من خطوات، بما فيها زيارة لافروف وغيراسيموف، يأتي تنفيذاً لمخرجات هذا اللقاء.

إلى ذلك، قال المتحدّث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف في تصريح لقناة أي بي سي الأميركية إنه من الناحية الموضوعية، لم تبقَ هناك أي أسس قانونية لمواصلة العسكريين الأميركيين عملياتهم في سورية .

وتابع قائلاً: في هذه الحالة لدى القوات الأميركية إمكانية واحدة فقط للبقاء في سورية، تمكن في الانضمام إلى التعاون بين روسيا والقيادة الشرعية للدولة السورية بشأن العملية التي تهدف إلى المساعدة في عودة اللاجئين والنازحين إلى ديارهم .

وأضاف كوناشينكوف: إن لم ير القائد الحالي للقوات الأميركية في الشرق الأوسط إمكانية لمثل هذا التعاون، فالحل الأفضل هو تجنّب عرقلة عملية السلام والبدء بسحب القوات الأميركية من أراضي سورية على وجه السرعة .

وقد جاء ذلك تعليقاً على تصريح قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط الجنرال جوزيف فوتيل لقناة أي بي سي الأميركية، تحدّث عن استحالة التعاون مع روسيا حول عودة اللاجئين إلى سورية بسبب دعمها المستمر للرئيس السوري بشارالأسد ، حسب قوله.

وأسست روسيا في الفترة الأخيرة مركزاً لاستقبال وتوزيع وإيواء اللاجئين في سورية.

وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية يوم 20 تموز/ يوليو أن موسكو قدمت لواشنطن في أعقاب القمة الروسية الأميركية بين الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب في هلسنكي مقترحاتها حول التمويل المشترك لإعادة إعمار سورية والتعاون حول قضية عودة اللاجئين.

ميدانياً، أعلن مصدر عسكري سوري أن العدو الصهيوني استهدف طائرةً حربيةً سوريةً أثناء قصفها تجمّعات الإرهابيين في منطقة صيدا على أطراف وادي اليرموك في محافظة درعا، وقالت وكالة سبوتنيك إن أحد الطيارين استشهد فيما لم يُعرَف مصير الآخر.

مصدر سوري قال إن قوات العدو تؤكد عبر استهدافها الطائرة السورية تبنّي تجمّعات الإرهابيين.

ونقل عن مصادر عسكرية تأكيدها أن طائرة السوخوي سقطت داخل الأراضي السورية، وأنها لم تتجاوز مناطق خط الفصل في الجولان.

الجيش الصهيوني حاول تبرير اعتدائه على الطائرة السورية بزعمه اعتراضها بصاروخي باتريوت بعد دخولها أجواء الجولان المحتل بمسافة 2 كلم.

وقال جيش الاحتلال إن الطائرة السورية التي تمّ إسقاطها أقلعت من قاعدة مطار تي فور ، وأن صواريخ الباتريوت التي أسقطتها أُطلقت من صفد باتجاهها.

هذا ودوّت صافرات الإنذار الصهيونية في الجولان المحتل والمناطق المحيطة به.

يأتي ذلك في ما يواصل الجيش السوري عملياته العسكرية في المنطقة الجنوبية للبلاد.

وأفاد الإعلام الحربي أن الجيش حرّر أكثر من عشرين مزرعة وحيّاً وقرية وبلدة بين ريفي درعا والقنيطرة.

وكان الجيش السوري قد دخل قرية غدير البستان في ريف القنيطرة ضمن اتفاق تسوية.

كما تقدّم في ريف القنيطرة وحرّر تل الجابية بعد مواجهات مع جبهة النصرة.

وقال قيادي في الجيش السوري إن 90 في المئة من المهمة أنجزت في ريف القنيطرة. في حين نقلت مراسلة الميادين عن تنسيقيات المسلحين أن تركيا قدّمت لروسيا رؤية للحل في إدلب من دون مواجهة عسكرية.

التقدّم السريع للجيش السوري يأتي في ظل فشل تل أبيب في إقناع موسكو بمنع الوجود الإيراني في سورية، بحسب ما أكدت مصادر.

المصادر قالت إن روسيا رفضت مطالب الكيان الصهيوني ولا سيما في ظلّ حسم الجيش السوري على الأرض في الجنوب.

وبحسب المصادر، فإن رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو سأل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ما إذا كان الرئيس السوري بشار الأسد انسحب من اتفاقية خط الهدنة عام 1974، لكنه لم يحصل على أي إجابات من الروس، ما زاد القلق الصهيوني.

وكان أعلن مصدر عسكري سوري تحرير 21 قرية وبلدة خلال العمليات المستمرّة على الجماعات الإرهابية في المنطقة الجنوبية على جانبي الحدود الإدارية لمحافظتي درعا والقنيطرة.

ونقلت وكالة سانا السورية عن المصدر قوله إن وحدات من الجيش السوري تتابع عملياتها القتالية في المنطقة الجنوبية ضد تجمّعات وتحصينات ونقاط انتشار وتسلل المجموعات الإرهابية، إذ أسفرت عن تحرير 21 قرية وبلدة في ريفي درعا والقنيطرة .

وأضاف المصدر أن المناطق المحررة هي المهير، والرفيد، ورسم الحسن، والحيران الشمالي، والحيران الجنوبي، ورسم عزرائيل، ورسم البنيان، ورسم زعرورة، وغدير البستان، وأبو قليعة، وأبو تينة، والمعلقة، والجبيلة، والمدورة، وأبو الخشان، وأم اللوقس، والمهيوبة، والمشيدة، والبصة، والبكار، والبكار الشرقي .

وأشار إلى أن العمليات أسفرت عن تدمير تحصينات وأوكار الإرهابيين والقضاء على بؤرهم في المنطقة المحرّرة، في الوقت الذي تتابع فيه وحدات الجيش عمليات التثبيت وتمشيط المنطقة لتأمين المناطق وللحفاظ على أرواح المدنيين.

ويواصل عناصر الهندسة في الجيش تمشيط القرى والبلدات التي أعلن الجيش تحريرها أمس الأول، في ريف القنيطرة الجنوبي والمنطقة الممتدة بين ريفَيْ القنيطرة ودرعا.

وعثرت وحدات الجيش أول أمس، على مستودع أدوية ومشفى ميداني خلال تمشيطه بلدة نبع الصخر جنوب شرق مدينة القنيطرة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى