الحاج حسن: نريد أن نكون شركاء حقيقيين في عملية إعادة الإعمار

شارك وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال حسين الحاج حسن، قبل ظهر أمس، في افتتاح «مؤتمر رجال الأعمال والاستثمار في سورية»، برعاية رئيس الوزراء السوري عماد خميس وقد مثله وزير الاقتصاد السوري الدكتور سامر خليل، في حضور رجال أعمال من لبنان وسوريا ودول عدة.

وألقى الوزير الحاج حسن كلمة ذكر فيها بـ»العلاقات القوية بين لبنان وسورية»، متمنياً أن «تتمكن الدولة والمؤسسات السورية من إعادة إطلاق أوسع عملية إعادة إعمار

لتستعيد سورية دورها».

وقال: «إنّ الحرب التي وقعت في المنطقة وسورية والعراق أرهقت شعوب كل المنطقة وعلينا بالتالي أن نتضامن جميعاً مع بعضنا للخروج من هذه المحنة والتغلب عليها».

وأضاف: «نريد أن نكون شركاء حقيقيين في عملية إعادة الإعمار بهدف الوقوف إلى جانب سورية، كما وقفنا إلى جانبها في زمن الشدة، وحققت سورية الانتصارات على الإرهاب بالتعاون مع المقاومة والدول الشقيقة والصديقة».

ودعا الحاج حسن «رجال الأعمال اللبنانيين إلى الاستعداد للمشاركة في عملية الإعمار لأنّ الجميع، لبنانيين وسوريين، كما اقتصاد بلدينا سيستفيد من الإعمار ويحقق الإنماء».

وكان المؤتمر، الذي تقيمه هيئة الاستثمار السورية بالتعاون مع الشركة الدولية للاستثمار، بدأ أعماله أمس في قصر المؤتمرات بدمشق ـ مدينة المعارض بمشاركة رجال أعمال من 23 دولة عربية وأجنبية يمثلون شركات في مختلف المجالات الصناعية والتجارية والاقتصادية.

ويسلط المؤتمر الذي ينهي أعماله يوم غد السبت الضوء على الفرص الاستثمارية في سورية وآلية حشد الطاقات العلمية والخبرات المالية والاقتصادية في ورشة البناء في سورية من خلال تفعيل دور القطاع الخاص والمستثمرين الأجانب.

وأشار مدير عام هيئة الاستثمار السورية مدين دياب إلى أنّ الهيئة ستقدم خلال المؤتمر فرصاً استثمارية في مختلف قطاعات الصناعات التحويلية والاستخراجية والتشييد والكهرباء والنقل والسياحة مبيناً أن الخارطة الاستثمارية في سورية تمثل أداة تنموية وفاعلة تربط بين الفرص الاستثمارية واحتياجات الاقتصاد الوطني.

وأشار مدير التخطيط والتعاون الدولي في وزارة الأشغال العامة والإسكان موفق خباز إلى أهمية المرحلة القادمة والتي تتطلب تضافر الجهود المخلصة في امتلاك وصقل مهارة صنع النجاحات الاقتصادية وترسيخ دعائم الاقتصاد الوطني في سورية.

ونوّه رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة دمشق وريفها سامر الدبس بجهود الحكومة المستمرة الرامية إلى إعادة دوران عجلة الإنتاج الصناعي عبر إصدار التشريعات الكفيلة بجذب المستثمرين معتبراً أن التعاون بين الخبرات المحلية والأجنبية سيسهم في تطوير الصناعات الاستراتيجية وصناعة الإسمنت والأسمدة والسيارات والصناعات النفطية والبتروكيماوية والطاقة والكهرباء.

وأكدت رئيسة مجلس سيدات الأعمال في سورية مروى الأيتوني أهمية المؤتمر في دعم عملية الإعمار في سورية من خلال دعوة رجال الأعمال السوريين المغتربين والمهتمين بالاستثمار في سورية من الدول الشقيقة.

وقال وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور محمد سامر الخليل: «إنّ الاقتصاد السوري بدأ يستعيد عافيته وإن حوالي عشرين ألف منشأة صناعية بدأت بالعمل من جديد خلال عام مبيناً أن سورية ستتحول إلى ورشة عمل كبرى بمختلف المجالات لإعادة تأهيل كل ما خربه ودمره الإرهاب وستكون المؤتمرات والمعارض الاقتصادية فرصة لتعريف المستثمرين بالفرص الاستثمارية المتاحة».

من جهته، أشار مدير الشركة الدولية للاستثمار مصان نحاس إلى أنّ سورية لديها مواردها البشرية والطبيعية ولذلك فإنها تمثل قبلة للمستثمرين.

وأكد عدد من رجال الأعمال والمستثمرين المشاركين في المؤتمر أنّ الشركات المشاركة تتطلع إلى الاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة في سورية.

ورأى المستثمرون أنّ هناك مؤشرات إيجابية في سوق الاستثمار ولا سيما المتعلقة بالإنشاءات العامة ومحطات النفط والكهرباء وتشغيل المرافئ والمطارات ووسائل النقل.

ويرافق المؤتمر المعرض الدولي للإعمار «آيبكس 2018» والمعرض الدولي للسيارات «هاي أوتو 2018».

حضر افتتاح المؤتمر وزيرة الدولة لشؤون الاستثمار وفيقة حسني وعدد من معاوني الوزراء وأعضاء مجلس الشعب والسفراء

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى