الأسد في عيد الجيش: أرغمتم الإرهابيين على الخروج مذلولين.. وموعدنا قريب مع النصر

أكد الرئيس بشار الأسد أمس، أن «الجيش السوري هو درع الوطن في مواجهة العدوان ويحطم الحلقة تلو الأخرى في المشروع الصهيو – أميركي الذي يستهدف الجميع من دون استثناء».

وقال الأسد في كلمة وجّهها إلى الجيش بمناسبة الذكرى الـ 73 على تأسيسه «أنتم تنتقلون من إنجاز إلى إنجاز أكبر ومن نصر إلى آخر في مواجهة الإرهاب الممنهج وداعميه إقليمياً ودولياً، ولقد أثبتم للعالم كله وعلى امتداد سبع سنوات ونيّف أنكم مدرسة متكاملة الأركان في الوطنية والرجولة والتضحية والفداء».

كما تابع قوله «بفضلكم وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم من أمن واستقرار في معظم المناطق، فمن حمص إلى تدمر وحلب فالقلمون ودير الزور والغوطة الشرقية والغربية وبادية دير الزور وغيرها من المدن والأرياف والمناطق التي استعصى فيها الإرهابيون مدة من الزمن مدعومين بالسلاح والعتاد والمال والماكينة الإعلامية المأجورة، لكنهم أرغموا في نهاية المطاف على الخروج مذلولين مدحورين».

وأكد الأسد أن «سورية على موعد قريب مع النصر».

ميدانياً، رفع الجيش السوري أمس، علم البلاد في تلة القبع وكروم الحمرية جنوب حضر وشمال جباتا الخشب بريف القنيطرة.

وبعد أن دخلها عقب خروج المسلحين منها، بدأ الجيش السوري بإزالة الألغام والعبوات الناسفة في تلة القبع وكروم الحمرية.

الجيش السوري تمكّن من صدّ هجوم لتنظيم «داعش» على مطار خلخلة في ريف السويداء جنوب سورية.

وقال قائد ميداني سوري، لوكالة «سبوتنيك»، إن «مسلحين تابعين لتنظيم داعش حاولوا التسلل بالبداية إلى محيط مطار خلخلة العسكري إلاّ أن هذه المحاولة أفشلها الجيش السوري ومن ثم تبع ذلك هجوم عنيف لمسلحي التنظيم على المطار تصدّى له الجيش السوري بعد اشتباكات عنيفة مع المسلحين، أسفرت عن مقتل أعداد كبيرة منهم وإصابة وفرار الباقين».

ويعتبر مطار خلخلة من أهم المطارات العسكرية والاستراتيجية، والذي يبعد عن مركز السويداء 39 كيلومتراً، وعن درعا 64 كيلومتراً ويتموضع في منطقة مكشوفة قريبة من طريق دمشق – السويداء.

ورفع الجيش السوري علم سورية على معبر القنيطرة قبل أيام، في وقتٍ واصل الجيش عمليات تطهير جيوب داعش في ريف السويداء جنوب سورية بعد تحريره منطقة حوض اليرموك بريف درعا الشمالي الغربي.

وأفاد الإعلام الحربي المركزي اول امس الثلاثاء أن الجيش السوري بسط سيطرته على كامل منطقة حوض اليرموك لينجز بالتالي عملية تحرير جنوب غرب البلاد من المسلحين.

كذلك رفع الجيش العلمَ السوري في مدينةِ نوى بريفِ درعا الشماليّ الغربيّ وسطَ تجمُّع شعبي حاشد بعدَ إنهاءِ الوجودِ الإرهابيِّ في المدينة.

وفي سياق متصل، أعلن مركز المصالحة الروسي خروج 300 مسلح وعائلاتهم من بلدة جباتا الخشب بريف القنيطرة عبر معبر أوفانيا باتجاه منطقة خفض التوتر بإدلب.

وقال مدير مركز المصالحة اللواء أليكسي تسيغانكوف أن المسلحين خرجوا في إطار الشروط المتفق عليها.

بالتوازي يواصل آلاف السوريين مغادرة محافظة إدلب عبر ممرّ تشرف عليه قوات روسية في قرية أبو الظهور.

وأظهرت المشاهد الواردة خروج هؤلاء المدنيين إلى منطقة يشرف فيها اخْتصاصيّون روسٌ على مركز استقبال النازحين وعلى توزيعهم وإقامتهم ويساعدونهم على استعادة وثائقهم الشخصية.

من جهة أخرى، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن فتح 7 معابر جديدة لعودة المهجرين السوريين إلى بلادهم بينها بحري وجوي.

وقال رئيس المركز الوطني لإدارة الدفاع عن روسيا الاتحادية، اللواء ميخائيل ميزينتسيف، في جلسة لمكتب التنسيق الخاص بملف إعادة المهجرين السوريين إلى وطنهم، أمس، إن تدفق المهجرين السوريين العائدين إلى بلادهم من المتوقع أن يرتفع في فترة قريبة.

وأشار ميزينتسيف إلى أن هذا الأمر يتطلب توسيعاً لشبكة المعابر والمكاتب التابعة لمركز استقبال وتوزيع وإيواء المهجرين السوريين.

وذكر ميزينتسيف: «بالإضافة إلى معابر الدخول التي بدأت عملها، تم فتح 3 نقاط جديدة، وهي معبر صالحية البري في محافظة دير الزور ومعبر بانياس البحري في محافظة طرطوس والمعبر في مطار دمشق الدولي».

وحسب معطيات قدمها رؤساء المكاتب التابعة لمركز استقبال وتوزيع وإيواء المهجرين في النقاط الـ3 المذكورة، يستطيع معبر الصالحية استقبال 800 شخص في اليوم، ومعبر بانياس يمكنه أن يستقبل 15 ألف شخص يومياً، فيما يمكن أن يستقبل المعبر في مطار دمشق الدولي 1050 شخصاً.

وفي سياق متصل، أضاف ميزينتسيف أن 4 معابر دخول إضافية للمهجرين أقيمت أيضاً على الحدود السورية مع لبنان.

وشدد ميزينتسيف على أن المبادرات الروسية الخاصة بإنشاء مركز استقبال وتوزيع وإيواء المهجرين في دمشق وفتح مكاتب تابعة له في معابر الدخول لقيت دعماً كاملاً من قبل الرئيس السوري بشار الأسد.

وأكد ميزينتسيف أن عدداً من الدول تخلق عراقيل اصطناعية أمام عودة المهجرين السوريين إلى وطنهم. وأوضح أن هذا «الأمر يعود بشكل أساسي إلى رغبة بعض الدول في الاستمرار بالحصول على مساعدة خارجية من المؤسسات الدولية والبلدان المانحة يتم تخصيصها لتلبية احتياجات المهجرين السوريين، وكذلك بغرض مواصلة استغلالهم كأيد عاملة رخيصة».

وأضاف أن عدداً من الدول تحاول تسييس قضية المهجرين السوريين بذرائع مختلفة، مضيفا «أن دولاً محددة تواصل الانتظار وتماطل بتقديم مساعدات فعالة في ما يخصّ إعادة المهجرين السوريين إلى أماكن إقامتهم الدائمة».

وفتح المركز في وقت سابق 4 معابر لدخول المهجرين، وهي الزمراني وجديدة يبوس والدبوسية على الحدود مع لبنان ونصيب على الحدود مع الأردن.

ومنذ تأسيس المركز في دمشق يوم 18 يوليو وبدء فتح المعابر التابعة له عاد إلى سورية، حسب وزارة الدفاع الروسية، التي تعمل على إعادة المهجرين بالتعاون مع الخارجية الروسية والسلطات السورية، 4592 شخصاً، و4174 منهم قدموا من لبنان و318 من الأردن.

وفي سياق متصل، أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف غينادي غاتيلوف أن هناك حاجة ماسة لإطلاق عجلة إعادة الإعمار في سورية وعودة الحياة الطبيعية للسوريين.

وفي مقابلة مع قناة الميادين مساء أول أمس، عبر غاتيلوف عن أمله بأن تقوم الأطراف المعنية بدعم «المبادرة الروسية» لإعادة المهجرين من دول الجوار إلى بلدهم وتوفير الظروف الآمنة لتسهيل ذلك.

ودعا غاتيلوف إلى استئناف العملية السياسية لحل الأزمة في سورية بأسرع وقت ممكن، ولا سيما في ظل الأوضاع الحالية التي باتت تتجه إلى مزيد من الاستقرار بفضل انتصارات الجيش العربي السوري على الإرهاب.

وجدّد غاتيلوف تأكيد دعم بلاده لسيادة وسلامة ووحدة الأراضي السورية مشدداً على أن الحرب على الإرهاب مستمرة حتى دحره نهائياً.

دمشق تدرس فتح معبر نصيب مع الأردن

قال وزير النقل السوري علي حمود إن الطريق إلى المعبر الحدودي مع الأردن، المغلق بسبب الحرب على الإرهاب منذ عام 2011، جاهز للاستخدام وإن دمشق تدرس إمكانية فتحه بعد أن استعادت المنطقة الحدودية من المعارضة.

وكانت بضائع بمليارات الدولارات تمر سنوياً من معبر نصيب الحدودي قبل اندلاع القتال في عام 2011 وأثر إغلاقه على اقتصاد سورية والدول المجاورة.

وقال الوزير إن الحكومة السورية لم تتلق بعد طلباً من الأردن بفتح المعبر. وأضاف أن »الطريق أصبح جاهزاً للتشغيل، بهذا الاتجاه ندرس إعادة فتح المعبر وتشغيله«.

وتابع »انتهينا من كل القضايا التي كانت تمنع الوصول إلى هذا المعبر وأخذنا المبادرة لتجهيز الطريق وإعادة صيانته لإمكانية تجهيزه من أجل تشغيل المعبر».

وقال حمود إن شركات طيران أجنبية تبدي اهتماماً باستئناف الرحلات إلى سورية والحكومة تلقت طلبات من أكثر من 12 شركة طيران لاستئناف رحلاتها لسورية.

وقال »الطلبات من شركات أوروبية وعربية ونحن حريصون على هذه الشركات أن تصل إلى أهدافها ونحن قيد الإعلان عند وصول الموافقات للتشغيل من هذه الدول».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى