موسكو تعلن عن ضمانات دمشق لأمن المهجّرين العائدين

قال مركز استقبال وتوزيع وإيواء النازحين والمهجرين السوريين التابع لوزارتي الدفاع والخارجية الروسيتين، إن السلطات السورية تضمن أمن المهجّرين الذين قرروا العودة إلى البلاد.

وذكر المركز في بيان أن القيادة السورية «تواصل العمل الواسع النطاق لإعادة المهجّرين إلى وطنهم وتؤكد استعدادها لحلّ مسائل توفير الضمانات الأمنية، وتوفير الوظائف، والإسكان، والمساعدة في استعادة الوثائق، فضلاً عن تقديم المساعدات الإنسانية وغيرها، للسوريين المقبلين من الخارج وكذلك النازحين داخلياً».

وأشار البيان إلى أن مكتب الأمن الوطني ووزارة المصالحة في سورية ينسقان جميع الأنشطة لمراقبة عودة والمهجرين، وإعداد أماكن لنشرهم، واستعادة البنية التحتية، والقيام بالأعمال الإنسانية.

وفي وقت سابق، ذكر المركز الروسي أنه بناء على البيانات الأولية، فقد عبّر 1712166 سورياً عن رغبتهم في العودة إلى الوطن من ثماني دول لبنان 889031، وتركيا 297342، وألمانيا 174897، والأردن 149268، والعراق 101233، ومصر 99834، والدنمارك 412، والبرازيل 149 .

وأكد المركز إقامة نقاط عبور برية وبحرية وجوية لتسهيل عودة المهجرين السوريين.

وفي 18 يوليو، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن إنشاء مقر مشترك بين الإدارات في وزارة الدفاع ووزارة الخارجية الروسية على أساس مركز إدارة الدفاع الوطني، لتنسيق عمل مركز الاستقبال والتوزيع والإقامة في سورية.

وفي السياق نفسه، أكدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عدم وجود أي تنسيق مع أي جهة في الوقت الراهن، لتنظيم عودة المهجرين السوريين إلى بلادهم.

وقال الناطق باسم المفوضية في الأردن محمد حواري لصحيفة «الغد» الأردنية أول أمس: «نسمع عن طروحات مقدمة من أجل وضع آلية للعودة، لكن لغاية اللحظة لا يوجد أي تنسيق مع أي أطراف حول هذا الشأن». وأضاف: «المهجر هو بوصلة خريطة العودة، والمفوضية تدعم عودة المهجرين على أن تكون عودة طوعية وتحفظ لهم الأمان والاستقرار».

وفي تصريحات سابقة، قال ستيفانو سيفيري الممثل المقيم للمفوضية في الأردن إنه «خلال عامي 2016 و2017 عاد نحو 15 ألف مهجر سوري إلى بلادهم، والعام الحالي تراجع العدد بسبب الأوضاع الأمنية والنزاع جنوب غرب سورية»، نافياً وجود أي علاقة بين تقليص حجم مساعدات المهجرين السوريين ودفعهم للعودة إلى بلادهم.

ويتوزّع المهجرون في المخيمات بالأردن على: 78.5 ألف في مخيم الزعتري، ونحو 41 ألفاً في مخيم الأزرق و7 آلاف في المخيم الإماراتي، فيما يشكل الأطفال نحو 48.3 منهم.

ميدانياً، نفّذ سلاح الجو السوري اليوم غارات مركزة على تحركات وتجمعات «داعش» في عمق بادية السويداء.

وافادت وكالة سانا بأن سلاح الجو نفذ غارات مركزة عدة على تحرّكات وآليات التنظيم على جهة منطقة الكراع وبئر قنيان وصنيم الغرز على عمق نحو 30 كم شرق قرى ريف السويداء الشمالي الشرقي.

وبيّن المصدر أن الغارات أسفرت عن القضاء على عدد من عناصر «داعش» وإصابة آخرين وتدمير آليات وذخائر كانت بحوزتهم.

وأفاد مصدر بأن القصف الجوي طال أماكن قرب آبار الدياثة في القطاع الشمالي الشرقي من ريف السويداء، وسط حالة استنفار للجيش وحلفائه في القسم الشرقي من الريف، الذي يشهد انتشاراً للجيش السوري في القرى الواقعة على الخط الأول المحاذي لباديتي السويداء الشرقية والشمالية الشرقية.

وتأتي عمليات الجيش السوري هذه، بعد وصول تعزيزات عسكرية كبيرة إلى ريف السويداء تضم عشرات السيارات والعربات والآليات، وتحمل مئات العناصر، استعدادا لعملية واسعة لتطهير المنطقة من فلول «داعش».

ومن المتوقع حسب مصادر مختلفة، انطلاق عملية الجيش في القريب العاجل في إطار الردّ على هجوم «داعش» الدامي على السويداء واختطاف عشرات الرهائن نهاية الشهر الماضي.

وتستمرّ قوات الجيش في عمليات التفتيش والمداهمة في قرى منطقة اللجاة بريف درعا الشمالي الشرقي، وتحدّث ناشطون عن اعتقال أكثر من 300 شخص خلال 48 ساعة في حملة، تستهدف خلايا تابعة لـ «داعش»، بعد الهجمة العنيفة التي شنّها التنظيم على مطار خلخلة العسكري هناك مؤخراً.

ويتخذ عناصر «داعش» من منطقة البادية شمال شرق السويداء منطلقاً لهجماتهم والاعتداء على القرى والتجمّعات السكنية بريف السويداء من الجهتين الشرقية والشمالية الشرقية.

وفي السياق الميداني، أعلن الجيش السوري إحباط هجوم لـ «جبهة النصرة» والتشكيلات التابعة لها في ريف حماة الشمالي وسط قصف مكثف للمنطقة.

وذكرت وكالة «سانا» السبت، أن وحدات من الجيش السوري تمكّنت من إحباط هجوم إرهابيين على منطقة الزلاقيات في ريف حماة الشمالي، وقتلت عدداً منهم.

وأضافت الوكالة أن من بين القتلى القيادي المدعو خير الدين الرحمون من «جيش العزة» التابع للجيش السوري الحر.

وأحبطت قوات من الجيش السوري الجمعة هجوم إرهابيين على نقاط للجيش السوري على محور الزيارة – المشاريع في سهل الغاب وقصفت بالمدفعية والصواريخ أوكارهم وخطوط إمدادهم ومحاور تحركهم في بلدات الزيارة.

من ناحية أخرى، أفاد نشطاء معارضون من «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن الطيران العسكري الحكومي يواصل القصف الصاروخي والمدفعي المكثف في ريف حماة الشمالي، وطالت العمليات مناطق في بلدات وقرى اللطامنة وكفرزيتا والصياد ومعركبة وغيرها، وأطلق أكثر من 100 قذيفة وصاروخ بعد منتصف ليلة الجمعة الماضية.

داعش الارهابي يعدم أحد الرهائن

المختطفين في السويداء

أعدم تنظيم داعش الإرهابي شاباً من الرهائن الذين خطفهم الشهر الماضي من محافظة السويداء في جنوب سورية، على ما أفاد مصدر محلي، وما يُسمّى بالمرصد السوري المعارض.

وقال مدير شبكة «السويداء 24» المحلية إن تنظيم داعش قتل الخميس الطالب البالغ من العمر 19 عاماً بعدما خطفه مع أكثر من ثلاثين شخصاً ينتمون إلى ريف السويداء ومعظمهم من النساء والأطفال خلال هجوم دامٍ شنه في 25 تموز/يوليو على بلدة في السويداء.

وكان التنظيم الإرهابي خطف العشرات من النساء والشباب والأطفال في ريف السويداء، خلال هجوم شنّه الشهر الماضي على المدينة وريفها وأوقع أكثر من 250 شهيداً.

وخلال انسحاب عناصر التنظيم من القرى التي اجتاحوها، وعلى وقع الخسائر الفادحة التي تكبّدوها، احتمى الإرهابيون الفارون منهم بالنساء والأطفال.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى