العبادي: نحن مع تركيا في أزمتها النقدية.. وأردوغان مع حصول العراق على حصّته المائية

شدّد رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، على وقوف بلاده مع تركيا في أزمتها الاقتصادية الحالية. وقال في المؤتمر الصحافي المشترك مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان في أنقرة، «هناك توجيه من الشركات التركية من قبلنا للعمل في العراق».

وأضاف العبادي: «وكذلك هناك طلب تركي، ونحن نرحب به، لفتح القنصلية التركية في البصرة وكذلك في الموصل مما يسهم في تعزيز العلاقات، ودعم الاستثمار والعلاقات السياسية والاجتماعية والثقافية بين البلدين الجارين».

وتابع موضحاً: «نحن مع تركيا في أزمتها النقدية، وبتعاوننا يمكن أن نتغلب على الكثير من التحديات التي تواجهنا، وزيارتنا إلى تركيا لترسيخ هذا التعاون».

من جهته، أكد الرئيس التركي، أن تركيا مستعدة لتقديم كل أنواع الدعم للعراق وستمنحه كامل حصته المائية.

وقال أردوغان، في المؤتمر الصحافي المشترك مع العبادي: «إن مشاكل العراق هي مشاكلنا ونحن مستعدّون لتلبية ما يقع على عاتقنا في مسألة إعادة إعماره، وأمنه ورخائه واستقراره لأنه من أمن ورخاء واستقرار تركيا فمصير بلدينا واحد. إن تركيا مستعدّة لتقديم كل أنواع الدعم للعراق».

وذكر أردوغان: «بحثنا الخطوات التي يمكن أن نتخذها في مجال المياه والطاقة.. إننا مستعدّون للعمل مع الحكومة العراقية المقبلة لتعميق علاقاتنا الثنائية وتطوير التعاون في مجالات عدة وفي مقدمتها الأمن والاقتصاد».

وأكد الرئيس التركي أنه توصّل إلى تفاهم مع رئيس الوزراء العراقي «في مجال مكافحة الإرهاب»، بما في ذلك «حزب العمال الكردستاني».

كما ذكر الرئيس التركي أن الجانبين بحثا فتح بوابة حدودية ثانية بين تركيا والعراق، موضحاً أن ذلك سيصبّ في صالح البلدين، وأضاف: «أثق بأننا سنتخذ الخطوات اللازمة بهذا الصدد».

وأكد الرئيس التركي أيضاً على ضرورة إعادة فتح قنصليتي تركيا في كل من الموصل والبصرة.

وأشار أردوغان إلى أن حجم التبادل التجاري بين تركيا والعراق بلغ 11 مليار دولار سنوياً، لافتاً إلى زيادة هذا المعدل مستقبلاً.

من جانبه، قال العبادي: «بحثنا تعزيز التعاون في مجالات المياه والأمن والزراعة والطاقة والمنافذ الحدودية والاستثمار والملفات المتعلقة بالثقافة والصناعة والتجارة».

وأضاف: «لقد أكد لنا السيد أردوغان بأن تركيا ستزوّد العراق بحصته المائية بالكامل، وكانت هناك اليوم جلسة عمل بين الوفدين الوزاريين لتأكيد هذا المعنى».

وقال العبادي: «كما سمعنا اليوم تأكيداً من الرئيس التركي لما تمّ الوعد به في مؤتمر الكويت في ما يتعلق بالمساهمة الفاعلة في إعادة إعمار العراق، وإننا نرحب بهذا الأمر بقوة».

وكان رئيس الحكومة العراقية، حيدر العبادي، حمل معه ملفات عدة لمناقشتها مع المسؤولين الأتراك في أنقرة، من أبرز هذه الملفات، المياه والتبادل التجاري بين البلدين وكذلك ملف الطاقة الكهربائية.

وقال إحسان الشمري المستشار السياسي لرئيس الحكومة العراقية بمنشور في صفحته على «فيسبوك»، إن «الزيارة تأتي في الجانب الأكبر منها لتلبية مطالب المتظاهرين ووضع استراتيجية المستوى المتوسط التي أقرتها الحكومة قيد التنفيذ، خاصة ملف الإطلاقات المائية والاتفاق مع أنقرة على زيادة الحصة المائية بما يتناسب مع الحاجة العراقية والتوقيع على اتفاقية بهذا الصدد».

وأضاف أن «العبادي سيبحث أيضاً ملف الطاقة الكهربائية سواء على مستوى المحطات المتحركة أو الثابتة وتجهيز المنظومة الوطنية لسد النقص الحاصل في التجهيز، فضلاً عن استقطاب الشركات التركية الاستثمارية لخلق فرص عمل متزايدة أمام الشباب العراقي».

وأشار الشمري إلى أن «ملف تدعيم المؤسسات الصحية العراقية بالخبرات التركية، سيكون مطروحاً أيضاً، بالإضافة إلى رفع حجم التبادل التجاري بين العراق وتركيا، فضلاً عن ملف النفط».

وتابع أن «من بين الملفات أيضاً ملف المنحة المالية التركية لإعادة إعمار العراق، وتنسيق العمل الاستخباري، خاصة في ما يتعلق بضبط الحدود المشتركة وتعزيز الاستقرار الأمني على الشريط الحدودي بين البلدين، فضلاً عن المساهمة التركية في رفع جاهزية القوات الأمنية العراقية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى