رئيس الجمهورية: عدد لا يُستهان به من اللبنانيين البرازيليين استفاد من قانون استعادة الجنسية

وصف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون العلاقات بين لبنان والبرازيل بأنها «تاريخية، لأنّ ما يجمع بين بلدينا هو الرابط الإنساني الذي يبقى أمتن وأعمق من أي رابط آخر». وفيما أعرب الرئيس عون عن اعتزازه بالإنجازات التي حققها المنتشرون اللبنانيون والمتحدّرون من أصل لبناني في القارات كافة ولا سيما في دول أميركا اللاتينية والبرازيل خصوصاً، أكد استمرار العمل على تعزيز التواصل بين لبنان المقيم ولبنان المنتشر، «وما مؤتمرات الطاقة الاغترابية التي نظمتها وزارة الخارجية والمغتربين مؤخراً، إلا الدليل على هذه الرغبة والتي اقترنت عملياً بإقرار قانون استعادة الجنسية للمتحدّرين من أصل لبناني وهناك عدد لا يُستهان به من البرازيليين اللبنانيين قد استفادوا من هذا القانون ونأمل أن يستفيد المزيد أيضاً».

مواقف الرئيس عون جاءت خلال استقباله في قصر بعبدا وزير الدولة للشؤون الاستراتيجية في رئاسة جمهورية البرازيل حسين كالوت والوفد المرافق، بحضور السفير البرازيلي في لبنان جورج جيرالدو قادري، والذي نقل إلى رئيس الجمهورية رسالة خطية من نظيره البرازيلي ميشال تامر تضمنت تحياته وتمنياته للرئيس عون بالتوفيق والنجاح في قيادة مسيرة لبنان.

وشكر الرئيس عون للبرازيل مساهمتها في القوات الدولية العاملة في الجنوب «اليونيفيل» التي طلب لبنان التمديد لها وفق الشروط والمهام نفسها المحددة في القرار 1701.

وأشار الرئيس عون إلى سعادته بالترحيب بالرئيس تامر في لبنان تلبية للدعوة التي كان وجّهها إليه، لافتاً إلى وجود سلسلة اتفاقات تعاون بين البلدين، ومنها اتفاقية للتعاون العسكري بين الجيشين اللبناني والبرازيلي.

كذلك، أشار الرئيس عون أمام ضيفه إلى أن لبنان وقع مذكرة التفاهم لإقامة منطقة حرة مع دول «المركوسور» Mercosur وينتظر موافقة الدول المعنية لانضمامه إلى هذه المنطقة. وأوضح رئيس الجمهورية أن «خط الطيران المباشر بين بيروت ومدريد الذي افتتح مع بداية شهر حزيران الماضي كان له الأثر الإيجابي على حركة المسافرين من دول أميركا اللاتينية وإليها»، آملاً أن يُصار إلى «فتح خط مباشر بين البرازيل ولبنان».

وعرض كالوت من جهته رسالته للعلاقات التاريخية التي تربط بين لبنان والبرازيل والتي «أمل أن تزداد عمقاً من خلال توسيع الشراكة التي تجمعنا». وأضاف: «أنا واثق أنه من خلال خبرتكم وتجربتكم، سوف ينمّي لبنان قدراته ويضمن تعزيز الديمقراطية والاستقرار والهناء لشعبه». ولفت إلى أهمية العلاقات اللبنانية – البرازيلية ورغبة الرئيس البرازيلي بتعزيزها في المجالات كافة»، مشيرا الى الموعد المبدئي لزيارته الى بيروت خلال النصف الثاني من شهر تشرين الثاني المقبل.

وأعرب عن استعداد بلاده لدعم الجيش اللبناني سواء من خلال زيادة دورات التدريب للضباط والعسكريين أو من خلال تقديم المساعدات وتبادل الخبرات والمعلومات. وأكد استمرار البرازيل في المشاركة في القوة البحرية التابعة لــ «اليونيفيل» مع الاستعداد لزيادة عديد القوة البرازيلية إذا دعت الحاجة.

وزار كالوت الرئيس المكلف سعد الحريري في «بيت الوسط»، وقال بعد اللقاء: «زيارتي للبنان رسمية بتكليف من الرئيس البرازيلي ، والهدف منها تطوير العلاقات الثنائية في مجالات الدفاع والاقتصاد والتكنولوجيا، كذلك من أجل التحضير لزيارة الرئيس تامر للبنان في شهر تشرين الثاني المقبل تلبية لدعوة رئيس الرئيس عون والرئيس الحريري.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى