روحاني للأميركيين: إنْ كنتم صادقين تعالوا وابنوا الجسر من جديد ظريف: على أوروبا أن تصمد في وجه أميركا بشكل عمليّ

أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني «أن هدف بلاده هو تعزيز الإنتاج والتصدير وتهدئة الأجواء الملتهبة في السوق لمواجهة أميركا».

وخلال اجتماع للحكومة أشار روحاني إلى أنّ «طهران كانت تتفاوض مع الأميركيين، لكنّهم هم من خرّبوا هذا الجسر».

وأضاف «لا نسمح للعدو بتركيعنا، هو يحلم إذا كان يفكر في هزيمتنا، وهذا الحلم سيُدفن معه. كنا نتفاوض مع الأميركيين لكنهم هم مَن خرّبوا هذا الجسر، لماذا خربتم هذا الجسر إذا كنتم تريدون لقاءنا؟ إن كنتم صادقين تعالوا وابنوه من جديد».

بالتزامن، أعلن وزير الخارجية الإيرانيّ محمد جواد ظريف أن «المفاوضات مع الأوروبيين مستمرّةٌ والمسار إيجابي إلى الآن لكنّه غير كافٍ»، على حدّ تعبيره.

وفي مقابلة مع التلفزيون الإيرانيّ قال ظريف «إنّ على أوروبا أن تصمد في وجه أميركا بشكل عمليّ».

وأكد وزير خارجية إيران، «أن الدول التي تخضع لغطاء دعم من قوة خارجية ولديها ترسانات مليئة بالأسلحة الحديثة، لا تملك نفوذاً ورصيداً مثل الشعب الايراني».

وفي السياق نفسه، المتحدّث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي قد أكد أن «إيران تنتظر نتيجة عمل الأوروبيين لاتخاذ قرارها بشأن تعهّداتها في الاتفاق النووي».

ولمّح كمالوندي إلى «إمكانية تقليص إيران التزاماتها في الاتفاق»، وكشف عن تعاون مع الصين في إطار إعادة تصميم مفاعل «أراك للماء الثقيل وعن تعاون مع روسيا في بناء وحدتين جديدتين في مفاعل بوشهر الكهروذري».

وكان المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالين، أعلن أول أمس أن قمة ثالثة بين الرؤساء، التركي والروسي والإيراني بشأن سورية ستُعقد في العاصمة الإيرانية طهران خلال الأسبوع الأول من الشهر المقبل.

على صعيد آخر، قال السفیر والممثل الدائم للجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة لدى مكتب المنظمات الدولیة فی فیینا كاظم غریب آبادي، «إنه یتعین على الدول الأوروبیة، طرف المفاوضات في الاتفاق النووي، أن تقف وبكل قوتها بوجه الأحادیة الأمیركیة».

والتقى غریب آبادي «لي تورنر» السفیر والممثل الدائم لبریطانیا لدى المنظمات الدولیة التي تتخذ من فیینا مقراً لها، ودیفید هال السفیر والممثل الدائم لبریطانیا لدى الوكالة الدولیة للطاقة الذریة أمس.

وأشار السفیر غریب آبادي، إلى تعاون الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة مع الوكالة الدولیة للطاقة الذریة، والتي أقرّت مراراً وتكراراً من قبل المدیر العام للوكالة، بهذا التعاون، فضلاً عن التزام إیران الكامل بتعهداتها في إطار الاتفاق النووي، وقال: «كما یتعیّن على الوكالة الدولیة للطاقة الذریة والدول المعنیة بدورها توفیر الأجواء أمام إیران لاستثمار التعاون السلمي والمساعدة التقنیة النوویة، إلى جانب استثمار الفوائد الاقتصادیة للاتفاق النووي، دون خلق أي عائق».

وأقر سفیر وممثل إیران الدائم فی فیینا، كذلك بـ«مواقف بریطانیا المبدئیة في دعم الاتفاق النووي، والذي هو علامة واضحة علي نجاح الدبلوماسیة المتعددة الأطراف»، مؤكداً أن «الدول الأوروبیة یجب أن تسعى، بأقصى إمكاناتها، لمواجهة مواقف أمیركا الأحادیة، بما فی ذلك من خلال محاولات للحد من الآثار السلبیة لإعادة فرض العقوبات الأحادیة وغیر القانونیة ضد إیران».

وفي إشارة إلى القضیة الهامة المتعلقة بمكافحة المخدرات والحاجة إلى اعتماد استراتیجیة شاملة من جانب المجتمع الدولي والمنظمات الدولیة ذات الصلة في هذا الصدد، نوه إلى «الآثار المدمرة والتكالیف الاجتماعیة والبشریة والمالیة الثقیلة التی یتحملها الشعب والحكومة الإیرانیة»، موضحاً «الاستراتیجیة الشاملة والرؤیة لبلدنا فی شرح هذه الظاهرة الاجتماعیة بالتفصیل».

ولفت الانتباه إلى أن «التكالیف المفروضة على شعب إیران، من الناحیة العملیة، من خلال منع عبور المخدرات إلى أوروبا، والذي یصبّ لصالح بلدان المنطقة»، مشیراً إلى «استیاء إیران من عدم كفایة الدعم والمساعدة المالیة والتقنیة فی هذا الصدد، من قبل المنظمات الدولیة والبلدان الممولة مالیاً».

وفي اللقاء، أكد ممثل بریطانیا الدائم، على سیاسات بلاده المبدئیة المتمثلة في دعم الاتفاق النووي، مشیراً إلى «البیان الختامي للجنة المشتركة لوزراء الدول الموقعة على الاتفاق النووي، وكذلك البیان المشترك للبلدان الأوروبیة الثلاث والسیدة موغریني، رئیسة السیاسة الخارجیة للاتحاد الأوروبي»، مؤكداً أن «تصمیمهم والشركاء الأوروبیین الآخرین، بالعمل سویة والتعاون مع إیران للحفاظ علي استمرار الاتفاق النووي واستثمار إیران فوائده».

وزير الثقافة الإيراني: علينا إبداء اهتمام

أوسع بالوحدة والمصالح الوطنية

أكّد وزير الثقافة والإرشاد الاسلامي عباس صالحي «ضرورة تعزيز أسس الثقافة العامة وعناصر الوحدة الشعبية والمصالح الوطنية بغية رفع مستوى التنمية الاجتماعية»، مبيناً «أن الدول المتقدمة بلغت هذا المستوى من النمو عبر النهضوي بمستوى الثقافة العامة لديها».

ووصف صالحي في تصريح له أمس، في محافظة زنجان وسط البلاد، الشعب الايراني بأنه «بيت واحد يشترك ساكنوه بفكرة الشعور بالوحدة والوفاق»، مردفاً أنّ «تعزيز هذا الشعور رهنٌ بتدعيم الثقافة الشعبية العامة وإسنادها».

وأعرب وزير الثقافة الإيراني عن «اعتقاده بأنّ هذا الشعور القوي الإيجابي لم يأتنا صدفة، بل جاءنا نتيجة التجارب الناجمة عن الظروف التي فرضها علينا الاستكبار العالمي طيلة 4 عقود والتي جمعتنا وزادت تماسكنا».

كما شدّد صالحي على «أهمية نشر فكرة مساعدة الآخرين وتأصيل روح التضحية والانضباط المهني والاجتماعي التي تمهّد السبيل للتنمية الاجتماعية الشاملة والمنشودة في البلاد والتي أكّدها سماحة قائد الثورة الإسلامية مراراً».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى