«الوفاء للمقاومة»: أمام لبنان أشهر حرجة وحزب الله حريص على حفظ بيروت

نبّهت كتلة الوفاء للمقاومة إلى أن أمام لبنان أشهر حرجة وأن «علينا أن نتعاطى بكثير من الحكمة والمسؤولية لتقطيع هذه المرحلة»، وشدّدت على «حرص المقاومة وحزب الله على حفظ بيروت وكل لبنان والاستعداد الدائم لمواجهة أي عدوان».

وفي هذا الإطار، قال عضو الكتلة النائب علي فيّاض خلال رعايته افتتاح بلدية الخيام مهرجانها التراثي السنوي، تحت عنوان «مهرجان الانتصار الإلهي» «لم يعد خافياً أن البلد يمر في حالة اقتصادية حرجة. وهذه الحالة استندت إلى ظروف وسياسات ومحاصصات ومناكفات سياسية وطائفية وهدر وفساد أفضت إلى ما وصل اليه البلد على المستوى الاقتصادي»، مشيراً إلى أن «بلدنا في عين الأزمة ونحن أمام مسؤوليات كبيرة، وعلينا التعاطي مع هذه المرحلة بكثير من المسؤولية. فأمام البلد أشهر حرجة علينا ان نتعاطى بكثير من الحكمة والمسؤولية لتقطيع هذه المرحلة الحرجة».

ورأى أن «العام 2019 يحمل إشارات واعدة كثيرة تستند الى مرتكزات أساسية يجب أن لا نفرط بها كلبنانيين. أولاً نحتاج الى حكومة مع سياسات بنّاءة وحوكمة تتيح وقف الفساد وترشيد السياسات ورفع جودة الإنتاج في أداء مؤسساتنا على مستويات مختلفة».

وأعرب عن أسفه، أن «جانباً من الأداء الذي تؤديه بعض القوى لا يسهل عملية تشكيل الحكومة التي نحتاجها في أسرع وقت ممكن».

وأشار الى أننا «على موعد في العام 2019 عن التنقيب عن النفط والغاز ومن شأنه أن ينقل المناخ الاقتصادي في هذا البلد الى مرحلة أكثر استقراراً تتحسّن فيها المؤشرات على الصعيد الاقتصادي».

ورأى فياض، أننا «كلبنانيين أمام فرصة أن يندرج لبنان في إطار عملية إعادة إعمار سورية، وهي عملية كبيرة ذات عوائد اقتصادية كبيرة. ومن الخطأ الجسيم أن يضيّع اللبنانيون هذه الفرصة».

وفي الختام، جرى قصّ شريط الافتتاح وجال الجميع في أرجائه على معروضات المهرجان الذي تستمرّ فاعلياته على مدى أربعة أيام.

من جهته، شكر عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب أمين شري خلال استقباله في مكتبه، «تكتل الجمعيات والروابط الأهلية في بيروت» برئاسة المنسق محمود إسماعيل، «جهود الجمعيات البيروتية وأهالي بيروت جميعاً في رفض التحريض المناطقي والمذهبي وترجمة رفضهم في صناديق الاقتراع، بغض النظر لمن اقترعوا». وشدّد على «حرص المقاومة وحزب الله على حفظ بيروت وكل لبنان والاستعداد الدائم لمواجهة أي عدوان».

وعن مطالب بيروت ومختلف المناطق قال «إن مشكلة المياه ستحلّ نهائياً خلال عامين»، منوهاً بدور مجلس الإنماء والإعمار في هذا المجال، «وهناك أعمال أخرى ستنجز في انتظار تشكيل الحكومة التي يجب أن تقوم بدورها لمعالجة الكثير من المشاكل التي تراكمت بفعل المعوقات المصطنعة والبعيدة عن التواضع والأحجام الحقيقية للأطراف المعرقلة».

من ناحيته، أكد إسماعيل ضرورة الاستمرار باللقاءات لما فيه مصلحة بيروت وأهل بيروت، وقال «جئنا للتهنئة بمناسبة النصر على العدو الصهيوني الذي تحقق في مواجهة عدوانه عام 2006 بفضل الله أولاً وبفضل المجاهدين وصمود الأهالي في بيروت عاصمة المقاومة ومختلف المناطق، ولنجدد تمسكنا بالمقاومة سبيلاً لتحرير فلسطين».

وأوضح أنه «تمّ تسليم مذكرة باسم التكتل تضمنت مطالب أهل بيروت لإنهاء المشاريع الإنمائية والبيئية وأزمة الكهرباء والنفايات».

وعن الانتخابات التي أجريت أخيراً، أكد التكتل أن «أبناء بيروت الأوادم أثبتوا مدى التزامهم من يمثلهم في إطار العمل اللاطائفي واللامذهبي، بعيداً عن الفتنة الطائفية والمذهبية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى