«حلّوا عنّا»

يكتبها الياس عشي

عندما تستعرض بعض أسماء الذين، في غفلة من غفلات الزمن، صاروا من الحاكمين، أو من المتنفذين، أو من أصحاب القرار، أو من الأثرياء المتخمين الذين «يعطونك من جيوبهم ويأخذون من قلبك»، يحلّلون ويحرّمون، يقتلون شعوباً بأكملها ويسمّون أبطالاً، عندها لا يمكنك إلا أن تتذكّر حواراً طريفاً ولاذعاً جرى بين الشاعر الأعمى بشار بن بُرد ورجل متطفل سأله ساخراً:

ـ إنّه لم يذهب بصرُ رجل إلّا عوّض الله من بصره شيئاً، فما عُوّضتَ أنت من بصرك؟

فأجابه ابنُ برد:

ـ أنْ لا أراكَ فأموتَ غمّاًً!

الرسالة واضحة.. «حلّوا عنّا».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى