ملك البحرين يثير جدلاً سياسياً بتأكيده حكم وسيادة آل خليفة على قطر منذ 1762

أثارت تصريحات لملك البحرين أول أمس جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما نقلت عنه صحيفة بحرينية عنواناً في صفحتها الأولى: «الملك يؤكد حكم وسيادة آل خليفة على قطر منذ 1762».

وقالت صحيفة «أخبار الخليج» البحرينية في عناوينها الفرعية على الصفحة الأولى، إننا «سنظلّ مع أهلنا في شبه جزيرة قطر شعباً واحداً يجمعنا النسب والتاريخ»، مضيفة أنه «لن يمحى من ذاكرتنا الوطنية ما تعرّض له أهلنا في الزبارة من عدوان سنة 1937».

وعلق أستاذ الأخلاق السياسية في جامعة حمد بن خليفة في قطر محمد المختار الشنقيطي على ما نشرته الصحيفة البحرينية، في تغريدة على «تويتر» قائلاً: «يبدو أنّ إمبراطور البحرين قد قرّر ضم دولة قطر إلى أملاك التاج البحريني التي لا تغيب عنها الشمس، أو كلف وزارة خارجيته بابتلاعها ووضعها تحت وصاية مكتب المستعمرات وما وراء البحار».

وتباينت ردود نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي على تغريدة الشنقيطي، فقالت خولة القطرية «الحقد والحسد وما يسوون، حلم إبليس في الجنة، نعيد ونقول دولة قطر تصعب على من بغاها» في حين، علق معاذ سامي قائلاً: «إن شاء الله تصير حقيقة وترجع آل خليفة مرة ثانية .. ».

أما الناشطة السعودية أمل بنت خالد فقالت إن «قطر مسروقة من البحرين ولو أخذها فقد استردّ حقه ولم يستعمرها، لكن المشكلة أنها مستعمرة الآن من الثلاثي العدو للخليج إسرائيل وتركيا وإيران يا الشنقيطي».

وكان ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، قد أشاد بـ«دور قبيلة النعيم الكبير في بناء مسيرة الوطن، وبتاريخهم العريق القائم على الإخلاص لوطنهم، أثناء استقباله وجهاء من هذه القبيلة أول أمس».

وتطرّق ملك البحرين خلال لقائه وجهاء هذه القبيلة، إلى «وضع منطقة الزبارة وحكم آل خليفة وسيادتهم على شبه جزيرة قطر، منذ إعلان دولة آل خليفة في الزبارة عام 1762م، ومبايعة قبائل هذه المنطقة لآل خليفة لتأسيس هذه الدولة التي امتدت لتشمل كامل شبه جزيرة قطر وعاصمتها الزبارة».

وقال «إن آل خليفة قد أرسوا الأمن وعززوا الرخاء في هذه المنطقة حتى تحوّلت إلى حاضرة سياسية رئيسية، وواجهة اقتصادية وحضارية مرموقة في الخليج العربي».

وأضاف آل خليفة: «سوف نظل مع أهلنا في شبه جزيرة قطر شعباً واحداً يجمعنا النسب والتاريخ المشترك والهدف الواحد، ولن يمحى من ذاكرتنا الوطنية ما تعرّض له أهلنا في الزبارة من عدوان سنة 1937، رحم الله شهداءنا فيها، وما ترتب عليه من تهجير قسري ما زالت آثاره قائمة وموثقة إلى يومنا هذا».

وتابع: «نحن منكم، وأنتم منّا، ولن ننسى الاعتداء الذي تعرضت له الزبارة والديبل خلافاً للقانون الدولي ومواثيقه».

وقد أعرب الحضور عن «تقديرهم وشكرهم للملك»، مؤكدين «أنهم كما عهدهم دائماً ثابتون على العهد والولاء سائرون في ذلك على نهج الآباء والأجداد»، كما أشادوا بما تنعّم به البحرين من تقدم ورقي مستمر تحت قيادته.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى