الفياض: لسنا ملزمين بأي تحالفات يبرمها «ائتلاف النصر»

أعلن القيادي في تحالف «النصر» فالح الفياض، أنه غير ملزم بأي تحالفات محدودة مع كتل أخرى يبرمها «النصر»، ملمحاً إلى خطوة الانشقاق عن التكتل.

وقال الفياض في بيان مشترك مع قيادات في الائتلاف إنه «ومن منطلق الحرص على وحدة ائتلاف النصر ومساره الوطني نؤكد على ضرورة أن تكون القرارات المتخذة فيه ضمن السياقات الصحية».

وأضاف: «إيماناً منا بضرورة أن تكون الكتلة الوطنية الداعمة للحكومة ممثلة لكل القوى السياسية الوطنية الراغبة بدون أَي استثناء، وتأكيداً على حرصنا لأوسع تمثيل للكتل المعنية باختيار المرشح لرئاسة الوزراء مع عدم استبعاد أي طرف معني بذلك، نعلن عدم التزامنا بما يتردّد من دخول النصر في تحالف محدود مع بعض الكتل السياسية المحترمة».. «هذا يتناقض مع ما أكدناه سابقاً».

من جهته، أعلن المتحدث الرسمي باسم ائتلاف «النصر» حسين العادلي، أن الائتلاف متفق على ترشيح رئيسه حيدر العبادي لرئاسة الحكومة المقبلة، وليس للائتلاف مرشح غيره.

والفياض قيادي في تحالف «النصر» الذي يتزعمه رئيس الوزراء حيدر العبادي، وهو أيضاً رئيس هيئة الحشد الشعبي ومستشارية الأمن الوطني.

وردأ على بيان الفياض وتأكيداً لكلامه، شدّد القيادي في ائتلاف النصر حيدر الفوادي على ضرورة التكاتف والتشاور لمشاركة جميع الأطراف العراقية في تشكيل الحكومة المقبل، مؤكداً عدم صحة الأنباء التي تحدثت عن نفي البيان الذي صدر عن اجتماع رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض وعدد من قيادات ائتلاف النصر، حيث كان قد نُشر بيان نُسب إلى الفياض يعلن نفيه أية علاقة له بالبيان الأول.

وفي مقابلة مع قناة الميادين، قال الفوادي إن بعض قيادات ائتلاف النصر أبلغ رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ضرورة اتخاذ أي قرار من خلال التشاور.

ولفت الفوادي إلى أنّ بعض الجهات السياسية «أوعز إلى الجيوش الالكترونية للتشويش على بيان القادة في ائتلاف النصر»، داعياً إلى فتح الباب أمام الجميع للمشاركة في الحكومة، وتابع «من يريد الذهاب إلى المعارضة نحترم خياراته».

وكشف مصدر سياسي عراقي الأسبوع الماضي، عن انسحاب 28 نائباً من ائتلاف «النصر»، مشيراً إلى أن على رأس المنسحبين القيادي في الحزب فالح الفياض.

وتعمل الكتل السياسية في العراق من أجل تشكيل الكتلة الأكبر لتشكيل الحكومة بالتزامن مع مصادقة المحكمة الاتحادية على نتائج الانتخابات التي جرت في 12 أيار/مايو 2018، ليحل تحالف «سائرون» بقيادة السيد مقتدى الصدر في المرتبة الأولى بـ 54 مقعداً من أصل 329.

إلى ذلك، كشف عضو ائتلاف «دولة القانون» محمد الموسوي، عن أبرز القوى المنضوية تحت راية الكتلة الأكبر التي سيعلن عن تشكيلها، مشيراً إلى أن عدد نوابها داخل البرلمان سيصل إلى 200 نائب.

وقال الموسوي: «تشكيل الكتلة الأكبر أصبح قاب قوسين أو أدنى، وقد توضّحت معالمها بشكل كبير.. كان من المفترض إعلانها في هذين اليومين قبل العيد أو خلال فترة عيد الأضحى المبارك».

وأضاف، أن «عدد النواب الذين حصل بينهم الاتفاق وصل إلى 200 نائب، وهم من دولة القانون، وتحالف الفتح، والاتحاد الوطني الكردستاني، والحزب الديمقراطي الكردستاني، إضافة إلى عدد من أعضاء أحزاب المعارضة الكردية».

وتابع: «الكتلة الجديدة والمزمع الإعلان عنها ستضم أيضاً 32 نائباً من ائتلاف النصر بمسمّياتهم الشخصية و34 نائباً من ائتلاف المحور الوطني بمسمياتهم الشخصية أيضاً».

كما أكد نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي، «أن القوى الوطنية اقتربت كثيراً من مسألة تشكيل الكتلة الأكبر، وأن مشروع الأغلبية السياسية لا يزال هو الحل الأمثل».

وورد في بيان عن مكتبه: «مشروع الأغلبية السياسية لا يزال هو الحل الأمثل للتخلص من الأزمات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية المزمنة التي يعاني منها العراق، والانطلاق لتشكيل حكومة قوية قادرة على حفظ الأمن والاستقرار واستعادة هيبة الدولة والنهوض بالخدمات».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى