مهدي: تضحيات كل الشهداء نور يضيء الطريق لكل أبناء أمتنا الأعور: ملامح النصر الآتية خفاقة مع زوبعة الحرية والواجب والنظام والقوة

كرّمت مديرية قرنايل التابعة لمنفذية المتن الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي، مجموعة من أصدقاء الحزب، باحتفال أقامته بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين لعملية تحرير الأسرى من معتقل أنصار بقيادة الشهيد البطل عاطف الدنف.

حضر التكريم عضو المجلس الأعلى المحامي سماح مهدي ممثلاً رئيس الحزب حنا الناشف، ناموس منفذية المتن الأعلى حكمت الأعور، ناظر المالية حمود الأعور، مدير مديرية قرنايل ربيع الأعور وأعضاء هيئة المديرية، القنصل الفخري لغينيا بيساو فوزي الأعور، نائب رئيس نقابة مزارعي الصنوبر ياسر الأعور، أعضاء من المجلس البلدي في قرنايل، مختار قرنايل خليل الأعور، ممثلون عن مؤسسة بشير الأعور الاجتماعية، وجمع من القوميين والمواطنين.

افتتاح وتعريف

استهل الاحتفال بوقوف الحاضرين للنشيدين اللبناني والسوري القومي الاجتماعي، ثم دقيقة صمت تحية لأرواح شهداء الحزب والأمة.

عرفت الاحتفال ناموس مديرية قرنايل يمنى الأعور، مشيرة إلى أن باعث النهضة أنطون سعاده أراد لأمته أن تكون حرّة وقوية، تسطر مجدها بسواعد الأبطال الأحرار ووقفات العز.

أضافت: سعاده هو القائل «أنّ العبد الذليل لا يمكنه أن يمثل أمة حرة، لأنه يذلها». وهو الذي حدّد بوصلة الصراع وقال: «ليس لنا من عدو يقاتلنا في ديننا وأرضنا وحقنا، إلا اليهود» وأن «اتصالنا باليهود هو اتصال الحديد بالحديد، والنار بالنار». ولأن سعاده أراد سورية واحدة قوية، اغتالوه بمؤامرة دولية.

وختمت بالقول إن «الزعيم، واضع الفكر النهضوي، يسير بنا إلى أمة تعانق الشمس والحضارة، فكل من آمن وقرأ ودرس فكر سعاده له دور في نهضة الأمة، كل في مجاله، في الفكر والكلمة حيث تكون في بعض الأحيان أمضى من السيف».

الأعور

كلمة مديرية قرنايل ألقاها المدير ربيع الأعور وجاء فيها: «بمناسبة الذكرى التاسعة والستين لاستشهاد أنطون سعاده، نبادر إلى تكرار فعل الإيمان بتراث المعلم وسيرته، ذخراً لنا وقدوة لمسيرتنا».

وتحدث المدير عن مؤامرة اغتيال سعاده، وقال: «أطلقوا رصاصات الغدر والحقد والكراهية والخيانة على صدر الزعيم في محاولة لإسكات صوته والقضاء على حزبه، ولكن ظلّ صوته مدوياً «أنا أموت أما حزبي فباقٍ»، وها هو الحزب باقٍ بفعل عقيدته وبثبات القوميين الاجتماعيين».

وأضاف الأعور: «أنطون سعاده رفض التخلي عن مبادئه، وأعلن أن موته شرط لانتصار قضيته. بهذا الإيمان وهذه الثقة والتصميم على السير في الطريق الشاق الطويل واجه سعاده طغيان المتآمرين، استشهد الفادي القدوة وعلى طريقه سار القوميون الاجتماعيون، وتوالت وقفات العز على شعاع الثامن من تموز».

وأشار المدير إلى أن عندما اجتاح العدو اليهودي لبنان عام 1982، وأعلن المجرم ارييل شارون وزير الحرب الصهيوني ، أن هدف الاجتياح هو تأمين سلامة الجليل، ردّ القوميين الاجتماعيين بقصف مستعمرات الجليل بوابل من صواريخ الكاتيوشا مسقطين الشعار الذي أطلقه قادة العدو، وبهذه العملية كان التأسيس الفعلي لجبهة المقاومة الوطنية التي خاضت معارك بطولية ضد الاحتلال، ثم حصلت عملية «الويمبي» في شارع الحمراء، وتوالت العمليات الاستشهادية النوعية لينهزم العدو على أثرها تاركاً وراءه مئات القتلى والجرحى».

وتابع: «إننا نعلن بأن اتصالنا باليهود هو اتصال الحديد بالحديد والنار بالنار»، وأن صراعنا مع هذا العدو لن ينتهي إلا بزوال كيانه الاحتلالي عن ارض فلسطين.

وقال: منذ أيام ارتكبت المجموعات الارهابية مجزرة بحق أهلنا في السويداء، وكان لمناضلي الحزب الدور الأساسي في التصدّي لهؤلاء الارهابيين وإجبارهم على التراجع. فألف تحية لشهداء السويداء الأبرار، وتحية إكبار وإجلال لشهيد الحزب السوري القومي الاجتماعي الرفيق ربيع عزام وكل الشهداء. وألف تحية إلى أهلنا في قطاع غزة الذين يتصدون ببطولة للعدو، وتحية إكبار وإجلال إلى المناضلة الشابة عهد التميمي، مبروك لها حريتها وعودتها إلى ساحة النضال.

وختم الأعور: «يا زعيمي ها هي ملامح النصر الآتية خفاقة مع زوبعة الحرية والواجب والنظام والقوة، الشعب السوري العظيم استطاع القضاء على المؤامرة الكونية في الشام والعراق واندحر المتطرفون من نصرة وداعش وقضى على أحلام اليهود في السيطرة على سورية. وتعاليمك يا زعيمي دليلنا إلى تحقيق حياة عزة وكرامة تحيا بها سورية ولأجلها نحيا».

مهدي

وألقى كلمة مركز الحزب، عضو المجلس الأعلى المحامي سماح مهدي فقال: «نجتمع اليوم في المتن الأعلى بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين للعملية البطولية التي قادها الشهيد الرفيق عاطف الدنف إبن هذه الأرض، والتي أدت إلى تحرير ثمانين أسيراً من معتقل أنصار».

المتن الأعلى الذي رفد الحزب بخيرة أبنائه، فمنهم من ارتقى شهيداً على طريق تحقيق النصر لهذه الأمة وفي سبيل الدفاع عن أبناء شعبها وحفاظاً على وحدتها. فكان منهم إلى جانب الشهيد الدنف الشهداء الرفقاء بسام صالحة وكمال الأعور وإياد زيدان.

وأضاف: «من هذا الجبل الأشم، انطلقت أولى شهادات الحزب السوري القومي الاجتماعي مع الشهيد الرفيق حسين البنا، الذي ارتقى إلى عليائه من نابلس في فلسطين أثناء قيامه بواجبه القومي ضد العصابات اليهودية. وتبعته كوكبة من الرفقاء الشهداء، فكان الاستشهادي الأول الرفيق وجدي الصايغ، ومن بعده شهداء كثر أورد منهم الرفيق محمد عواد الذي ارتقى من باب هود في حمص، والرفيق أدونيس نصر الذي ارتقى من كنسبا في ريف اللاذقية.

ولقاؤنا اليوم لتكريم مجموعة من المناضلين لم يقدر لهم أن ينتموا إلى الحزب السوري القومي الاجتماعي بالصورة النظامية، لكنهم كانوا وما زالوا جزءاً لا يتجزأ من حركته اليومية وجهاده المستمر، فشكلوا مع غيرهم من أبناء شعبنا وأمتنا بيئة حاضة للحزب، نما فيها وانتشر وحاز على ثقة أبناء المجتمع على اختلاف معتقداتهم».

وتابع مهدي: «قد يثار تساؤل في بال بعض الناس حول منح الحزب وسام الصداقة لثلاث سيدات من أصل المكرّمين الأربعة، وأرى من واجبي أن أوضح أن حزبنا ما فرّق يوماً بين ذكر وأنثى لا في صفوفه، ولا في تعاطيه مع أبناء المجتمع. ففي حزبنا توجد المواطنة والرفيقة والأمينة والعميدة، كما سبق أن تولت الأمينة هيام نصر الله محسن رئاسة المجلس الأعلى في الحزب. والأهم من ذلك أن في حزبنا الشهيدة والاستشهادية.

ومن مراجعة بسيطة للعمليات الاستشهادية البطولية نرى أن نصفها نفذت من قبل رفيقات هن سناء محيدلي وابتسام حرب ونورما أبي حسان ومريم خير الدين وفدوى غانم، وزهر أبو عساف التي اختتم الحزب مؤخراً في قرية شقا بالسويداء دورة باسمها جرى خلالها تدريب سيدات وبنات ذلك المتحد على التصدّي لاعتداءات الجماعات الإرهابية.

إن الحزب السوري القومي الاجتماعي إذ يرى في تضحيات كل الشهداء الذين ما بخلوا بدمائهم وأرواحهم في سبيل الدفاع عن الأمة السورية، نوراً يضيء الطريق لكل أبناء أمتنا ليستمروا في جهادهم حتى تحقيق النصر بتحرير كل أرضنا واستعادة كل حقوقنا.

كما أنه يرى في تضحيات المكرّمين اليوم، وكل مَنْ هو في منزلتهم، جزءاً لا يتجزأ من النصر الذي نسعى لتحقيقه».

وختم قائلاً: «الشكر لكل من شاركنا اليوم في تكريم هؤلاء المناضلين، وإلى لقاء آخر نحتفل فيه بتحقيق نصر جديد على أعداء هذه الأمة».

تسليم الأوسمة

ثم قام مهدي بتسليم أوسمة الصداقة لكل من المواطنة يمنى سليم الأعور، والمواطن عماد محمد الأعور، فيما تسلّم ناظر المالية الوسام بالنيابة عن المواطنة جميلة محمود الأعور.

هذا وكان قد جرى تسليم «وسام الصداقة» إلى المواطنة كمال فارس الأعور في منزلها بحضور عائلتها، وكان في عداد الوفد الذي زارها، رئيسة مؤسسة رعاية أسر الشهداء وذوي الاحتياجات الخاصة نهلا رياشي، ناموس المنفذية حكمت الأعور، ناموس نظارة التدريب مروان الأعور، مدير مديرية قرنايل ربيع الأعور، عضو المجلس القومي سليم الأعور، وعدد من أعضاء هيئة المديرية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى