إيران: لا يحق لأي عضو في «أوبك» الاستحواذ على حصتنا من صادرات النفط

أبلغت إيران منظمة أوبك أمس أنه ينبغي عدم السماح لأي عضو بالمنظمة بالاستحواذ علي حصة عضو آخر من صادرات النفط، معبّرة عن قلق طهران من عرض السعودية ضخّ مزيد من الخام في ظلّ العقوبات الأميركية على مبيعات النفط الإيراني.

وحثّ دبلوماسي إيراني كبير الأمين العام لمنظمة أوبك محمد باركيندو خلال اجتماع معه على النأي بالمنظمة عن السياسة.

ونقل موقع معلومات وزارة النفط الإيرانية على الإنترنت شانا عن كاظم غريب آبادي مبعوث إيران الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا قوله: «لا يحق لأيّ دولة أن تأخذ حصة الأعضاء الآخرين من إنتاج النفط وصادراته تحت أي ظرف من الظروف، ومؤتمر أوبك الوزاري لم يصدر أي إذن بمثل تلك التصرفات».

وقال غريب آبادي: «تؤمن إيران بأنّ على أوبك أن تدعم أعضاءها بقوة في هذه المرحلة، وأن تتصدى لمؤامرات الدول الساعية إلى تسييس هذه المنظمة».

ووضعت إيران مجموعة شروط للقوى الأوروبية إذا كانت تريد استمرار التزام طهران بالاتفاق النووي، من بينها خطوات تتخذها البنوك الأوروبية لحماية التجارة مع طهران وتأمين مبيعات النفط الإيرانية.

وقال نائب الرئيس الإيراني أمس إنّ الحكومة تبحث عن حلول لبيع النفط وتحويل إيراداته رغم العقوبات الأميركية الجديدة.

وفي آب، فرضت واشنطن عقوبات على حيازة الحكومة الإيرانية للدولار الأميركي وعلى تجارة إيران في الذهب والمعادن النفيسة. وفي الرابع من تشرين الثاني، ستعيد الولايات المتحدة فرض عقوبات على صادرات إيران النفطية وقطاعها المصرفي.

وقال إسحاق جهانجيري في تصريحات بثتها وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الرسمية» «يحدونا الأمل في أن تستطيع الدول الأوروبية الوفاء بالتزاماتها لكن حتى إذا لم تستطع، فنحن نبحث عن حلول لبيع نفطنا وتحويل إيراداته».

وفي تعليقات مماثلة، أشاد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بالدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق لجهودها الرامية إلى إنقاذه، خصوصاً ما يعرف باسم نظام الحجب الأساسي الذي يتبناه الاتحاد الأوروبي ويهدف إلى تخفيف أثر العقوبات الأميركية على الشركات الأوروبية.

ورغم ذلك، قال ظريف إنّ هذه الإجراءات ليست كافية.

ونقل عنه الموقع الإلكتروني لنادي الصحافيين الشبان قوله: «حتى الآن، أبدى الأوروبيون موقفهم لكنهم لم يقدموا خطة عمل… نعتقد أنّ أوروبا ليست مستعدة بعد لدفع الثمن».

وقال ظريف على موقع تويتر أيضاً أمس إنّ مجموعة العمل الجديدة التي شكلتها الخارجية الأميركية لتنسيق حملة الضغط التي يشنّها ترامب على طهران تهدف إلى الإطاحة بالدولة الإيرانية لكنها ستبوء بالفشل.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى