سعد: لتفاهمات على قاعدة تعزيز النضال

أكد أمين عام «التنظيم الشعبي الناصري» النائب أسامة ضرورة «إنهاء حال الانقسام الفلسطيني من أجل التركيز على مواجهة كل المخاطر»، داعياً الدولة اللبنانية إلى «إعادة النظر بكل سياساتها تجاه الوضع الفلسطيني في لبنان وصولاً إلى تفاهمات سياسية مبنية على قاعدة تعزيز النضال الفلسطيني».

وكان سعد استقبل في مكتبه أمس، وفداً من الفصائل الفلسطينية ضم: نائب رئيس حركة «فتح» عضو لجنتها المركزية محمود العالول، سفير السلطة الفلسطينية في لبنان أشرف دبّور، أمين سر «فتح» وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان اللواء فتحي أبو العردات، قائد الأمن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي أبو عرب، بحضور محمد ظاهر وأبو جمال وطلال أرقدان من قيادة التنظيم.

وأوضح سعد على الأثر، أن البحث تناول مختلف القضايا التي تهم اللبنانيين والفلسطينيين في ظل التصعيد الأميركي الإسرائيلي الخطير الذي يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وفرض الهيمنة على الأمة عموماً».

واعتبر أن كل ما يجري في العالم العربي «هو حصيلة مخططات أميركية إسرائيلية تسعى إلى تفكيك المنطقة وضرب وحدتها واستقرارها، وتظهر آخر تجليات هذا المشروع الخطير بما أكدت عليه الإدارة الأميركية عن نقل سفارتها الى القدس، إضافة إلى الإجراءات الإسرائيلية القمعية بحق شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية وغزة».

ورأى أن «قانون القومية الصادر عن الكنيست الإسرائيلي في ما يخصّ يهودية دولة إسرائيل، يتماهى مع كل الواقع الطائفي والمذهبي السائد في الوطن العربي، وكأن هناك تكاملاً بين ما يجري في الواقع العربي وما تخطّط له إسرائيل في الداخل الفلسطيني»، لافتاً الى أن «القوى الوطنية العربية تتحمّل المسؤولية الكاملة في مواجهة كل هذه المخططات التفتيتية».

وعبّر سعد عن تفاؤله لأن هناك «وعياً عربياً جديداً سوف يتشكل وشعبنا الفلسطيني المقاوم قادر على إسقاط صفقة القرن، والشعوب العربية قادرة على أن تُعيد تعزيز وحدتها الوطنية ونسيجها الاجتماعي للتصدي لكل أشكال الهيمنة وفرض الارادات الخارجية على الشعوب العربية».

وأكد ضرورة «إنهاء حال الانقسام الفلسطيني من أجل التركيز على مواجهة كل المخاطر»، داعياً الدولة اللبنانية الى «إعادة النظر بكل سياساتها تجاه الوضع الفلسطيني في لبنان وصولاً إلى تفاهمات سياسية مبنية على قاعدة تعزيز النضال الفلسطيني من أجل استعادة حقوقه الوطنية ومن أجل الأمن والاستقرار في لبنان وفي المخيمات بعيداً عن حصر الموضوع بتفاهمات أمنية».

من جهته، أشار العالول الى أن «شعبنا الفلسطيني بالرغم من كل المآسي التي يتعرض لها من ظلم الاحتلال الاسرائيلي، يعيش حالاً من الصمود ساهمت في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي ومذابحه من جهة، وعرقلت المؤامرة الاميركية الاحتلالية التي تعدّ بالتنسيق مع الاحتلال من جهة أخرى».

كما زار الوفد النائبة بهية الحريري، ثم عقد في مخيم عين الحلوة، لقاء مع كوادر «حركة فتح» وفصائل «منظمة التحرير الفلسطينية»، والاتحادات والمنظمات واللجان الشعبية الفلسطينية التي توافدت من مخيمي عين الحلوة والمية ومية ومنطقة صيدا.

ورأى أبو العردات أن «رسالتنا للجميع هي أن حركة فتح ستبقى على عهدها ووفائها لشعبنا الفلسطيني وللشهداء والأسرى».

وألقى العالول كلمة أشاد ببذل «القيادة الفلسطينية في لبنان كل جهد للإبقاء على العلاقة الأخوية مع لبنان وفي شكل خاص العلاقة الشفافة مع مدينة صيدا».

كما التقى العالول وفداً من القوى الإسلامية في المخيم .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى