ترامب يقول: المسلمون بشر رائعون…

عمر عبد القادر غندور

دخلنا في الشهر الرابع من حكاية ابريق الزيت التي تدور حول تشكيل الحكومة اللبنانية العتيدة من دون أن تبصر النور!

وحتى لا نبقى أسرى هذه الحكاية المدوزنة خارجياً والمترجمة داخلياً، ننتقل إلى جديد الرئيس الأميركي ترامب الذي حذّر الاميركيين بقوله «سنكون أكثر عنفاً إذا فاز الديمقراطيون في الانتخابات النصفية المقرّرة في تشرين الثاني المقبل». وقال لرجال دين من الطائفة الإنجيلية «إنّ الدين مهدّد بأناس يتسمون بالعنف»…

ولم يوضح ترامب من هم هؤلاء الناس!

ولو عدنا إلى الماضي القريب لاتّضح انّ ترامب رفع شعار معاداة الإسلام خلال حملته الانتخابية وهاجم سلفه أوباما ومنافسته كلينتون بوصفهما مؤسّسي الدولة الإسلامية داعش . وفي خطاب انتخابي آخر قال ترامب: أظنّ الإسلام يكرهنا وانّ الخوف من المسلمين أمر منطقي!

من ذلك وغيره يتضح انّ معاداة ترامب للإسلام لم تكن شعاراً انتخابياً بل استراتيجية تمثل عقله ومعتقده وقلبه.

وهو على كلّ حال وفى بتعهّداته للصهاينة فنقل السفارة الأميركية فعلاً إلى القدس ضمن خطة استراتيجية لفرض الأمر الواقع على المدينة المقدّسة في الذكرى السبعين لنكبة فلسطين وجرحها الدامي، مقدّمة لـ «صفقة القرن» بعد أن دان له العرب الصهاينة بالولاء والسمع والطاعة!

والطريف انّ ترامب ردّ تحية الولاء لصهاينة العرب وقال بعد أن حصل على مئات المليارات من عائدات النفط الاسلامي: أنا أحبّ المسلمين وأعتقد انهم بشر رائعون…

وليس أروع من هؤلاء الرائعين إلا ترامب نفسه…!

رئيس اللقاء الإسلامي الوحدوي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى