طهران: واشنطن لم تلتزم بتعهداتها مطلقاً روحاني: قافلة البناء الإیرانیة لا تتوقف وصناعة النفط تحتل موقع الصدارة

قال الرئیس الإيراني حسن روحاني «إن صناعة النفط تحتل موقع الصدارة في التصدي للحرب الاقتصادیة ضد البلاد»، مؤكداً «أن قافلة البناء الإیرانیة لا تتوقف».

وشدد الرئیس حسن روحاني أمس، في حفل افتتاح ثلاثة مشاریع اقتصادیة مهمة هي المرحلة الثالثة لشركة بردیس للبتروكیمیاویات ومشروع میثانول مرجان والمرحلة الأولی لمحطة تولید الكهرباء لبتروكیماویات دماوند، على أن «الأعداء ینجحون فقط عندما تتوقف آمالنا ونشاطاتنا».

وقال: «إنهم یفرضون المشاكل على الشعب، لكن من المستحیل الهیمنة على إیران والإیرانیین، وأن آمالهم بالعودة بنا إلى ما قبل انتصار الثورة الإسلامیة، لن تتحقق أبداً».

وفي جانب آخر من كلمته، قال الرئیس الإيراني: «كل مشروع یدشن ویوضع الحجر الأساس لبنائه یعني ثورة وجهداً یبذل من أجل كرامة الشعب الإیراني». مضیفاً «إن افتتاح ثلاثة مشاریع فی یوم واحد وفي ظرف یحاول الأعداء فرض عقوبات قاسیة ضد إیران، هذا یعني انتصار بلادنا ضد مخططات العدو».

وصرّح الرئیس روحانی: «لقد واجهنا مشاكل، لكننا حافظنا على كرامتنا، وسنجتاز هذه المشاكل من خلال التمسك بالوحدة وبذل الجهود».

وتابع: «لدینا الغاز والنفط والبتروكیماویات، علینا الابتعاد عن بیع المواد الخام وتوفیر منتج أكثر قیمة لبلدنا ومجتمعنا. یجب علینا الآن جذب رؤوس الأموال الأجنبیة والمحلیة، على الرغم من أنه قد یكون من الصعب الحصول علیها الآن».

وأكد أن «العدو یمارس الیوم حرباً اقتصادیة ونفسیة ضد الشعب الإیراني»، مضیفاً: «في طلیعة هذه الحرب هي القطاعات التي تتحمّل عبء الاقتصاد، والتي من أهمها النفط والغاز والبتروكیماویات لأن العدو یضع یده علي النفط والغاز والبتروكیماویات عندما یرید فرض الحظر».

كما أعلن الرئيس الإيراني «أن بلاده ستنقل ميناءها الرئيسي لتصدير النفط من الخليج إلى بحر عمان، لتتفادى الناقلات النفطية المرور بمضيق هرمز الاستراتيجي».

وقال روحاني في خطاب متلفز: إن «الصادرات يجري نقلها من ميناء جزيرة خرج الواقعة في الخليج، إلى بندر جاسك الواقعة في بحر عمان»، وسيتم إنجازها بنهاية ولايته في 2021.

وأضاف، «هذا الأمر بغاية الأهمية بالنسبة لي، إنها مسألة استراتيجية جداً.. يتعين نقل جزء كبير من مبيعاتنا النفطية من خرج إلى جاسك».

من جهته، أكد رئيس مجلس خبراء القيادة آية الله أحمد جنتي «أن المثلث الأميركي الصهيوني السعودي عازم على قتل بلدنا، لكننا لن نستسلم».

وأكد جنتي «أن أميركا غير جديرة بالثقة وأن على أوروبا أن تثبت حسن نياتها تجاه إيران».

جنتي أضاف في افتتاح الاجتماع الخامس لمجلس خبراء القيادة في دورته الخامسة صباح أمس، حول انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، أنّ «إيران نفذّت جميع تعهداتها، لكن أميركا لم تلتزم مطلقاً ونقضت جميع التوافقات، كما أن أوروبا التي تدّعي أنها لن تنسحب من الاتفاق النووي لكنها عملياً لا تسلك المسار المناسب من خلال طرحها البرنامج الصاروخي وقضايا أخرى».

وأكد جنتي «على ضرورة أخذ العبر والدروس من التجارب السابقة في عدم الثقة بالشيطان الأكبر أميركا»، وقال «إنها ليست جديرة بالثقة، فمن الواضح ماذا فعلت في الماضي وماذا ستفعل في المستقبل، فبأي ثقة يمكننا أن نجلس مع الأميركيين على طاولة المفاوضات؟».

وتطرّق جنتي إلى انتصار محور المقاومة في المنطقة، وقال «إن مقاومة الشعب اليمني في مواجهة قتل الأطفال والممارسات الوحشية السعودية، تستحق الثناء، لإبدائه المقاومة والصمود في هذه الظروف، في حين أن اعداء الشعب اليمني ينفقون مبالغ طائلة لتحقيق اهدافهم».

وفي الشأن الداخلي قال رئيس مجلس خبراء القيادة «إن على القضاء أن يواجه الرؤوس الكبار المتورطة في قضايا فساد اقتصادي».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى