الخارجية الفلسطينية: سنفتح سفارتنا لدى الباراغواي

شكل قرار حكومة الباراغواي إعادة سفارتها لدى الكيان الصهيوني من القدس إلى تل أبيب، سابقة ألقت الضوء على أسباب هذه الانعطافة، التي كان قد اشار إليها وزير خارجية السلطة الفلسطينية رياض المالكي، أول أمس.

ولعل البعض ينسب القرار الجريء، إلى انتهاء فترة ولاية رئيس باراغواي السابق في 15 أغسطس الماضي وتولي ماريو عبدو بينيتيز، الذي ينتمي أيضاً، كهوراسيو كارتيس، إلى حزب «كولورادو» المحافظ، زمام السلطة في البلاد.

في هذه الاثناء، أعلنت السلطة الوطنية الفلسطينية أنها اتخذت قراراً بفتح سفارة لها لدى باراغواي إثر تلبية الأخيرة طلب الجانب الفلسطيني بإعادة سفارتها في الكيان الصهيوني من القدس إلى تل أبيب.

وأعلن وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، في بيان نشر على الموقع الإلكتروني لوزارته، أن «دولة فلسطين قررت أن تفتح سفارة لها فوراً في أسونسيون، تقديراً لموقف حكومة باراغواي وتنفيذاً للتعهد الذي أعطاه».

وأوضح البيان أن هذا الإجراء يجري تطبيقه بناء على تعليمات من رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، و»تقديراً لهذا الموقف المبدئي المشرف الذي اتخذته حكومة باراغواي».

وأوضحت الخارجية الفلسطينية أن المالكي سيتابع هذا القرار فوراً مع نظيره، وزير خارجية باراغواي، لويس ألبيرتو كاستيليوني، لوضع الآليات المناسبة لتنفيذه.

وسبق أن أعلن كاستيليوني، الأربعاء، أن حكومة بلاده اتخذت قراراً بإعادة سفارتها لدى الكيان الصهيوني من القدس إلى تل أبيب للإسهام في الجهود الرامية لإيجاد حل «عادل ومستدام» للصراع الفلسطيني الصهيوني.

بدورها، قالت الخارجية الفلسطينية إن هذه الخطوة جاءت بموجب اتفاق بعيد عن وسائل الإعلام بين المالكي ورئيس باراغواي الجديد، ماريو عبدو بينيتيس، خلال مراسم تنصيبه.

وفي السياق، رحبت جامعة الدول العربية، بقرار الباراغواي، إعادة سفارتها من مدينة القدس المحتلة إلى تل أبيب، معتبرة أنه ينسجم مع قرارات الشرعية الدولية.

وقال الأمين العام، المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية، السفير سعيد أبو علي، في تصريح صحافي، اليوم الخميس، إن هذا القرار من حكومة البارغواي، يأتي في الطريق الصحيح، واستجابة للحق الفلسطيني، وانسجاماً مع الموقف والإرادة الدولية، وإنفاذاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

وتابع أبو علي أن القرار سينعكس إيجاباً على العلاقات العربية، مع الباراغواي، وتوطيد دعائم التعاون والصداقة معها، موضحاً أن الدول العربية، أكدت رفضها القاطع لنقل أي سفارة إلى القدس العربية المحتلة، وطلبت من دول العالم الامتناع عن ذلك.

وأكد السفير أن قرار الباراغواي، يجب أن يشكل نموذجاً تحتذي به كافة الدول، في مواجهة المخططات الصهيونية والضغوط الأميركية، التي تحاول أن تفرضها على العالم بشأن القدس المحتلة، مشيداً بنجاح وبقرار حكومة الباراغواي، لاستجابتها للموقف والحق العربي الفلسطيني، والالتزام بالقوانين الدولية، التي تؤكد أن القدس العربية جزء من دولة فلسطين وعاصمة لها، وأن الضغوط الأميركية والصهيونية، لن ترهب المجتمع الدولي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى