«عشق الصباح»

تباً لهذا الجفاء يا عطر الهيل .. لقد أتعبتني الانتظارات وأنا أقرأ في سفر الغياب المشغول بالحنين.. أتيت البحر وكان الشاطئ مقفراً ذاك المساء، والأنواء تدفع الموج ليتكسر على صدر الصخر فيذوب الملح على الرمل المشتعل بالشمس، واللازورد بدا متعشّقاً بالرذاذ المالح كوجه غجرية عاشقة ضاقت بها الأمكنة وداهمها الرحيل! أنين صوتها الشجي كعزف ناي يأتيك من خلف التلال والسهول… وارتعاش أصابع راعٍ يهش على غنماته واثقاً بأن الله يسمع أنين بوح العاشقين .. وأنت امرأة معجون حرير خديها بهيل وقهوة وحبات الحنطة فرفط الرمان حباته على الثغر فانتسى الرحيق.. تقطر سكراً فأسكرني .. أرتل: كيف يستريح المحبون.. وأنا في غيابك سهران أعد نجوم الليل… أسمع من كل الجهات صهيل الريح… وهل تغفو عيون العاشقين؟!

حسن إبراهيم الناصر

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى